موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال لقائه رئيس الحمهورية وأعضاء الحكومة:

ضرورة المتابعة والتصدي الحازم للرواتب الباهظة من قبل الحكومة

 

استقبل قائد الثورة الاسلامیة المعظم سماحة آیة الله السید علي الخامنئي عصر الیوم (الاربعاء:2016/06/22) رئیس الجمهوریة وأعضاء الحكومة، ضمن لقاءات سماحته بالمسؤولین والمدراء ومختلف الشرائح العلمیة والفكریة والاجتماعیة في البلاد خلال شهر رمضان المبارك.

واستعرض قائد الثورة الاسلامیة المعظم خلال اللقاء بعض حِكم نهج البلاغة حیث أشار سماحته الى حكمة عن أمیر المؤمنین علي علیه السلام حول اسلوب التعامل والأداء في ظروف الفتنة وقال : ینصح الإمام علي علیه السلام أن یكون الأداء في ظروف الفتنة حیث یصعب التمییز بین الحق والباطل بالنسبة للناس ، بشكل لا یصب في مصلحة الفتنة.

واضاف قائد الثورة الاسلامية المعظم: في ظروف الفتنة مثل قضايا عام 2009 ، يجب ان لا يؤدي الكلام والسكوت والتصرف وحتى نوع الرؤية الى تقوية الفتنة.

وأضاف سماحة آية الله الخامنئي: طبعاً ربما هناك أشخاص وبسبب توجهاتهم الخاصة لا يرغبون في إتخاذ موقف صريح في مواجهة الفتنة، لكن يجب كذلك عدم الإستفادة منهم لصالح الفتنة.

وأشار سماحته الى حكمة أخرى من حِكم الإمام علي (ع) في نهج البلاغة، مشيراً الى موضوع الرؤية الانتهازية للمسؤولية بغية الحصول على الثروة والمكاسب الخاصة، وقال: إن مثل هذه النظرة الى المسؤولية التي في الحقيقة تعتبر أمانة، ستؤدي الى صِغر وحقارة الشخص.

وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم، في هذا المجال إلى الموضوع الأخير حول الرواتب العالية والخيالية وقال: موضوع الرواتب العالية والباهظة، يمس القيم والمبادئ في حقيقة أمره، ولكن ليعلم الجميع أنها من الموارد الاستثنائية، وغالبية المدراء يتسمون بالنزاهة، بيد أن هذا العدد القليل أيضاً يُعد ظاهرة سيئة للغاية، ويجب التصدي لها.

وأشار سماحته إلى أمر رئيس الجمهورية لنائبه الأول لمتابعة هذا الموضوع، وقال: لا ينبغي أن يخضع هذا الموضوع لمرور الزمن، بل لابد من متابعته بصورة جادة وبكل تأكيد، وإيقاف الناس على ما توصلوا إليه من نتائج في غضون ذلك.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية المعظم بهذا الخصوص: وفقاً للمعلومات الواردة لدي، فإن رواتب المدراء في أغلب المؤسسات، هي بالمستوى المعقول والرواتب العالية تتعلق بعدد قليل من المدراء، ولكنه ينبغي التصدي بحزم لهذه الحالات القليلة أيضاً.

وتطرق سماحة آية الله الخامنئي في ختام كلمته، إلى حكمة أخرى من حِكم الإمام علي (ع) في نهج البلاغة، وقال : يجب دوماً صون اللسان لأن العديد من مشاكل الإنسان ناجمة عن لسانه.

وأكد سماحته في هذا الجانب من كلمته: المشاكل الناجمة عن عدم صون اللسان تنطوي على جوانب شخصية في بعض الأوقات، لكنه في بعض الحالات تتسبب بمشاكل إجتماعية ما تستوجب المزيد من المراقبة لهذا الأمر.

قبيل كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، تحدّث حجة الإسلام والمسلمين حسن روحاني رئيس الجمهورية، مقدماً تقريراً عن أهم إجراءات ونشاطات الحكومة.

وفي ختام هذا اللقاء، اُقيمت صلاة المغرب والعشاء بإمامة قائد الثورة الاسلامية المعظم، ثم تناول الحضور طعام الإفطار مع سماحته.

 

700 /