موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال لقائه حشداً من الشعراء والأدباء والمثقفين:

شعر الثورة يجب أن يكون في خدمة العدالة والوحدة والتقدم الشامل للبلاد/ الشعر النبيل لا يقف محايداً في الصراع بين الحق والباطل/ أجهزة الاعلام الخاضعة لهيمنة نظام السلطة العالمية التزمت الصمت بوقاحة تجاه العدوان على شعب اليمن، وغزة ولبنان.

إستقبل قال قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي، حشداً من المثقفين واساتذة الشعر والأدب الفارسي والشعراء الشباب والروّاد في البلاد، وعدداً من الشعراء من دول الهند وباكستان وأفغانستان وطاجيكستان وآذربيجان، مساء الاربعاء الأول من تموز/يوليو 2015، عشية الذكرى العطرة لولادة كريم أهل البيت وسبط الرسول الأكرم الإمام الحسن المجتبى عليهم السلام.
ووجه قائد الثورة الاسلامية، تهنئة بمناسبة ذكرى ولادة الامام الحسن المجتبي عليه السلام، معتبراً التأثير الفريد للشعر، بأنه يُلقي مسؤوليات جسيمة على عاتق الشاعر، واكد ضرورة الدفاع الصريح بالشعر النبيل عن جبهة الحق، مقابل جبهة الباطل وهيمنة اجهزتها الاعلامية في العالم.
واضاف: ان شعر الثورة هو الشعر الذي يأتي بهذا المسار وفي خدمة أهداف الثورة، أي العدالة والانسانية والوحدة والرفعة الوطنية والتقدم الشامل للبلاد على كافة الاصعدة.
واشار سماحته الى امكانية الاستخدام المزدوج للشعر كاداة مؤثرة في مسار "هداية المتلقي" أو "إسقاطه في طريق الانحراف" واضاف: اليوم ومع اتساع نطاق وسائل الاعلام الجديدة، تسعي بعض الأيادي من خلال انحراف شعر الشباب عن الاجواء مرهفة الاحاسيس والمشاعر الحماسية والثورية، لتوظيف الشعر بخدمة الثقافة المنحطة والبعيدة عن السلوكيات الانسانية والواقعة تحت تأثير الغرائز الجنسية والمنفعة الشخصية وتمجيد الظلم.
واشاد سماحة آية الله الخامنئي، بصمود بعض الشعراء الشباب أمام مثل هذه الاجواء المسمومة واكد: ان هذا الصمود مؤشر للشعور بالمسؤولية وأن أي شعر يُقال اليوم ضد الظلم وباتجاه اهداف الامّة الاسلامية ومن ضمنها حول اليمن والبحرين ولبنان وغزة وفلسطين وسوريا، هو مثال للشعر الحكيم.
واعتبر سماحته الدعوة لـ "حياد الشاعر في الصراع بين الحق والباطل" امرا لا معنى له واضاف: لو كان الشاعر والفنان محايداً تجاه الصراع بين الحق والباطل، يكون بالوقع قد أضاع موهبته والنعمة الالهية التي وهبها الباري تعالى له، وفيما لو أصبح بخدمة جبهة الباطل فإن عمله يُعد خيانة وجريمة.
واشار قائد الثورة الإسلامية المعظم الى أن الذكرى السنوية الـ 28 لقصف مدينة سردشت الايرانية بالقنابل الكيمياوية من قبل نظام البعث العراقي البائد والتي تصادف هذه الايام ومظلومية الشعب الايراني الواسعة، أمثلة مهمة ومهوّلة لتبيانها للعالم بلغة الشعر، واضاف: ان وسائل الاعلام العالمية الخاضعة لهيمنة اميركا وبريطانيا والصهاينة والتي تثير احيانا ضجّة اعلامية من اجل حياة حيوان، تلتزم صمتاً وقحاً تجاه هذه الجرائم وامثالها، كقصف اليمن هذه الايام والعدوان على غزة ولبنان في أعوام سابقة.
وطرح سماحته سؤالاً مخاطباً الشعراء: ماذا ينبغي على الانسان الشريف العمل به إزاء مثل هذه الجبهة والخبث؟
واعتبر رد الفعل الصريح من قبل الشعراء الشباب تجاه الاحداث والتطورات امرا ممتازا وقيّما، معربا عن امله بالمزيد من الارتقاء والرفعة يوما بعد يوم لشعر الثورة الذي هو بالواقع في خدمة اهداف وطموحات الثورة اي العدالة والانسانية والوحدة والرفعة الوطنية والتقدم الشامل للبلاد وبناء الانسان.
واعرب سماحة آية الله الخامنئي عن ارتياحه، للتقدم الواضح للمسيرة الشعرية في البلاد عقب انتصار الثورة الاسلامية، معتبراً طاقات الشعر في ايران بانها أسمى في الوقت الراهن، نظرا لماضيه اللامع ونقاطه التاريخية البارزة. واضاف: ان الاجهزة المسؤولة ومن ضمنها المؤسسات الحكومية ومنظمة الشؤون الفنية ومؤسسة الاذاعة والتلفزيون يجب ان تنهض بمسؤولياتها  بهذا المجال.
وفي مستهل كلمته، دعا قائد الثورة الإسلامية المعظم جميع الحاضرين للإفادة من بركات شهر رمضان وجلاء القلوب من الأدران بالتضرع إلى الباري تعالى والتعمّق والغور في مضامين الأدعية الواردة في شهر رمضان المبارك.
وكان قد سبق كلمة سماحة آية الله الخامنئي، إلقاء اكثر من 20 شاعراً من الحضور، قصائد شعرية.

700 /