موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال إستقباله الرئيس التركي والوفد المرافق له:

الکیان الصهیوني بصدد تشكيل "إسرائيل جديدة" في المنطقة

أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي خلال إستقباله مساء اليوم (الأربعاء: 2017/10/04) السيد رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا والوفد المرافق، ضرورة زيادة التعاون الاقتصادي بين ايران وتركيا، ووصف سماحته الإتفاق والتعاون بين البلدين في القضايا الهامة للعالم الاسلامي، بأنه هام ومؤثر للغاية.

وأشار سماحته الى المصالح الأميركية والصهيونية من وراء إجراء الإستفتاء في إقليم كردستان العراق، وقال: إن أميركا والقوى الاجنبية لا يمكن الثقة بها وهي بصدد تشكيل "إسرائيل جديدة" في المنطقة.

ولفت سماحة آية الله الخامنئي الى المشكلات الجادة التي يواجهها العالم الاسلامي من شرق آسيا وميانمار حتى شمال أفريقيا، وأضاف: اذا توصلت ايران وتركيا إلى إتفاق بشأن أي قضية في مواجهة هذه المشكلات، فسيتحقق ذلك الاتفاق بالتأكيد، وسيصب في مصلحة كلا البلدين والعالم الاسلامي.

ودعا قائد الثورة الإسلامية المعظم الى تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين وضرورة الاستفادة من الطاقات الكبيرة المتاحة للتعاون الاقتصادي.

وأعرب سماحته عن إرتياحه للتعاون بين ايران وتركيا في محادثات أستانا ووتيرة التحسن في قضايا سوريا إثر هذا التعاون، وأضاف: بالطبع فإن قضية داعش والتكفيريين لن تنتهي بهذا الشكل، وان حل هذه المشكلة بحاجة الى برنامج حقيقي طويل الأمد.

كما وصف سماحته إجراء الإستفتاء في كردستان العراق بأنه خيانة للمنطقة ويؤدي الى تهديد مستقبلها، وأشار الى التبعات طويلة الأمد لهذه الخطوة على الجيران، وقال سماحته: إن ايران وتركيا لابد أن يقوما بأي اجراء ممكن في مواجهة هذا الحدث، وعلى الحكومة العراقية أيضاً أن تتخذ القرارات وتنفذها بشكل جاد في هذه القضية.

ورأى سماحة آية الله الخامنئي أن "التعاون والتشاور واتخاذ القرارات الموحدة والجادة على الاصعدة السياسية والاقتصادية" من قبل ايران وتركيا في مواجهة هذه القضية، يحظى بأهمية كبرى، ولفت الى ان رؤية اميركا والدول الاوروبية الى هذا الموضوع تختلف تماما عن رؤية ايران وتركيا، فأميركا ترغب دوماً أن يكون لديها ورقة ضغط ضد ايران وتركيا، لذلك لا يمكن الثقة بالاميركيين والاوروبيين ومواقفهم مطلقا.

وقال سماحته مخاطباً الرئيس التركي: كما أشرتم فإن المستفيد الأول من الأحداث الاخيرة هو الكيان الصهيوني وبالدرجة الثانية الاميركيون.

كما لفت قائد الثورة الإسلامية المعظم الى محاولات الأعداء لإلهاء ايران وتركيا وإبعادهما عن القضايا الاقليمية الهامة، وأضاف: إن القوى الاجنبية وخاصة الكيان الصهيوني بصدد تشكيل "اسرائيل جديدة" في المنطقة، واختلاق أداة لإثارة الخلافات والصراعات.

وفي الختام، أكد سماحته ضرورة إعتماد رؤية استراتيجية طويلة الأمد تجاه القضايا الأخيرة، واتخاذ قرارات جادة وسريعة ومواجهة هذا الموضوع في إطار إجراءات موحّدة.

وخلال هذا اللقاء الذي حضره السيد روحاني رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أكد السيد "رجب طيب أردوغان" رئيس جمهورية تركيا على ضرورة بناء إتحاد قوي بين ايران و تركيا في المنطقة وقال: خلال مفاوضاتنا مع رئيس الجمهورية الاسلامية الايراية بشأن سوريا والعراق، إستطعنا أن نتوصل الى نتيجة.

وأشار أردوغان الى ضرورة إتخاذ إجراءات مشتركة ومتزامنة بين ايران وتركيا والعراق بشأن قضية كردستان العراق وقال: وفقاً للوثائق والأدلة التي لا يمكن إنكارها، فإن امريكا واسرائيل قد توصلتا الى إتفاق عام بشأن قضية كردستان، وإن البارزاني من خلال إجراء الاستفتاء قد إرتكب خطأ ً لايغتفر.

ولفت الرئيس التركي الى عدم إعتراف أي شخص بكردستان العراق سوى "إسرائيل" وقال: من المؤكد أن دول الجوار العراقي لا يستطيعون قبول هذا القرار، فلهذا من الآن فصاعدا ليس بإمكان المسؤولين في كردستان العراق إتخاذهم خطوة، ولا يوجد أمامهم طريقاً للخلاص.

وأشار الرئيس التركي الى أن أميركا وفرنسا و"إسرائيل" بصدد تقسيم الدول في الشرق الاوسط، وأنهم يستغلون هذه الظروف لصالحهم، وأضاف: لديهم نفس الخطة لسوريا، وإن الاتحاد والقرار الموحد لإيران وتركيا بهذا الشأن يُعد هاماً للغاية.

وأكد السيد رجب طيب أردوغان على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين ورفع سقف التبادل التجاري الى (30 مليار دولار) وأضاف: هنالك أعمال كثيرة بحيث بإمكاننا تنفيذها بالتعاون مع الآخر رغم أن هنالك البعض سوف لن يكونوا سعداء إزاء تعزيز هذا التعاون، وسيسعون الى ايقاف هذه الخطوات الإيجابية.

وأعرب الرئيس التركي عن أمله بعقد اجتماع سنوي للجنة الاستراتيجية في ايران وتركيا لتفعيل القرارات والتوافقات بشكل جاد.

 

700 /