موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم في لقائه اُسر شهداء الدفاع عن المقدسات وحرس الحدود:

الجمهورية الإسلامية صامدة بكل إقتدار والشعب سيصفع الأعداء

أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي عصر اليوم الاحد (2017/06/18) خلال إستقباله جمعاً من اسر شهداء حرس الحدود لحرس الثورة الاسلامية والجيش وقوى الامن الداخلي الى جانب جمع من ذوي شهداء الدفاع عن مراقد اهل بيت النبوة ووزارة الامن تزامنا مع اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك، على أن الشهداء منحوا الحياة للبلاد ويجب على جميع أبناء الشعب والمسؤولين أن يعتبروا أنفسهم مدينين للشهداء وعوائلهم، وأشار سماحته إلى التصريحات العدائية والتهديدات الأخيرة للمسؤولين الأميركيين واصفاً تلك التصريحات بالتخرصات وأضاف: إن مسؤولي الإدارة الأمريكية سعوا منذ بداية الثورة الإسلامية إلى إسقاط نظام الجمهورية الإسلامية، لكنهم لم يتمكنوا من توجيه صفعة إلى الشعب الإيراني، بل ان الشعب الإيراني هو من سيوجه لهم هذه الصفعة.

وفي بداية اللقاء إعتبر سماحة آية آية الله الخامنئي مفهوم "الشهادة" بأنه يحمل معاني عميقة ورفيعة وتجارة رابحة مع البااري تعالى وأضاف: تعتبر الشهادة "موتة مربحة" هذه المعاملة يشتري الباري تعالى حياة الإنسان الفانية مقابل السعادة الأبدية ويبلغ الشهيد مقاماً يمتلك فيه القدرة على الشفاعة.

وإعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم صبر وثبات أسر الشهداء إزاء فقدها لأعزائها بالقيمة العالية وأضاف: إن مفاهيم وقيم عظيمة مثل "الشهادة، والجهاد، وصبر ومثابرة أسر الشهداء" تعتبر هي العوامل الرئيسية لحماية الثورة الإسلامية إقتدارها، والعدو يسعى لسلب هذه القيم من المجتمع، ومن المؤسف أن نجد البعض يسيرون بإتجاه الوصول إلى هذا الأمر بأقلامهم.

وأشار سماحته إلى إستمرار النظام الإسلامي رغم المواجهة الصعبة مع الأعداء وأضاف: إن مبالغات الرئيس الأمريكي ليست بالجديدة، لأن النظام الإسلامي واجه منذ البداية مؤامرات مختلفة، لكن أعداء الشعب الإيراني عجزوا عن إرتكاب أي حماقة.

وأكد قائد الثورة الإسلامية المعظم أن الأعداء لم يتمكنوا من الإضرار بالنظام الإسلامي في الوقت الذي كان فيه هذا النظام نبتة صغيرة، فكيف بهم أن يضروا به الآن وقد أصبح شجرة عظيمة.

وأشار سماحته إلى التصريحات الأخيرة للمسؤولين الأمريكيين المبنية على السعي لإسقاط النظام الإسلامي وأضاف: طوال الـ38 عاماً الماضية، لم تتوقفوا فيها عن السعي لتغيير النظام الإسلامي، لكن دائماً ما كانت رؤوسكم تصطدم بالصخر، وستستمرون على تلقي مثل هذ الصدمات.

ووصف قائد الثورة الإسلامية المعظم مسؤولي البیت الابیض الجدد بأنهم حدیثو العهد وعدیمو الخبرة وأضاف: ان هؤلاء الافراد عدیمي الخبرة، لم یعرفوا الشعب والمسؤولین الایرانیین حق معرفتهم؛ وحینما یتلقون الصفعة یدركون حقیقة الأمر.

وتابع سماحته: ان زعماء امیركا سعوا منذ بدایة انتصار الثورة الاسلامیة لاسقاط نظام الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة إلا أن الذین كانوا یحلمون بذلك قبرت احلامهم معهم وهم محبطون وسیكون الامر كذلك من الآن فصاعدا ایضا.

وأكد سماحته: علی الجمیع ان یعلم سواء الاعداء او الاصدقاء المخلصین او الاصدقاء الذین ترتجف قلوبهم احیانا، ان الجمهوریة الاسلامیة تقف بكل اقتدار، ولن یتمكن الاعداء من توجیه الصفعة للشعب الایراني بل ان الشعب الایراني هو الذي سیوجه الصفعة لهم.

واشاد سماحته بدور الشهداء المدافعین عن مراقد اهل البیت (ع) وأكد على ضرورة الإبقاء على قيمة الشهداء بارزة في المجتمع، وأضاف: لو لم يهب الشهداء المدافعين عن المقدسات لقتال العناصر الفتنوية، والخبيثة والمعادية لأهل البيت (ع) لكنا اليوم نقاتل هذه العناصر في المدن الإيرانية، لأنهم كانوا ينوون الدخول إلى الأراضي الإيرانية عبر الحدود العراقية، لكن تمت مواجهتهم وهزيمتهم، والآن أيضاً يتم إقتلاع جذورهم بشكل كامل في العراق وسوريا.

وإعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم أن الأمن والأمان الذي تعيشه الجمهورية الإسلامية اليوم ما كان له أن يتحقق لو لا فضل الشهداء المدافعين عن المقدسات وشهداء حرس الحدود الإيرانيين، مضيفاً: إن الأمن في المدن والحدود الإيرانية تحقق ببركة جهود حرس حدود دافعوا بكل قوتهم عن إيران، وكذلك منعوا المخدرات من الدخول إلى بلدنا، لافتاً إلى أن هذه الجهود لا يتم النظر إليها بالشكل المطلوب، وأن حرَّاس الحدود وشهداء الحدود مظلومون.

وإعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم شهداء النشاطات الأمنية والإستخباراتية جزءً من المضحين في سبيل توفير الأمن والحد من وقوع الأعمال الإرهابية وقتل الأبرياء من الناس وأضاف: خدمة البلاد ليست محصورة في توفير الخبز والماء، بل فيما هو أكبر من ذلك، وتوفير الأمن، لافتاً إلى أن البلاد مدينة للشهداء، والمدافعين عن المقدسات، والحدود والمدن، بتوفيرهم للأمن.

وأكد سماحته على ضرورة التعبير عن التقدير للشهداء وأسرهم وأضاف: كلنا مدينون للشهداء، وكل من ينسى ذكرى هؤلاء الشهداء، أو يهين أو لا يهتم بأسرهم، يكون بذلك قد خان هذه البلاد.

وفي ختام هذا اللقاء أقيمت صلاتي المغرب والعشاء بإمامة سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم وتناول الحاضرون مع سماحته طعام الإفطار.

700 /