موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال إستقباله رئيس جمهورية غانا:

الشعب السوري هو من يجب أن يقرر مستقبل سوريا، وليس الأميركيون والاوروبيون.

استقبل سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد قائد الثورة الاسلامية المعظم عصر اليوم (الأحد: 2016/2/14) السيد "جون دراماني ماهاما" رئيس جمهورية غانا، وأشار سماحته الى نظرة ايران الايجابية وتأييدها للتعاون مع الدول الافريقية منذ انتصار الثورة الاسلامية، وقال: ان القوى السلطوية تعارض العلاقات الطيبة بين ايران وافريقيا وهي المصدر الرئيسي للحروب والنزاعات ودعم الجماعات الارهابية وان تسوية جميع هذه المشاكل رهن بتقارب "الدول المستقلة" مع بعضها البعض وتعزيز التعاون فيما بينها.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم أن مصالح القوى المستكبرة تكمن في زعزعة الامن واثارة الحروب المختلفة في انحاء العالم وأضاف: ان الجماعات الارهابية في منطقتنا وافريقيا هم ربيبة أجهزة المخابرات الاميركية والبريطانية والصهيونية.
وفي معرض تعليقه على تصريحات الرئيس الغاني فيما يتعلق بمعاناة سوريا من الارهاب، تساءل سماحته: كيف يحصل الارهابيون على هذا الكم الهائل من الأسلحة المتطورة والاموال، وقال: ان جذور جميع هذه المشاكل تعود للقوى المستكبرة وعلى رأسها أميركا والكيان الصهيوني الذي يُعد مظهر الممارسات الشريرة.
وشدد قائد الثورة الإسلامية المعظم على أن السياسة الثابتة للجمهورية الاسلامية في القضية السوريه تقوم على "دعم السلام" وقال: اننا بذلنا مساعينا دوماً على ان تحسم هذه القضية لصالح الشعب السوري ونؤمن بأنه لا يمكن لاحد من خارج أي بلد أن يقرر مصير شعب ذلك البلد.
واكد سماحته ان الاميركيين والاوروبيين لا يمكنهم ان يقرروا مصير الشعب السوري بل ينبغي ان يقرر هذا الشعب مستقبله بنفسه.
وأكد قائد الثورة الإسلامية المعظم أن تسوية القضية السورية والتصدي لمشاكل مثل الارهاب ومعاناة الشعب الفلسطيني، رهن بتعاون الدول المستقلة والمزيد من التقارب فيما بينها، وأضاف سماحته: ان ايران وغانا تمتلكان طاقات متميزة وكبيرة ونأمل في ان تقود هذه الزيارة الى تعزيز التعاون الثنائي.
وأشاد سماحته بنضال بعض الشخصيات الافريقية للتحرر من الاستعمار وقال: ان هذه الشخصيات البارزة ساهمت في النهوض بهوية الافريقيين في العالم.
وخلال اللقاء الذي حضره أيضاً السيد روحاني رئيس الجمهورية، أشار السيد "جان دراماني ماهاما" رئيس جمهورية غانا الى ثراء الحضارة الايرانية وريادتها في الحقل العلمي، وقال: ان تصريحات سماحة قائد الثورة الاسلامية تشجع على بناء عالم تقوم دعائمه على السلام، وعلّقَ على قضية فلسطين بالقول: ان معاناة الشعب الفلسطيني مدعاة لقلق جميع الشعوب وينبغي ان نتعاون مع بعضنا البعض للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
واشار الرئيس الغاني الى ممارسات الجماعات الارهابية في افريقيا وغرب آسيا، مشيداً بتصدي ايران الجاد للارهاب. وفيما يتعلق بالاوضاع المعقدة في سوريا، قال: ان السياسة الخارجية لايران تقوم حقيقة على أساس احترام حق الشعوب في تقرير مصيرها ونأمل ان يسهم دور ايران المؤثر على صعيد مكافحة الارهاب في تسوية القضية السورية.
واشاد السيد ماهاما بالدعم الانساني الايراني للشعب الغاني وقال: انني اشيد نيابة عن الشعوب الافريقية بالجمهورية الاسلامية الايرانية لدورها الداعم للحركات التحررية في هذه القارة لاسيما الحركة المعادية للتمييز العنصري في جنوب افريقيا.
واشار الرئيس الغاني الى مباحثاته في طهران وتوقيع عدة مذكرات تفاهم، وأضاف: نحن مستعدون لرفع مستوى التعاون في كافة الحقول.

 

 

 

 

700 /