موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية في رسالته بمناسبة بدء أعمال الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة:

مسؤولية مجلس خبراء القيادة هي الحراسة الدقيقة والشاملة للهوية الإسلامية والثورية للنظام

وجّه سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية المعظم، رسالة بمناسبة بدء أعمال الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة، بارك فيها لأعضاء هذا المجلس إحرازهم ثقة الشعب وانتخابه، مؤكداً: أهمية هذا المجلس الجليل ناجمة عن عظمة المسؤولية الملقاة على عاتق المنتخبين فيه، وهذه "المسؤولية" هي الحراسة الدقيقة والشاملة للهوية الإسلامية والثورية للنظام الحاكم في البلاد، وتوجيه الأجهزة المتداخلة لهذا النظام نحو الأهداف السامية العليا.

في ما يلي نص رسالة قائد الثورة الإسلامية المعظم التي قرأها صباح اليوم (الثلاثاء: 2016/05/24) حجة الإسلام والمسلمين محمدي گلپايگاني رئيس مكتب سماحة قائد الثورة الإسلامية، في بداية مراسم بدء أعمال الدورة الخامسة لمجلس خبراء القيادة:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

بدء أعمال الدورة الخامسة من مجلس خبراء القيادة في أيام ولادة سيدنا ولي الله الأعظم (أرواحنا فداه) تقارنٌ مبارك يجب النظر له بنظرة تفاؤل حسن، و زيادة و تكريس الثقة بالتسديد و التأييد الإلهي و الرعاية و الرضا الولائي في قلب المؤمن بصدق الوعود الإلهية. كما ينبغي تقدير التزامن مع الثالث من خرداد الذي يرمز لانتصار المقاومة و رفع راية الفتح و النصرة الإلهية، و استلهام الدروس من هذه الظاهرة المدهشة.

أشكر الله العزيز الحكيم من أعماق القلب أن وفّقَ الشعب المؤمن الشجاع الوفي لتشكيل هذا المجلس، و رفعَ رأس نظام الجمهورية الإسلامية مرة أخرى ببيعة عامة.

كما أبارك لكم أيها المنتخبون لإحرازكم ثقة الشعب و انتخابه، و أسأل الله العليم البصير لكم توفيق تقديم الخدمة اللائقة للبلاد والشعب.

أهمية هذا المجلس العظيم ناجمة عن عظمة المسؤولية الملقاة على عاتق منتخبيه. وهذه المسؤولية في جملة واحدة هي: الحراسة الدقيقة و الشاملة للهوية الإسلامية و الثورية للنظام الحاكم في البلاد، و توجيه الأجهزة المتداخلة لهذا النظام نحو الأهداف السامية العليا. و أداء هذه المسؤولية الثقيلة بحاجة لمؤهلات أشير لها في دستور البلاد.

تشخيص وجود و استمرار هذه المؤهلات يقع على كاهل هذا المجلس المبجّل، و هذا بدوره يُرتّب مسؤوليات كبيرة عليه: معرفة مكانة الجمهورية الإسلامية في العالم الراهن، و الاهتمام بظاهرة الديمقراطية الدينية الجذابة وسط كم كبير من أساليب الحكم المتنوعة التي يجري فيها التضحية إما بالمعنوية و الدين، أو بالشعب، أو بكليهما، و الاهتمام بالدور الفذ للإيمان و المعتقدات النابعة من المعارف الإسلامية في نوع الانتخابات الشعبية، و الاهتمام بتأثير التقوى الفردية و السياسية لشخص القائد في حفظ ثقة الشعب وسلامة النظام و صلابته و متانته... هذه أمور تذكّر بجزء من مسؤوليات هذا المجلس المعظم المتكوّن من فقهاء شعبيين مؤثرين، وتطالب بأدائها. كل واحد من العناوين المذكورة يشتمل على واجبات يأخذ حسن أدائها البلد و النظام نحو الصلاح و السداد، ويساعد القائد في أداء مسؤوليته الفذة الكبرى.

أسأل الله المنان لحضراتكم المحترمة و إياي التوفيق في السير على هذا الدرب المبارك الذي كان درب الإمام الراحل الجليل و هدفه الحيوي الكبير.

السيد علي الخامنئي

2016/05/21

(1 خرداد 1395)

700 /