موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال إستقباله أئمة الجمعة في أنحاء البلاد:

بدأنا بخفض إلتزاماتنا في الإتفاق النووي وهذه المسيرة ستتواصل بالتأكيد

أكد قائد قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي خلال استقباله صباح اليوم (الثلاثاء: 2019/07/16) حشدا من ائمة الجمعة في انحاء البلاد، على "ضرورة السلوك والتعاطي الشعبي لأئمة الجمعة" واعتبر سماحته صلاة الجمعة أمراً مهماً جداً و"يوفر حاجات المجتمع للذكر الإلهي والتضامن والتلاحم" و"يوفر الأرضية لإرساء الخطابات التوعوية ورفيعة المستوى" وانتقد سماحته بشدة السلوك المتكبر للأوروبيين وعدم تنفيذهم لإلتزاماتهم الـ11 الواردة في نص الإتفاق النووي، وأكد سماحته: إن وتيرة خفض إلتزامات إيران ستتواصل بالتأكيد وإن عظمة ونجاحات الشعب ونظام الجمهورية الإسلامية ستتواصل يوماً بعد آخر أمام حسرة أنظار الغربيين.

وخلال هذا اللقاء الذي تم بمناسبة مرور أربعين عاماً على إقامة أول صلاة جمعة بعد إنتصار الثورة الإسلامية، بارك سماحته ذكرى ولادة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام معتبراً " توجيه قلوب الشعب نحو الذكر الإلهي" من أهم خصائص صلاة الجمعة وأضاف سماحته: الميزة الأخرى لصلاة الجمعة هي "إجتماع المؤمنين" و"توفير الأرضية للتضامن والتلاحم وتأليف القلوب".

وأكد سماحة آية الله الخامنئي على ضرورة القاء الضوء على الاعمال والاداءات الايجابية والباعثة على الامل في مراسم صلاة الجمعة واضاف: ان الحركة التي انطلقت في مجال ازدهار الانتاج في البلاد يتوجب تبيان امثلتها الباعثة على الامل في خطب صلاة الجمعة.

وأشار سماحته الى تركيز اجهزة الدعاية المعادية على "الايحاء بعدم فاعلية الجمهورية الاسلامية الايرانية" و"تيئيس الشعب" واضاف: يتوجب من خلال تبيان الحقائق الباعثة على الامل دعم الشعب امام الهجمات الاعلامية الاجنبية.

وفي جانب آخر من حديثه اعتبر سماحته تعامل الغربيين الوقح ومن ضمنه الاوروبيين مع ايران في القضية النووية بانه يعود الى نزعة التكبر لديهم وأضاف: ان نزعة العُجب والتكبر لدى الغربيين تجعلهم لا يدركون الحقائق وبطبيعة الحال فان هذا التكبر يترافق مع النجاح لهم امام الشعوب والدول الضعيفة الا انه يجعلهم يمنون بالهزيمة امام الشعوب التي لا تخشاهم.

واشار قائد الثورة الاسلامية المعظم الى حديث وزير الخارجية الايراني الصريح حول الالتزامات الـ 11 للاوروبيين في اطار الاتفاق النووي امام ايران وعدم تنفيذهم حتى لواحدة منها وقال: ان وزير الخارجية الذي يبذل جهوده في الحقيقة ويراعي الاعتبارات الدبلوماسية ايضا تحدّث بصراحة عن عدم تنفيذ الاوروبيين حتى لواحدة من التزاماتهم.

واضاف سماحته: لقد نفّذنا نحن التزاماتنا في اطار الاتفاق النووي وحتى ما فوق ذلك والآن حيث شرعنا بخفض التزاماتنا بسبب سلوكياتهم يأتي الاوروبيون قائلين بكل صلافة لماذا تفعلون هذا الامر.

وخاطبهم سماحته قائلا: انتم الاوروبيون الذين لم تنفذوا أياً من التزاماتكم، بأي حق تطلبون منا ان نبقى اوفياء لالتزاماتنا ؟ إعلموا باننا بدأنا للتو خفض الالتزامات وان هذه المسيرة ستتواصل بالتاكيد.

وانتقد قائد الثورة الاسلامية المعظم بشدة القرصنة البحرية التي قامت بها بريطانيا الخبيثة وقال: ان اصحاب هذه السياسة الخبيثة المكشوفة للجميع قد اختفطوا ناقلتنا النفطية بقرصنة بحرية، الا انهم يسعون لاضفاء الصفة القانونية على ذلك، ولكن بطبيعة الحال فان العناصر المؤمنة في الجمهورية الاسلامية الايرانية سوف لن يدعوا مثل هذه الممارسات تمر دون رد، وسيردون على ذلك في الفرصة والمكان المناسب.

واكد سماحته بان الشعب والدولة في الجمهورية الاسلامية قد اثبتا عظمتهما واقتدارهما وصمودهما للعالم وفرضا ارادتهما على الاعداء.

واشار سماحته الى الإقرار الخفي غالبا من قبل مسؤولي الدول المختلفة خلال المحادثات وفي المستويات السياسية العليا في العالم و"حتى في المحادثات والمحافل التي لا حضور لايران فيها يجري الحديث عن قوة الشعب الايراني والجمهورية الاسلامية الايرانية حيث تثبت هذه الحقيقة بان نظام السيادة الشعبية في ايران تمكن من اثبات عظمته واقتداره رغم انف الاعداء".

واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم يد العون الالهي بانه العنصر الاساس لصمود ونجاح الشعب الايراني امام الضغوط والمؤامرات المحاكة من قبل الاعداء على مدى الاعوام الاربعين الماضية واضاف: ان الاقتدار المتعاظم للجمهورية الاسلامية الايرانية امام انظار الاعداء المتحسرين، مؤشر لاشك فيه لنصرة الباري تعالى للثورة الاسلامية والشعب الايراني.

واعرب سماحته عن سروره لقطع الشعب والمسؤولين الامل من الاجانب واضاف: ببركة هذا الامر اصبحت البلاد في حالة نشاط وتحرك جدير بالاشادة وسيفضي للمزيد من النجاحات بالتاكيد.

واعتبر سماحته ازدياد مراجعة الاجهزة الحكومية للشباب المبدع والنشط والمبتكر من نتائج قطع الامل من الاجانب واضاف: ان استمرار التفاعل الداخلي سيؤدي بفضل الله الى الاستغناء الحقيقي من قبل ايران العزيزة عن الاجانب.

وقبيل كلمة سماحة آية الله الخامنئي تحدّث في هذا اللقاء حجة الإسلام حاج على أكبري رئيس مجلس تحديد السياسات العامة لأئمة الجمعة معتبراً صلاة الجمعة من بركات الثورة الإسلامية ومن أهم عوامل حفظ النظام الإسلامي وأضاف: تقام صلاة الجمعة اليوم في 900 مدينة، وخلال إقامة صلاة الجمعة بصورة متواصلة على مدى 2079 اسبوعاً، تم عرض مضامين توعوية لأكثر من 200 ألف ساعة في خطب الجمعة في مختلف مدن البلاد.

 

 

 

700 /