موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الاسلامية المعظم خلال استقباله رئيس جمهورية فنلندا:

قتل الشعب اليمني من قبل الحكومة السعودية أسوأ أشكال الإرهاب

 

أشار قائد الثورة الاسلامية  المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، خلال استقباله عصر اليوم الاربعاء (2016/10/26) السيد "ساولي نينيستو" رئيس جمهورية فنلندا، الى ظاهرة الارهاب باعتبارها احدى المصائب المؤلمة التي تعاني منها البشرية، واصفاً المجازر الجماعية كالتي تنفذ ضد الشعب اليمني بأنها أسوأ اشكال الارهاب، وأضاف سماحته: ان مكافحة الارهاب بحاجة الى ارادة جادة من قبل جميع الذين لديهم نفوذ في القوى الدولية، وينبغي على عقلاء العالم والحكومات والقوى الشريفة في العالم، وضع خطة لمعالجة هذه الظاهرة.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي مواقف واجراءات اميركا وبعض الدول في مكافحة الارهاب بأنها غير جادة، وقال: ان هذه الدول تجري معادلاتها حيال جميع القضايا على أساس مصالحها، ولا تفكر باجتثاث وباء الارهاب سواء في العراق أو سوريا.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم قتل الشعب اليمني مثالاً لفقدان الارادة الجادة في مكافحة الارهاب، وقال: ان الارهاب لا يعني الاعمال الارهابية التي تقوم بها الجماعات المسلحة فقط، بل إن المجازر الجماعية ضد الشعوب من قبل بعض الدول، مثل الهجوم السعودي على مجلس عزاء في اليمن والذي أسفر عن مقتل واصابة المئات يعتبر أيضاً أسوأ اشكال الارهاب، وبالرغم من مرور عام وسبعة اشهر على هذه الممارسات، لم تلاحظ أية إرادة جادة لمكافحة هذه الظاهرة.

واكد قائد الثورة الاسلامية المعظم، أن موقف الجمهورية الاسلامية الايرانية لتسوية الازمة السورية هو موقف منطقي ومبني على دعم الشعب والحكومة القانونية في سوريا، وأضاف سماحته: ان اميركا وبعض الحكومات الاخرى تصر على تغيير الحكومة السورية، بينما يجب تحديد الطرف البادئ بالحرب والجهات التي أججت الصراع، من أجل إنهاء الحرب.

واعتبر سماحته عدم اهتمام الامم المتحدة بقضية تحديد البادئ بالحرب التي شنها نظام صدام على ايران من عوامل اطالة أمد تلك الحرب، وقال: بطبيعة الحال بعد عدة سنوات من انتهاء الحرب المفروضة، فان الامين العام للامم المتحدة آنذاك والذي كان شخصاً شجاعاً وصاحب ضمير، اعتبر صدام بأنه هو البادئ بالحرب.

وانتقد سماحة آية الله الخامنئي من هذه الناحية مواقف الامين العام الحالي للامم المتحدة، واضاف: ان الامين العام للامم المتحدة أعلن صراحة أنه بسبب اعتماد المنظمة الدولية على اموال الحكومة السعودية، فلا توجد امكانية لادانة قتل الاطفال في اليمن، مما يشير الى الوضع الاخلاقي المؤسف للساسة الدوليين، وإننا يحدونا الأمل بأن يتمكن الامين العام الجديد للامم المتحدة من الحفاظ على استقلالية المنظمة الدولية.

ورحب قائد الثورة الاسلامية المعظم بتطوير التعاون مع فنلندا، مضيفا: ان مذكرات التفاهم المبرمة بين الحكومتين يجب تنفيذها، وان عدم تنفيذها سيترك أثراً سلبياً في أذهان الشعب.

وفي هذا اللقاء الذي حضره أيضاً رئيس الجمهورية حسن روحاني، أعرب الرئيس الفنلندي "ساولي نينيستو" عن ارتياحه للمحادثات التي اجراها في طهران، وقال: لقد تم اليوم التوقيع على 4 مذكرات تفاهم في مختلف المجالات، وتم اتخاذ خطوات جيدة ايضا خلال محادثات الوفود التجارية للبلدين.

وقال "ساولي نينيستو": من المؤكد ان هذه المذكرات لن تبقى حبراً على ورق، وبترجمتها عملياً سنحصل على نتائج ملموسة، كما ان التجّار ورجال الاعمال الفنلنديين عازمون على إقامة تعاون جاد ومؤثر مع ايران.

واشار الرئيس الفنلندي الى التطورات التي حدثت في العالم خلال السنوات العشر الماضية وتفشي الارهاب، معتبرا الاوضاع الراهنة في العالم بأنها مضطربة جداً، وقال: ان الارهاب ظهر بأبعاد جديدة وكبيرة، وأدّى الى تشريد أعداد كبيرة من الاشخاص، واليوم من المؤسف ان يتم قتل الكثير من الاطفال والنساء في سوريا والعراق واليمن.

وشاطر "نينيستو" آراء قائد الثورة الاسلامية المعظم حول قضية الارهاب، مضيفا : ان الدول ومنظمة الامم المتحدة فشلت في السيطرة على الارهاب ومكافحته.

وتطرق الرئيس الفنلندي الى مكانة ونفوذ ايران في المنطقة ودورها الرئيسي في مكافحة الارهاب، وقال : ان ايران تبذل قصارى جهدها لاجتثاث الارهاب، ومن المؤكد انها ستواصل جهودها في هذا المجال.            

 

 

 

700 /