موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال لقائه أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام:

الصمود هو الحل الوحيد للعداوات،والاحداث الصغيرة لاينبغي أن تلهي المسؤولين عن الإعمار

 

أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي صباح اليوم (الأربعاء:2022/10/12) خلال لقائه رئيس وأعضاء مجلس تشخيص مصلحة النظام للدورة الجديدة، أن المجلس يتمتع بمكانة عالية ومهمة للغاية في نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسيبقى كذلك في المستقبل، مضيفا: يعتبر مجمع تشخيص مصلحة النظام مجموعة مهمة للغاية بالنسبة لنا، لأنه يتكون من نخبة من ذوي الخبرة ولديها رؤية شاملة لقضايا البلاد، ويتمتع هذا المجمع بمكانة عالية ومرموقة في نظام الجمهورية الإسلامية.

وأشار سماحة آية الله الخامنئي إلى الأحداث الأخيرة في البلاد معتبراً أن أعمال الشغب المتناثرة هذه هي مخططات سلبية وخرقاء للعدو ضد التطورات والتحركات الكبيرة والمبتكرة للشعب الإيراني، وأكد سماحته: طالما الشعب يمضي قدما على طريق النظام الإسلامي والقيم الدينية، فإن هذه العداوات ستستمر، والطريقة الوحيدة لمعالجتها هي الصمود، كما يجب على مسؤولي الدولة أن يحذروا من أن مثل هذه القضايا لا تمنعهم عن القيام بالمسؤوليات والواجبات الرئيسية في الساحتين المحلية والأجنبية.

وشكر قائد الثورة الإسلامية المعظم أعضاء مجمع تشخيص مصلحة النظام في الفترة السابقة على جهودهم لا سيما الاجتماعات المكثفة حول السياسات العامة للخطة السابعة، وكذلك تكريم ذكرى الأعضاء المتوفين، وخاصة الراحل آية الله هاشمي شاهرودي، مضيفاً أن أهم مسؤولية هذا المجمع مهمة "إدراك النفعية" وقال: إن قضية النفعية هي إحدى قضايا النظام من الدرجة الأولى، وإهمالها أحيانا يسبب فشل الإسلام.

واعتبر سماحته أنه من الخطأ بيان وتفسير "النفعية" في مقابل "الحقيقة وحكم الشريعة" مؤكداً أن من مستلزمات التشخيص الصحيح معرفة القضايا ومعرفة المنفعة، وأضاف: لتحديد المنفعة يجب التعامل بأسلوب وطريقة تكون مطمئنة تماماً.

وأضاف سماحته: الشعور بأنهم يجلسون كمجموعة ويفكرون ويعملون ويتحققون ويصلون إلى النتائج هذه هي روح الاستشارة ومهمة جدا. هذا يعني أنه من الصحيح أن ما نرسله إلى الجمعية تم التفكير فيه والتشاور معه، لكن الأمر مختلف تماما عما إذا كانت استشارة هذا التجمع تستند إلى هذا أم لا. لهذا نستخدمه، فإنه يفتح أذهاننا، وأحيانا ما يقال كنصيحة قد لا تتم الموافقة عليه، لكنه يخلق فكرة جديدة ويفتح لنا طريقا جديدا.

واعتبر سماحته أن مهمة مراقبة التنفيذ الجيد للسياسات العامة مسألة حساسة وقال: أحيانا يشكو من أن هذا الرصد يتسبب في عرقلة العمل، بينما يجب مراعاة الاعتبارات والقواعد القانونية بطريقة لا تسبب في توقف أو تأخير الأمور.

وتابع سماحته في موضوع الأحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد: في الأحداث الأخيرة دور العدو واضح للجميع وحتى للخبراء الأجانب المحايدين، وهذه الحالات ليست مسألة داخلية عفوية، رغم أنهم ربما استغلوا بعض الأرضيات، لكن تصرفات العدو، مثل الدعاية ومحاولة التأثير على العقول وخلق الإثارة والتشجيع وحتى طرق تعليم لصنع المواد الحارقة، أصبحت الآن واضحة تماما.

ونوه قائد الثورة الإسلامية المعظم على اختلاف الأحكام الصادرة عمن نزلوا إلى الشوارع، وأشار إلى أن: بعض هؤلاء هم إما عملاء للعدو، أو إذا لم يكونوا عملاء، فهم في نفس اتجاه العدو، والبعض الآخر الناس متحمسون. في حالة الفئة الثانية، يجب القيام بالعمل الثقافي، ولكن فيما يتعلق بالفئة الأولى، يجب على السلطات القضائية والأمنية القيام بواجبها.

وأضاف سماحته: النقطة المهمة في هذه الأحداث هي "سلبية وتفاعلية حركة العدو" ، فقد قام الشعب الإيراني بخطوات كبيرة في فترة وجيزة ، كانت 180 درجة معاكسة لسياسات الاستكبار العالمي، فاضطروا للرد، وفي هذا الإطار، من خلال التخطيط وإنفاق الأموال ، قام أشخاص بمن فيهم بعض السياسيين في أمريكا بإقحام أوروبا في الساحة .

واستطرد سماحته بالقول: وأظهرت هذه الإجراءات العظيمة أن الشعب الإيراني ، بالإضافة إلى كونه نشط، فإنه متدين ويتمسك بالقيم والتعاليم الدينية ، كما أن البلاد تواصل تقدمها بسرعة. وفي الحقيقة إن المبادرة كانت بيد الشعب الإيراني، واضطر العدو للرد بشكل أخرق وغبي والتخطيط لأعمال الشغب والاضطرابات.

وأكد قائد الثورة الإسلامية المعظم أن العدو اضطر إلى إبداء ردود أفعال خرقاء في التخطيط لأعمال الشغب التي شهدتها إيران، بعدما رأى الحضور المليوني للشباب في مسيرة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، معتبرا حضور ملايين الشباب في مراسم زيارة الأربعين والحركات الدينية مثالاً على التقوى والعقيدة الدينية للشعب الإيراني لهذا العدو اضطر أن يخطط لهذه الأعمال.

وقال سماحته آية الله الخامنئي: الحركات العظيمة مثل المشاركة في مسيرة الأربعين أظهرت أن الجمهورية الإسلامية هي دولة دينية، وتلتزم بالقيم والقضايا الدينية، وأن البلاد تواصل مسيرتها إلى الأمام بسرعة.

وأشار سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم: إن صمودنا أمام مخططات الشياطين ومتاعبهم لن يوقفنا وسيخلق الأساس للمضي قدما مؤكدا: نحن واثقون من وعد الله بالنصر الأكيد وأن عون الله معنا بالتأكيد.

وقبل كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم، تحدّث آية الله آملي لاريجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام مقدماً تقريراً عن جدية وإشراف أعضاء المجلس وأهم إجراءاته في مجال تشخيص المنفعة، واستعراض السياسات العامة وحل المشكلات، إضافة إلى أعمال الهيئة العليا للرقابة في الفترة الماضية وخطط وبرامج المجمع للفترة المقبلة.

700 /