موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الاسلامية المعظم خلال إستقباله حشدا من الطلبة الجامعيين:

ليدخل جيش الشباب المؤمن والثوري الى ساحة المناداة بأهداف الثورة

 

خلال اللقاء الودي والحماسي والمفعم بالنشاط وعلى مدى 3 ساعات مع المئات من الطلبة الجامعيين من مختلف أرجاء البلاد مع قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، عرض ممثلو الجمعيات والتنظيمات الطلايبة العلمية والثقافية والسياسية والإجتماعية والنقابية وجهات نظرهم وإنتقاداتهم ومقترحاتهم ومطالباتهم من السلطات الثلاث والأجهزة المختلفة.

وفي كلمة له خلال هذا اللقاء الذي جرى عصر الاثنین (2018/05/28) اعتبر سماحة آية الله الخامنئي 'الروح الشبابیة والشعور بالهویة المؤثرة والحوافز الایمانیة والرسالیة للتیارات الجامعیة والمناداة بالاهداف الرسالیة' بانها تبعث على الأمل بالمستقبل واكد ضرورة 'التزام الثوریة ومواصلة الحالة الثوریة والعمل بالثوریة' حسب ظروفها ومقتضیاتها بطبیعة الحال واضاف: ینبغي فی ضوء طاقات وامكانیات البلاد مواصلة التحرك المفعم بالفخر نحو الاهداف الرسالیة بقوة وسرعة اكبر.

وقال قائد الثورة الاسلامیة المعظم في مستهل حدیثه: ان النتیجة الاهم والابرز لهذا اللقاء هو بروز الروح والحركة المفعمة بالنشاط والحیاة والحوافز في صفوف الجامعیین بمختلف التوجهات وان هذه الاجواء الحقیقیة هي على النقیض مما یوحي به الاعداء والاجانب وبعض العناصر المحلیة حول الیاس والاحباط في الجامعات.

واضاف سماحة آیة الله الخامنئي: ان وجود مثل هذه الروح يجعل الجامعي یشعر بالتاثیر وان یتحدث ویطالب بناء على هذا الشعور.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية احد التمهیدات اللازمة لتحقیق الامال هو تواجد الشباب المتحمس والمتحفز في الساحة وفكرهم وجهودهم لمعالجة المشاكل. واكد بان حركة البلاد والنظام ماضیة الى الامام بلا شك واضاف: لقد قلت دوما بان المستقبل هو افضل من الیوم ومتعلق بالشباب الا ان الضرورة لذلك هو استمرار السیر على الصراط المستقیم والحركة المستمرة والدؤوبة بلا كلل.

وبيّن قائد الثورة الاسلامية المعظم المراحل الخمس للثورة واضاف: لقد كان هنالك تصور خاطئ في بداية انتصار الثورة الاسلامية وهو ان الثورة ستنتهي بعد تاسيس النظام، هذا التصور يعتبر الثورة بمعنى التوتر والنزاع والاعمال غير القانونية.

واعتبر سماحته تاسيس "النظام الثوري والاسلامي" بانه يشكل المرحلة الثانية واضاف: ان النظام الثوري والاسلامي له اهداف وطموحات وقيم يحتاج تحقيقها الى المرحلة الثالثة اي بلورة "الحكومة الثورية" حكومة تؤمن باركان النظام الاسلامي.

واكد سماحته انه وفي ظل الاداء الصحيح للحكومة الاسلامية والثورية وتحقيق الاهداف الرسالية تتبلور المرحلة الرابعة اي "المجتمع الاسلامي والثوري" واضاف: ان النظام الاسلامي والحكومة الاسلامية والمجتمع الاسلامي، توفر كلها الارضية للمرحلة الخامسة اي بناء "الحضارة الثورية والاسلامية"، لذلك فان الثورة لا تنتهي ابدا ومتواصلة على الدوام.

واشار قائد الثورة الإسلامية الى الاهداف الرسالية للنظام الاسلامي والثوري واضاف: ان احد هذه الاهداف وهو مهم جدا يتمثل بـ "العزة الوطنية" يعني الشعور بالفخر الوطني المبني على حقائق المجتمع وليس المرتكز على الاوهام والتصورات.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي "الثقة بالنفس الوطنية" و"الاستقلال السياسي والاقتصادي والثقافي" سواء "حرية الفكر والتعبير والعمل" من الاهداف الرسالية الاخرى للنظام الاسلامي وأضاف : ان لم تكن الحرية متوفرة لن يتحقق النمو المعنوي وتقدم المجتمع الا ان هذه الحرية بحاجة الى قانون واطار وفي غير هذه الحالة ستؤدي الى التحلل وهو ما نشاهد امثلة له في عالم الغرب.

واعتبر سماحته "ارساء العدالة" و"التقدم المادي والحضاري بفضل التكنولوجيا" و"نمو اخلاق المعاشرة" و"إعداد الاجواء لنمو القيم المعنوية والانعتاق من عبودية الشهوة والغضب" من الاهداف الرسالية الاخرى واضاف: ان تحقق هذه الاهداف غير ممكن على الامد القصير بل هي بحاجة الى حركة طويلة الامد ومبنية على الوعي والادراك.

واكد قائد الثورة الإسلامية بان الثورة من دون هذه الاهداف الرسالية تكون في الواقع مجرد تغيير ادارة البلاد من افراد الى اخرين لذا ينبغي مواصلة الحركة نحو الاهداف الرسالية، واضاف: انني مطلع على قضايا المجتمع من مختلف القنوات ومع الاخذ بنظر الاعتبار جميع هذه القضايا اعتقد بان النظام الاسلامي حقق التقدم في جميع هذه الاهداف الرسالية على مدى الاعوام الاربعين الماضية.

واضاف سماحته: حتى في مجال العدالة، ورغم اننا متخلفون عن المتوقع، نلاحظ تحقيق انجازات جيدة، مقارنة مع الخراب والتخلف اللذين كانا في عهد الطاغوت.

وتابع سماحته :ان الحريات المتوفرة الان في الاجواء الاجتماعية والسياسية والاعلامية والافتراضية لا تقارن مع حالة القمع التي كانت سائدة في عهد نظام الظلم الملكي.

كما نوه سماحته الى التقدم والانجازات الملموسة في مجالات العمل والتكنولوجيا واضاف: لقد حققنا في مجال الاهداف الرسالية مثل هذا التقدم ايضا ولكن لا ينبغي القناعة بهذا الحد بل يتوجب مواصلة هذه الحركة الزاخرة بالفخر والاسراع بها في ضوء امكانيات وطاقات البلاد.

واعتبر سماحته الشرائح المؤثرة ومنهم الجامعيون والحوزويون والفنانون والعلماء من العوامل الاخرى المسرعة في التحرك نحو الاهداف الرسالية واضاف: ان القوى الشبابية بصفتها المحرك للحركة العامة في البلاد يمكنها اداء دور مهم في تحقيق هذه الاهداف.

واعتبر سماحته "روح الامل والعزم والتخطيط" من القضايا الاخرى في موضوع عوامل التقدم بالاهداف الرسالية واضاف: ان الذين يضخون الياس والاحباط في المجتمع من المحتمل الا يكونوا اعداء الا ان عملهم هذا هو ذات عمل العدو.

وحول عقبات تحقيق الاهداف الرسالية قال: ان البعض يقولون لماذا يلقي القائد السبب في جميع المشاكل على عاتق اميركا وبريطانيا الخبيثة، لكني ازاء ذلك اقول بان هذا الكلام استنباط خاطئ لانني اعتبر ان غالبية المشاكل والعقبات داخلية المنشا الا ان الاعداء يستغلونها.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي "عدم الفهم الصحيح لقضايا البلاد والثورة" و"عدم معرفة المحيط" و"الالتباس في تمييز الصديق عن العدو" من ضمن العقبات امام تحقيق التحرك نحو الاهداف الرسالية، واوصى بامور منها "عدم الالتهاء بقضايا وذرائع مثيرة للفتنة" و"عدم الخوض في القضايا الهامشية".

واعتبر سماحته "ضخ العجز والاحباط في صفوف المجتمع الايراني" و"الايحاء بان السيادة الشعبية الحقيقية في ايران على انها دكتاتورية" و"فبركة الاكاذيب وتحريف الحقائق التاريخية ومنها المتعلقة بالنظام الملكي الفاسد والعميل والدكتاتور والضعيف جدا" و"تحجيم الانتصارات وتضخيم نقاط الضعف" و"وضع العقبات والحظر" من العوامل الخارجية المعيقة للتحرك نحو الاهداف الرسالية.

وقال سماحته: ان الحالة الثورية اي "المنهج الصحيح والعقلاني والشجاع والزاخر بالحوافز" يكتسب معناه وامكانية التحقيق فقط في ارضية النظام الاسلامي، لذا فان الذين يثيرون الشبهات حول النظام وأسسه وقيمه هم في الحقيقة يمارسون التهديم وليس الثورية.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم ضرورة "المطالبة بنمط الحياة الاسلامية – الايرانية" و"مواجهة اللاابالية والكسل وانعدام الهوية ومناهضة الدين" من ضرورات الحركة الثورية الجامعية واكد بالقول: بطبيعة الحال ينبغي القيام بهذه الضرورات بصبر واناة وفطنة ثورية.

في بداية هذا اللقاء تحدث 11 ممثلاً عن الجمعيات والتنظيمات الطلابية، وهم السادة:

  • فرشاد متبوع ، طالب دكتوراه هندسة الطاقة من جامعة شريف الصناعية
  • حسين أخكر بور ، سكرتير اتحاد جمعيات الطلاب المسلمين
  • إسماعيل كوهي مقدم ، سكرتير جمعية مكتب تعزيز الوحدة
  • محمد جواد معتمدي نجاد ، أمين حركة الطلاب الباحثين عن العدالة
  • سيد محمد علي واردي ، عضو في مجلس تبيين مواقف التعبئة الطلاببة (الباسيج) في جامعات طهران
  • حسن بكتاشي ، سكرتير الإتحاد الثاني في جامعة آزاد الإسلامية
  • سيد مهدي خليق رضوي ، دكتوراه في العلوم المعرفية
  • محمد رضابور ، ممثل المراكز الثقافية والجمعيات الدينية
  • محمد رضا كلرو مفرد ، أمين اتحاد الجمعيات الإسلامية للطلاب المستقلين

والسيدات:

  • حسنا جمشيدي ، مديرة مجموعة جهاد أطباء الأسنان
  • سحر مهرابي ، عضو اللجنة المركزية لمراقبة مجلات وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا

 

وأعرب المتحدثون عن وجهات نظرهم وآرائهم لمدة ساعتين. وكانت من أهم المحاور في حديث الطلبة الجامعيين الأمور التالية:

  • التأكيد على ضرورة وجود مدراء جريئين للاستفادة من التقنيات الحديثة والصناعات الرائدة
  • انتقادات لوجود قوانين معقدة ومضادة للإنتاج
  • التأكيد على حقيقة أن حل مشاكل البلد يكمن في الاعتماد على القدرات المحلية والثقة بالشباب
  • اقتراح استخدام الجماعات الجهادية كمساعدين للأجهزة الحكومية في تخفيف الحرمان
  • انتقادات لترويج النظريات الغربية وإهمال معيشة الشعب
  • التأكيد على الحاجة إلى إصلاح هيكلية واعتماد الطاقات الشبابية في المجلس الأعلى للثورة الثقافية
  • نقد لبعض الأساليب والقرارات في السلطة القضائية
  • التأكيد على الحاجة إلى إنشاء آليات قانونية للتعبير عن الاحتجاجات المشروعة ومنع الاستغلال من قبل العناصر المناهضة للثورة
  • انتقادات لعدم وجود العدالة الإعلامية وعدم إعطاء الوزن لمشاكل ومطالبات الشعب، خاصة المستضعفين من قبل مؤسسة الإذاعة والتلفزيون
  • التركيز على الحاجة إلى مشاركة الطلاب في إجراءات اتخاذ القرار
  • المطالبة باستبدال الجيل السابق بالجيل الحالي في المسؤوليات
  • ضرورة إحياء الدستور وتنفيذ جميع مواده
  • التأكيد على حقيقة أن سوء الإدارة يضر بالبلاد أكثر من العقوبات
  • الاهتمام بإصلاح أنظمة الخدمة العسكرية والحاجة إلى مراجعة قضية الخدمة العسكرية للنخبة

 

 

 

 

 

700 /