موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الاسلامية المعظم خلال لقائه مسؤولي النظام الإسلامي:

يجب إيقاف تلك الواردات التي تؤدي إلى تعطيل المصانع المحلّية

 

أكد قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي خلال إستقباله ظهر اليوم الإثنين (2017/4/10) جمعاً من مسؤولي مختلف الأقسام في النظام الإسلامي بمناسبة حلول العام الإيراني الجديد، على ضرورة استغلال الجميع للفرص في سبيل خدمة النّاس وإسعاد المجتمع والشباب، كما اعتبر سماحته أنّ ازدهار الإنتاج والعمالة مرهونٌ بالمتابعة والإشراف الجدّي ولفت سماحته قائلاً: يجب أن يتم إيقاف تلك الاستيرادات التي تؤدي إلى توقف عمل المصانع المحلّية.

وبارك سماحة آية الله الخامنئي عيد النوروز وحلول العام الجديد وذكرى الولادة الميمونة لأمير المؤمنين عليه السلام، للشعب والمسؤولين وعائلاتهم معتبراً أنّ الرسالة التي يبعث بها إلينا العام الجديد هي مضيّ العمر وضرورة الحرص على استغلال الفُرص وأضاف سماحته: الإنسان الحكيم الذي يهتمّ لعاقبته، يستغلّ كافة الساعات واللحظات من أجل الخدمة والقيام بالأعمال الخيّرة.

وأشار سماحته إلى توفّر فرصة خدمة النّاس في النظام الإسلامي وأضاف: قبل الثورة لم تكن مثل هذه الفرص سانحة، لكن سعادة وشقاء البلاد اليوم بيدنا نحن المسؤولين ونحن من بمقدورنا من خلال إتخاذ القرارات الصائبة والتنفيذ الصحيح لها، سَوق النّاس والشّباب نحو السعادة والأخذ بأيديهم نحو الجنّة.

وأوصى سماحته بتلاوة القرآن والاستفاضة من أيام شهر رجب المباركة وأدعية هذا الشهر من أجل التقرّب من الله، أضاف سماحته: بإمكان المسؤولين العمل بنيّة وقصد التقرّب من الله لدى تقديمهم الخدمات للنّاس وتأدية مختلف الأعمال السياسيّة، الاقتصاديّة والثقافيّة.

وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى التضحيات والدماء الثمينة التي أريقت من أجل تأسيس النظام الإسلامي والحفاظ عليه وقال: تقع اليوم جبهة عظيمة من الأعداء في مواجهة النظام الإسلامي وهدفهم جميعهم هو القضاء على الجمهوريّة الإسلاميّة أو إفراغها من الداخل وإن أيّ سعيٍ لإجهاض محاولات العدو الرّامية إلى إضعاف النظام هي في الحقيقة تقرّبٌ إلى السّاحة الإلهيّة.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي أنّ هدف الأنبياء من جهادهم المخلص هو تأسيس النظام الديني وإقامة الحق وأضاف: يجب في النظام الإسلامي التقيّد بالأحكام الإسلاميّة ونمط العيش الإسلامي وأن تكون ثقافة المجتمع متطابقة مع التعاليم القرآنية في جميع الابعاد.

وأشار سماحته إلى أنّ الدّافع الأساسي وراء بذل النّاس التضحيات في مختلف ساحات الثورة الإسلاميّة هو الدافع الدّيني وأردف قائلاً: لو لم يكن الدافع الإسلامي موجوداً لم يكن هذا الموج الهائل من الشباب ليشارك في ميادين الحرب خلال فترة الحرب المفروضة تاركين ورائهم عوائلهم والحياة الهانئة.

وأضاف سماحته: اليوم أيضاً يصرّ بعض الشباب انطلاقاً من الدوافع المقدّسة ذاتها على المشاركة في ساحة مواجهة الجماعات التكفيرية وهذه علامات التّضحية وتقدّم الناس على المسؤولين.

كما اشار قائد الثورة الاسلامية المعظم الى تسمية العام الجديد بعام "الاقتصاد المقاوم؛ الانتاج – توفير فرص العمل" وقال: عليكم التركيز على الانتاج وتوفير فرص العمل وان هذا الهدف لا يتحقق بمجرد اصدار الايعازات من جانب كبار المسؤولين بل هو بحاجة الى الاشراف والمتابعة الجادة.

وانتقد سماحته بعض الاستنتاجات الخاطئة من كلامه في بداية العام حول الحيولة دون الواردات، واعتبر ان القصد من منع الواردات ليس واردات السلع التي لا يتم انتاج مثيلها بقدر كاف في الداخل او السلع التي يمكنها ان تكون انموذجا لانتاج الداخل، بل ينبغي ايقاف تلك الواردات التي تعطل المصنع والمنتوج الداخلي.

واضاف سماحة آية الله الخامنئي: على الجميع ان يعلم بانه لو لم ينشط المصنع والانتاج الداخلي لن يتم توفير فرص العمل وان نتيجة البطالة هي الظواهر الاجتماعية السلبية وكذلك الادمان على المخدرات والفساد والمشاكل الاسرية والاستياء من النظام والحكومة.

وفي ختام اللقاء، أقيمت صلاة الظهر والعصر بإمامة قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي.     

 

700 /