موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الاسلامية المعظم خلال إستقباله الرئيس الطاجيكي والوفد المرافق:

إن الإهتمام بالطاقات الداخلية يبطل مفعول سلاح الحظر

 

أكد قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي لدى إستقباله مساء اليوم (الاثنين: 2022/5/30) الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان والوفد المرافق، على إن طاقات توسيع التعاون بين البلدين في مختلف المجالات تتجاوز بكثير المستوى الحالي وينبغي نظرا الى سياسة الحكومة الايرانية القاضية بتعزيز العلاقات مع الجيران، ان تشهد العلاقات بين البلدين تغييرا جذريا.

واشار قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى القواسم المشتركة التاريخية والدينية والثقافية واللغوية العميقة بين إيران وطاجيكستان ووصف البلدين بأنهما تربطهما أواصر أشبه بالقرابة والأخوة.

وأشاد سماحة آية الله الخامنئي بجهود الرئيس الطاجيكي لنشر اللغة الفارسية، مشيراً إلى أول زيارة خارجية للسيد رئيسي كانت إلى طاجيكستان، وأكد أن إنجاز هذه الزيارة يظهر التزام الحكومة بتوسيع العلاقات مع طاجيكستان، وأن مستوى العلاقات قد ارتفع في العام الماضي، لكنه ما زال بعيداً عن النقطة المنشودة.

وقيّم سماحته قدرات إيران التقنية والهندسية والصناعية والعلمية على أنها مهمة للغاية لمساعدة طاجيكستان، مضيفا أنه من أجل الاستفاده من هذه القدرات وتوسيع التعاون بشكل جدي، ينبغي للجنة المشتركة أن تخطط بجدية وتجدول جميع الوثائق الموقعة للوصول إلى مرحلة التنفيذ.

وأعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم وجود المناخ المتنوع في إيران والأراضي والسهول الشاسعة والتطورات العلمية والتكنولوجية والصناعية والشركات المعرفية في إيران، فضلاً عن المياه الوفيرة والمناجم الواسعة في طاجيكستان بأنها أساس للنهوض بالتعاون المشترك، وقال أنه برغم اجراءات الحظر فان الجمهورية الاسلامية الايرانية أحرزت تقدما جيدا في مختلف المجالات، ولولا الحظر لما تحقق هذا التقدم، لأن الحظر جعلنا نعتمد على طاقاتنا وقدراتنا الداخلية.

ووصف سماحة آية الله السيد علي الخامنئي الحظر بأنه سلاح القوى السلطوية ضد الدول وشدد على أن ما يبطل مفعول هذا السلاح هو الاهتمام بالطاقات والقدرات الداخلية.

وأكد سماحته أن أحد مجالات التعاون والتناغم بين إيران وطاجيكستان هو القضايا الإقليمية، وخاصة الوضع في أفغانستان، وقال ان إيران وطاجيكستان لديهما مخاوف مشتركة بشأن أفغانستان، وكلا البلدين قلقان من انتشار الإرهاب ونمو الجماعات التكفيرية في هذا البلد، ونحن نعتقد أن السادة الذين يتصدون للامور في أفغانستان الآن يجب أن يكونوا قادرين على تشكيل حكومة شاملة تستقطب كل الفصائل.

كما أشار قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الايرانية إلى طاجيكستان وافتتاح مصنع لانتاج الطائرات المسيّرة واعتبر هذا التعاون بأنه مهم للغاية وقال إن الطائرات المسيّرة اليوم تُعد عاملا مهماً لإقرار أمن البلدان .

بدوره أعرب الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمان خلال اللقاء الذي حضره الرئيس الايراني السيد إبراهيم رئيسي أيضا عن ارتياحه الكبير لوجوده في طهران ولقائه قائد الثورة الإسلامية المعظم، وأشار إلى محادثاته مع الرئيس الإيراني وقال إنه أجرى محادثات جيدة في مختلف المجالات بما في ذلك العلاقات التجارية والاقتصادية والصناعية، ونظراً الى الوثائق التي تم إبرامها نأمل في ظل توجيهاتكم أن تتوسع العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر.

وأعتبر المخاوف الأمنية، خاصة بشأن أفغانستان وإنتشار الإرهاب، بأنها من القضايا المهمة بين البلدين، وقال إننا نريد السلام والاستقرار وحكومة بمشاركة كل الأعراق في أفغانستان، ونأمل أن يسهم تعزيز التعاون الأمني بين إيران وطاجيكستان، في التغلب على المخاوف .

700 /