موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم في محفل الأنس بالقرآن الكريم في أول أيام شهر رمضان المبارك:

العزة،القدرة، الرفاه، التسامي المعنوي والسكينة رهن بالعمل بالقرآن

أقيمت عصر يوم الثلاثاء (2016/06/07) الأول من شهر رمضان المبارك 1437 هـ ق،  جلسة قرآنية استمرت أكثر من ثلاث ساعات بحضور قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي.

في هذا المحفل النوراني المشبع بأريج القرآن الكريم تلا ثمانية من حفاظ القرآن و قرائه و أساتذته من مختلف أنحاء البلاد آيات من الذكر الحكيم، و قدمت فرق القراءات الدينية موشحاته في مديح الباري عزّ و جلّ.

و ألقى قائد الثورة الإسلامية المعظم في هذه المراسم كلمة اعتبر فيها جمالية ألفاظ القرآن الكريم معجزة و نافذة للانجذاب نحو المفاهيم العميقة والسامية، وأكد على ضرورة ترويج جلسات القرآن الكريم في البلاد، و أشار إلى حاجة العالم المتزايدة في الوقت الحاضر للمفاهيم القرآنية، مضيفاً: إذا عرضت معاني القرآن السامية بلغة العصر على البشر فسيكون لها يقيناً تأثيراً كبيراً، و ستمهد الأرضية لتقدم البشرية تقدماً حقيقياً، لأن العزة و القدرة و الرفاه المادي و التسامي المعنوي و تنمية الفكر و العقيدة و الفرح و الاستقرار الروحي رهن بالعمل بالقرآن.

و حيّى سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي في بداية حديثه ذكرى قراء القرآن المهاجرين إلى الله الذي قضوا نحبهم العام الماضي في فاجعة منى، و أبدى ارتياحه لاتساع دائرة حملة القرآن الكريم و خصوصاً بين شباب البلاد، منوهاً: مع أن جماليات و جاذبية ألفاظ القران الكريم معجزة لكن الهدف من هذه الألفاظ الجميلة فتح نافذة للوصول إلى الأجواء المباركة العظيمة للمفاهيم القرآنية.

وأكد سماحته قائلاً: إذا جرى الإصغاء لمفاهيم القرآن بآذان القلوب فإن عمق المفاهيم القرآنية و تأثيرها سيدرك أكثر في عالم اليوم المعقد المكتظ بالأعاصير و المعضلات.

وأوضح قائد الثورة الإسلامية المعظم أن تنمية و ازدياد جلسات القرآن الكريم في البلاد لا تقبل المقارنة بما كانت عليه قبل الثورة و حتى بالسنوات الأولى من الثورة، مضيفاً: من الأعمال اللازمة في البلاد ترويج جلسات تلاوة القرآن الكريم و الاستماع له.

و تابع آية الله العظمى السيد الخامنئي: كما تقام جلسات العزاء على أهل البيت (عليهم السلام) أو الفرح لأفراحهم يجب كذلك إشاعة و تطوير جلسات القرآن الكريم لتزداد سرعة انتشار المفاهيم القرآنية.

و ألمح سماحته إلى الفراغ الذي تعيشه البشرية اليوم في هويتها و فكرها و إيمانها، و حاجة الإنسانية للمفاهيم القرآنية، منوهاً: ينبغي نقل المفاهيم القرآنية إلى العالم بتمتين الركائز الإيمانية و معرفة لغة نقل المفاهيم القرآنية إلى الناس.

و أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم: إذا انتقلت هذه المفاهيم فسيكون القرآن الكريم المؤثر الأساسي في العالم، و لن تستطيع القوى و أسلحتها و الكيان الصهيوني ارتكاب أية حماقة.

و عدّ آية الله العظمى السيد الخامنئي السكينة الروحية و الدينية من خيرات التعرف على المفاهيم القرآنية مردفاً: تمهد هذه السكينة لتقوية إيمان الإنسان بالله تعالى و بقدرته عزّ و جلّ.

700 /