موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال إستقباله الرئيس التركي والوفد المرافق:

الهجوم العسكري على سوريا سيضر بتركيا وسوريا والمنطقة ويعود بالنفع على الإرهابيين

 

أكد قائد الثورة الاسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي لدى استقباله الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والوفد المرافق ظهر اليوم (الثلاثاء:2022/7/19) أن حفظ وحدة الاراضي السورية هام جداً وأن أي هجوم عسكري على سوريا سيضر بتركيا وسوريا والمنطقة برمتها ويعود بالنفع على الارهابيين.

وأشار سماحته الى تصريحات الرئيس التركي واظهار كرهه وانزجاره من الجماعات الارهابية قائلا انه يجب معارضة الارهاب، لكن الهجوم العسكري في سوريا سيعود بالنفع على الارهابيين وان هؤلاء الارهابيین ليسوا حصرا بجماعة واحدة.

وردا على طلب الرئيس التركي بتعاون ايراني من اجل مكافحة الجماعات الارهابية قال سماحته:"نحن سنتعاون معكم في مكافحة الارهاب".

واكد قائد الثورة الاسلامية المعظم ان ايران تعتبر أمن تركيا وحدودها من أمنها، مخاطبا الرئيس التركي: "انتم ايضا اعتبروا أمن سوريا من أمنكم، وان قضايا سوريا يجب حلها بالتفاوض وعلى ايران وتركيا وسوريا وروسيا حل هذه المسألة بالحوار".

وشدد سماحة آية الله الخامنئي على أن عزة وعظمة الامة الاسلامية رهن بتجاوز الخلافات في الأذواق، واليقظة ازاء السياسات الرامية لبث الخلافات، مشددا على ان أحد عوامل ايجاد الخلافات وخلق العداء في المنطقة هو الكيان الصهيوني الغاصب الذي يحظى بالدعم الاميركي ايضا.

واعتبر قائد الثورة الاسلامية المعظم فلسطين بأنها القضية الاولى للعالم الاسلامي، مؤكدا انه رغم اقبال بعض الحكومات على العلاقات مع الكيان الصهيوني لكن الشعوب تناهض بعمق هذا الكيان الغاصب.

وشدد سماحته على ضرورة عدم الركون لاميركا والكيان الصهيوني قائلا: " اليوم لا يستطيع الكيان الصهيوني ولا اميركا ولا الآخرون ان يوقفوا الحركة المتجذرة للفلسطينيين وان عاقبة الامور ستؤول لصالح الشعب الفلسطيني".

كما اشار سماحة آية الله الخامنئي في هذا اللقاء الى قضية إقليم كاراباخ مبديا ترحيبه بعودة كاراباخ الى جمهورية أذربيجان، لكنه اضاف: "اذا كانت هناك سياسة لاغلاق الحدود الايرانية الارمينية فان الجمهورية الاسلامية ستعارض ذلك لأن هذه الحدود هي طريق للمواصلات منذ آلاف السنين".

واعتبر سماحته تعزيز التعاون بين ايران وتركيا في جميع قضايا المنطقة مفيدا وضروريا، وأضاف: "نحن قد دافعنا دوما عن حكومتكم في القضايا الداخلية وأمام التدخلات وكما قلتم انتم ايضا نحن أصدقاء بعضنا البعض في الأوقات الصعبة، وندعو للشعب التركي المسلم".

وفي هذا اللقاء الذي حضره ايضا الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي، قدّم الرئيس اردوغان تهانيه لقائد الثورة الاسلامية المعظم بمناسبة حلول عيدي الأضحى والغدير السعيدين واعتبر وحدة الامة الاسلامية وتعزيز التضامن بين ايران وتركيا ضروريا، قائلا: ان تركيا لم تسكت ابدا أمام الاجحاف ضد ايران وان الاخوة بين ايران وتركيا يجب ان تتعزز في المجالات كافة.

وأكد الرئيس اردوغان ان تركيا عارضت دوما وستعارض الحظر الاحادي ضد ايران، مؤكداً أن بلاده تدعم مطالبات ايران المشروعة في الاتفاق النووي وتشجع الشركات التركية للاستثمار في ايران.

واشار الرئيس التركي الى مواجهة ايران وتركيا للارهابيين طوال السنين الماضية قائلا: ان الجماعات الارهابية في سوريا تتلقى دعما تسليحيا ثقيلا من جانب الدول الغربية كألمانيا وبريطانيا وفرنسا وخاصة اميركا.

وأضاف الرئيس اردوغان ان موقف تركيا ازاء وحدة الاراضي السورية واضح، مضيفاً: " نتوقع من الحكومة السورية ان تطلق العملية السياسية، وان القضية السورية مدرجة بشكل خاص في اجتماعات آستانا ونأمل التوصل الى نتائج جيدة".

 

700 /