موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال لقائه رئيس ومسؤولي السلطة القضائية:

الفائز الأكبر في الإنتخابات هو الشعب وجميع الذين ساهموا في حماسة الإنتخابات

 

أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال إستقباله رئيس ومسؤولي السلطة القضائية صباح اليوم (الإثنين: 2021/06/28) على استمرار نهج تعزيز الثقة والمفعم بالأمل خلال العامين الماضيين، ومواصلة تنفيذ وثيقة التحول في المرحلة الجديدة من القضاء، وأشاد سماحته بالملحمة الحقيقية للشعب في الانتخابات الرئاسية يوم 18 يونيو/ حزيران، وقال: في ظل ظروف كورونا والصعوبات الاقتصادية وبعض القضايا الأخرى، أحبط الشعب مخططات الاستكبار العالمي، وبصفته الفائز الرئيسي في الانتخابات، فقد ألحق الهزيمة بأعداء إيران وعملائهم.

وخلال هذا اللقاء الذي جرى بمناسبة ذكرى استشهاد آية الله السيد حسين بهشتي رئيس المحكمة العليا و72 من أنصار الثورة، عام 1981ويوم السلطة القضائية، أشار سماحته إلى الدور الكبير للشهيد بهشتي في الثورة الإسلامية وإرساء النظام القضائي في البلاد، وأضاف: للشهيد بهشتي حقّ عظيم على البلد والشعب، هو تأسيس القضاء الإسلامي، كما أشار سماحته إلى السمات البارزة للشهيد بهشتي، ووصفه بأنه "عالم مفكّر ومنظّر"، وقال: كان المرحوم السيد بهشتي حقاً شخصية بارزة وممتازة، لقد كان ثوريّاً، وكان مثابراً، وآمن بمبادئ الثورة الإسلامية من أعماقه.

وأضاف سماحته: لقد كان الشهيد بهشتي ثابتاً على مبادئ الثورة الإسلامية ومبادئ الإمام (الخميني) رضوان الله عليه بالمعنى الحقيقي للكلمة، كما أنه واحد من الأركان لتدوين الدستور، فتجب معرفة الحقّ لهذا الرجل العظيم وتثبيته. وفي إشارة إلى حلول ذكرى استشهاد آية الله بهشتي، قال قائد الثورة الإسلامية: ارتكب المنافقون جريمة كبيرة بحق الشعب الإيراني في مثل هذا اليوم، السابع من شهر تير، بقتل هذه الشخصية البارزة والعظيمة والممتازة مع نحو سبعين شخصية أخرى من هذا البلد استشهدوا على يد هؤلاء القتلة، وهؤلاء أنفسهم اعترفوا بهذه الجريمة واعترافاتهم متوافرة.

وفي هذا السياق، شدّد سماحته على الزّيف في ادعاءات الدول الغربية لحقوق الإنسان، وأوضح قائلاً: اليوم يعيش المنافقون بحرية في هذه البلدان نفسها التي تدّعي حقوق الإنسان، في فرنسا ودول أوروبية أخرى، كما لا تخجل الحكومات الأوروبية والحكومة الفرنسية وغيرها أنْ تدّعي حقوق الإنسان مع وجود هؤلاء ودعمها لهم ومنحهم المنابر حتى في مجالسهم الوطنية، وهذا يعني أنّ وقاحة هؤلاء الغربيين هي في الحقيقة شيء عجيب وفوق التصوّر.

وفي جانب آخر من كلمته، شكر سماحة آيت الله الخامنئي جهود رئيس السلطة القضائية، حجة الإسلام إبراهيم رئيسي، ووصف حركته بأنها "مصداق للحركة الجهادية وذات حافز كبير". كما وصف أثر هذا العمل بأنه "إعادة الأمل إلى الشعب في السلطة القضائية"، وأضاف سماحته: إن "ثقة الشعب في الأجهزة الفعّالة في الجمهورية الإسلامية رصيد اجتماعي كبير". ولفت سماحته إلى "التطورات الجيدة في القوة القضائية"، موصياً القائمين على السلطة القضائية بقوله إن "وثيقة التحوّل في هذه السلطة جيدة وقوية، فالوثيقة عملانية بالمعنى الحقيقي للكلمة وليست شعارات وشكليات، ضعوا هذه الوثيقة معياراً للعمل". كما رأى سماحته أن "مكافحة الفساد داخل القضاء من أهم الواجبات على السلطة القضائية".

وفي جانب آخر من كلمته، تطرق قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى الملحمة التي سطرها الشعب الايراني في الانتخابات الرئاسية، ومحاولات البعض في الفضاء الإلكتروني والإعلام لإنكار الانجاز العظيم للشعب، ووصف سماحته الإنتخابات بأنها كانت "ملحمية ونزيهة بالمعنى الحقيقي للكلمة"، ورأى سماحته أن "المحاولات لإنكار عظمة هذه الانتخابات عبثٌ"، وأضاف: "المحلّلون الذين يراقبون هذه الانتخابات يفهمون ما حدث؛ ففي أي مكان من العالم يكون طبيعياً أن تُفعَّل كل الأجهزة الدعائية المعارضة والفعّالة والمؤثرة لترهيب الناس حتى لا يشاركوا في الانتخابات؟ لقد عملت الإذاعات الأمريكية والبريطانية وإذاعات بعض الدول الرجعية المخزية، وعناصرُ من أنفسهم وعناصر خائنون من الإيرانيين الذين يعيشون تحت الراية الأمريكية والبريطانية ويترزّقون منهم، وبدؤوا منذ مدة طويلة في الإذاعة والتلفزيون وعبر القنوات الفضائية وفي الفضاء المجازي خصوصاً، ولم تكن شبكة واحدة أو اثنتين بل المئات وحتى الآلاف من الشبكات، وكان ذلك العمل والمسير من أجل إبعاد الناس عن الانتخابات".

وأشار سماحته إلى أن أجهزة الدعاية للعدو كانت تتأمل في المشكلات المعيشية للناس من أجل خفض نسبة المشاركة، وأضاف: "بعض الأشخاص أيضاً يتذرعون بأحداث مثل قضية إحراز الأهلية أو العكس، قد لا أتفق مع بعض وجهات النظر لمجلس صيانة الدستور، لكن هذا المجلس يعمل وفقاً لواجبه الديني، وقد لا أتفق مثلاً مع حالة أو اثنتين أو أكثر أو أقل، ولكن أعتقد أنهم يعملون وفقاً للواجب الديني".

وبخصوص الجهود التي تبذلها وسائل الإعلام المعارضة في تثبيط عزيمة الناس عن صناديق الاقتراع، قال سماحته: حسناً في مثل هذا الوضع، يأتي الناس ويشاركون على هذا النحو رغم وجود كورونا التي أجروا الحسابات بشأنها وقال الخبراء إن 10% من نسبة التغيّب تتعلق بها، ومع ذلك يأتي الناس إلى الميدان ويصطفون في الصباح الباكر ويقترعون، هذه ضربة قوية وجّهها الناس على صدور الداعين لمقاطعة الانتخابات والمعارضين والمخالفين لها.

وفي اشارة الى تصريح مسؤول أميركي عن الانتخابات الايرانية، قال قائد الثورة الإسلامية: ان الانتخابات الأميركية كانت مخزية في عيون العالم أجمع، والآن بعد بضعة أشهر، يتحدث نفس الأشخاص المفضوحين وينتقدون الانتخابات الإيرانية، وأضاف: الآن هؤلاء المفضوحون أنفسهم يُشْكِلون على انتخاباتنا! ثمة أمريكي يعلق على الانتخابات الإيرانية رغم الفضيحة التي لديهم، والآن بعد بضعة أشهر ينطقون ويتحدّثون، مع أنهم جرّاء ذلك الوضع لا ينبغي لهم قول كلمة واحدة عن الانتخابات إطلاقاً بسبب تلك الفضيحة التي أحدثوها.

وفي ختام كلمته، توجه سماحته بالشكر لمسؤولي البلاد على حسن تصرّفهم بعد الانتخابات، واصفاً إياه بـ"علامة الطمأنينة والسكينة الروحيّة اللازمة للبلاد". ووصف سماحته هذا المشهد بالقول: هذا جيد جداً أن يهنئ المرشّحون الذين لم ينجحوا المرشحَ الفائز، ويعبّروا عن اهتمامهم ومحبّتهم، فهو من النعم الإلهية أيضاً، وأضاف : قارنوا هذا المشهد بسلوك الأمريكيين بعدما فاز أحدهم كيف تصّرف وكيف تصرّف الآخر معه بأقواله وتصريحاته وما إلى ذلك، وأنتم تذكرون كيف كان وضعهم قبل بضعة أشهر.

وأعرب قائد الثورة الإسلامية المعظم عن أمله في أن تكون نتيجة الانتخابات مباركة على الشعب والرئيس المنتخب، وأن يتمكن المسؤولون من أداء واجباتهم بشكل جيد.

وقبيل خطاب قائد الثورة الإسلامية، قدّم رئيس السلطة القضائية حجة الإسلام والمسلمين رئيسي تقريراً عن أداء نفسه وزملائه في المحاور الأربعة لـ وثيقة التحول في القضاء ، "مكافحة الفساد" ، "إحياء الحقوق العامة" ، "الترويج". الدفع.

وأشار رئيس السلطة القضائية إلى إعلان وبدء تنفيذ وثيقة التحول القضائي باعتبارها من بين المطالب المتحققة للمرشد الأعلى للثورة ، والتي سهلت عمل القضاة ، وسرعت الإجراءات ، وقلصت متوسط ​​الوقت اللازم للنظر في القضايا. في هذا النظام لمدة 20 يومًا.

ووصف حجة الإسلام وأهم المسلمين مكافحة الفساد بالخطاب الوطني ، وأشاروا إلى تقليص الانتهاكات داخل القضاء ، وعودة أكثر من 90 ألف مليار تومان إلى الخزينة ، والحكم النهائي على مرتكبي قضايا الاقتصاد الكلي.

وقبيل خطاب قائد الثورة الإسلامية المعظم، قدّم رئيس السلطة القضائية حجة الإسلام والمسلمين إبراهيم رئيسي تقريراً عن أداء مؤسسة القضاء في أربعة محاور هي "تنفيذ وثيقة التحول في السلطة القضائية" و"مكافحة الفساد" و"إحياء الحقوق العامة" و"شعبية السلطة القضائية".

وأشار رئيس السلطة القضائية إلى بدء تنفيذ وثيقة التحول القضائي باعتبارها من بين المطالب المتحققة لقائد الثورة، والتي سهلت عمل القضاة وسرعت الإجراءات، وقلصت متوسط ​​الوقت اللازم للنظر في الدعاوى لمدة 20 يوما.

ووصف حجة الإسلام والمسلمين رئيسي مكافحة الفساد بالخطاب الوطني، وأشار إلى تقليص الانتهاكات داخل القضاء ، وعودة أكثر من 90 ألف مليار تومان إلى خزينة البلاد، والحكم النهائي على مجرمي القضايا الاقتصادية الكبرى.

وأشار السيد رئيسي في معرض إشارته إلى تنظيم حقوق الملكية والقضاء على احتلال آلاف الهكتارات من الأراضي الوطنية العام الماضي، إلى أن الاهتمام بالقضايا البيئية وتنفيذ المخطط المساحي من الإجراءات الأخرى التي اتخذتها هذه السلطة من أجل استعادة الحقوق العامة.

وأوضح رئيس السلطة القضائية أن الدعم الشعبي لهذا السلطة ازداد أكثر من ذي قبل من خلال تعزيز العلاقات العامة، وأعلن عن المعالجة الخاصة لقضايا تعدد الدعاوى والمؤسسات المالية والائتمانية وإصدار توجيهات لدعم المنتجين ومنع البنوك من اتخاذ قرارات متسرعة في هذا المجال.

700 /