موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي:

لا تثقوا بالأمیركیین؛ إنهم یتحینون الفرص لتوجیه ضربتهم

أشاد قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي خلال إستقباله عصر الثلاثاء (2017/06/20) رئیس الوزراء العراقي حیدر العبادي والوفد المرافق، بوحدة وتلاحم جمیع التیارات السیاسیة والدینیة العراقیة في محاربة داعش، واصفا "الحشد الشعبي" بأنه ظاهره مهمة ومباركة وعنصر اقتدار في العراق، وأكد سماحته على ضرورة صیانة وحدة التراب العراقي وأضاف: یبنغي توخي الحذر إزاء الامیركیین وعدم الثقة بهم مطلقاً لأن أمیركا وأذنابها یعارضون "إستقلال العراق وهویته ووحدته".

وأشار سماحته إلى وصول عناصر داعش الى ضواحي بغداد في إحدى المراحل الماضیة وقال: إن داعش الآن یعیش مرحلة الإنكسار والهرب من العراق، وإن هذا النجاح الجدیر بالإشادة هو ثمرة الوحدة والتلاحم الداخلي في العراق وثمرة السیاسات الصائبة للحكومة العراقیة في الاعتماد على الطاقات العراقیة الشابة والمؤمنة وتواجدهم في الساحة.

وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم الى معارضة أميركا وأذنابها للحشد الشعبي وقال: إن معارضة الاميركيين يعود الى أنهم يريدون ان يخسر العراق أهم عوامل اقتداره.

وأكد سماحة آية الله الخامنئي: لا ینبغي الوثوق بالامیركیین مطلقاً لأنهم یتحینون الفرص لتوجیه ضربتهم.

واعتبر سماحته ظهور الخلافات والفرقة في العراق فرصة سانحة للامیركیین لتوجیه ضربتهم وقال: لا ینبغي أن نعطي هذه الفرصة لهم كما ینبغي الحیلولة دون دخول القوات الامیركیة الى العراق تحت یافطة التدریب وما إلى ذلك من العناوين.

وأكد قائد الثورة الإسلامية المعظم أن معارضة الاميركيين لداعش غير حقيقية وقال: ان الاميركيين وبعض دول المنطقة التي تدور في فلكهم لا يسعون للقضاء على داعش وإجتثاث جذوره لأن داعش وُجِد بدعمهم وتمويلهم ويتطلعون الى أن يبقى بقبضتهم في العراق .

وثمّن سماحته وصول القوات العراقية الى الحدود السورية ووصف هذه الخطوة بالحركة الاستراتيجية والعملاقة مؤكدا ضرورة الحفاظ عليها.

وأشار سماحته الى ضرورة الحفاظ على وحدة التراب العراقي وأضاف: إن الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها جارة، تعارض ما يتردد من دعوات لإجراء إستفتاء على إنفصال إحدى المناطق عن العراق، معتبرا مثيري هذه القضية بأنهم يعارضون إستقلال وهوية العراق.

وأشار سماحته الى "الثراء المادي والبشري والتاريخي للعراق" مؤكداً: العراق ومن خلال هذه الجذور والحضارة التاريخية والثقافية والانسانية ينبغي ان يبقى موحدا وأن من حق مثل هذا البلد ان يقف على قدميه ويواجه بإقتدار من يحاولون المساس به.

وأعرب سماحته عن أمله بأن تتمكن للحكومة العراقية من تسوية مشاكلها، كما تمنى غداً أفضل للشعب العراقي وأضاف: ينبغي ان تتعزز الحكومة العراقية من كل الجهات وان واجب جميع التيارات السياسية والدينية في العراق دعم الحكومة المستقرة .

وحول العلاقات الثنائية بين ايران والعراق أكد سماحته ضرورة تطوير العلاقات في كافة المجالات أكثر فأكثر وقال: ينبغي تجاوز بعض المشاكل الادارية التي تعترض تطوير العلاقات والنهوض بمستوى التعاون الثنائي قدر الإمكان.

وخلال هذا اللقاء الذي حضره السيد جهانغيري النائب الأول لرئيس الجمهورية، أشاد السيد حيدر العبادي رئيس وزراء العراق بدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على صعيد مكافحة داعش وأكد بأن هدف زيارته هو لبحث تطوير العلاقات الثنائية اكثر فاكثر في كافة المجالات وقال: إن العراق اليوم يعيش التلاحم والاتحاد في مواجهة داعش وان جميع التيارات السياسية والدينية متفقة على مواصلة محاربة داعش حتى إجتثاث جذوره.

واعتبر القضاء على داعش أمر ممكن التحقق مؤكدا ضرورة استمرار دعم ايران وأضاف: إننا بحاجة الى دعم ومساعدة ايران في مرحلة محاربة داعش ومرحلة مابعد داعش حيث تبدأ مرحلة الاستقرار والبناء .

وأشار رئيس الوزراء العراقي الى الجذور التاريخية والثقافية والاجتماعية للعلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي مؤكداً: نحن نتطلع الى تطوير وتنمية العلاقات مع ايران في كافة المجالات بما فيها زيادة الخدمات لسفر الزوّار الايرانينين الى العتبات المقدّسة معتبرا خدمة الزوّار الايرانيين مفخرة يعتز بها.

 

 

700 /