موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

بيان قائد الثورة الإسلامية المعظم تقديراً لتضحيات رجال الإطفاء المؤمنين والشجعان:

الشعب الإيراني يجب أن يفخر بهذه العزيمة والشهامة النابعة من الإيمان

أصدر قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، بياناً أعرب فيه عن تقديره وإجلاله لتضحيات رجال الإطفاء الذين قضوا خلال محاولتهم إنقاذ أرواح وممتلكات أخوتهم في الوطن في حادثة إنهيار مبنى بلاسكو التجاري وسط العاصمة طهران، وتوجه سماحته بالشكر لجميع الأجهزة والأشخاص الذين قاموا خلال عشرة أيام بإنجاز عمل عظيم وتحملوا على عاتقهم مسؤولية كبيرة جداً، وأضاف: لقد أعاد هؤلاء الشهداء إحياء ذكريات تضحيات فترة الدفاع المقدس مرة أخرى وأظهروا بأن الإيراني المؤمن يُجسِّد عزيمةً راسخةً وشجاعةً يضرب بها المثل في تأدية الواجب في الظروف المحفوفة بالمخاطر ويبذل روحه رخيصةً في سبيل الله.

وفي ما يلي نص بيان قائد الثورة الإسلامية المعظم:

 

بسم الله الرحمن الرحيم

اليوم وبعد الليالي والأيام المريرة المحفوفة بالقلق والبحث، يحين الدور لتسجيل وتكريم التضحيات الجسام والمظلومة لرجال الإطفاء المؤمنين والشجعان من أبناء الشعب الإيراني وأن يتعرف الجميع على الرجال الذين يجب اعتبارهم حقاً أبطالاً يتحلون بالإخلاص وأن يبقى درسهم حياً في الذاكرة.

هؤلاء الأبطال الشهام الذين اقتحموا بشهامة وبسالة مذهلة النار والأنقاض من أجل انقاذ أرواح وممتلكات أخوتهم في الوطن وعرّضوا أرواحهم للخطر وضحوا بمهجهم. لقد أعاد هؤلاء الرجال إحياء ذكريات تضحيات فترة الدفاع المقدس مرة أخرى وأظهروا بأن الإيراني المؤمن يُجسِّد عزيمةً راسخةً وشجاعةً يضرب بها المثل في تأدية الواجب في الظروف المحفوفة بالمخاطر ويبذل روحه رخيصةً في سبيل الله. يجب أن تعتز وتفتخر الأسر الثكلى وجميع أبناء الشعب الإيراني بهذه العزيمة والشهامة النابعة من الإيمان، كما ينبغي على الخبراء أخذ هذه الظاهرة في عين الإعتبار ضمن تحليلاتهم وحساباتهم حول إيران والإيراني المؤمن. إن هذه الحادثة هي حادثةٌ محزنةٌ من جهة وتبعث على الفخر من جهة أخرى. إن هؤلاء هم شهداء إسداء الخدمة العصيبة وتأدية الواجب المحفوف بالمخاطر ولن يُنسَوا أبداً بإذن الله. إنني أشاطر أسر وذوي هؤلاء الأعزاء وباقي ضحايا حادثة بلاسكو، حزنهم وأسأل الباري عزَّ وجلَّ الرحمة الإلهية لهم والصبر والأجر لذويهم.

كما أتقدم بالشكر للأجهزة والأشخاص الذين بذلوا في هذه الليالي والأيام المريرة العشرة قصارى جهدهم وطاقاتهم لإنقاذ أرواح رجال الإطفاء والمحاصرين، والذين تحملوا على عاتقهم قدراً عظيماً من العمل والاجتهاد والهمة والقلق وأنهوا من خلال تعاونهم وحَمِيمِيَّتهم عملاً كبيراً وأسأل الله لهم الأجر والثواب الإلهيين.

 

السيد علي الخامنئي

29 كانون الثاني 2017

700 /