موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد العام للقوات المسلحة المعظم خلال لقائه قادة وكبار مسؤولي القوات المسلحة:

يمكن هزيمة العدو بكل حساباته إذا تصرفنا بعقلانية

 

وصف القائد العام للقوات المسلحة المعظم سماحة آية الله الخامنئي خلال استقباله اليوم (الاحد:2023/4/16) قادة وكبار مسؤولي القوات المسلحة في البلاد، وصف سماحته هذه القوات بأنها الأسوار الحصينة للدولة والأمة على حد تعبير أمير المؤمنين (ع)، وقال: هذه المكانة العظيمة جداً تأتي معها بمسؤوليات جسيمة، والحمد لله، فإن القوات المسلحة مع تقديرها لهذا الموقف الزاخر بالفخر، منهمكة بأداء واجباتها.

وأعرب القائد العام للقوات المسلحة المعظم عن ارتياحه للحركة والتقدم المستمر في القوات المسلحة، وقال: لا تكتفوا بأي حد من القوة والتقدم إطلاقا وامضوا الى الأمام قُدماً دون توقف.

وأشار سماحته إلى آيات القرآن الكريم، واعتبر الاستعداد الدائم أمراً من الله ومصدر خوف لأعداء الله والأمة، وأضاف: إن التهديد لن يزول نهائياً، لذا عليكم تعزيز استعداداتكم بكل ما تستطيعون.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم إستعداد القوات المسلحة بحد ذاته عاملا لردع الأعداء، مؤكدا الضرورة الملحة تماماً لليقظة تجاه المخططين وراء الكواليس.

وفي إشارة إلى الأقوال والأفعال المحتملة للعناصر الأقل قوة، قال سماحته: لا ينبغي أن نركز أذهاننا على مثل هذه الأفعال والاقوال، لكن يجب أن نعرف المخططين الأساسيين وراء الكواليس.

ونوه سماحته الى إثارة الحروب من قبل قوى الشر الدولية في مناطق مختلفة من العالم، وأضاف: إن الاستكبار يثير الصراع من وراء الكواليس حيثما رأى مصالحه تكمن في ذلك.

وفي جانب آخر من كلمته شدد قائد الثورة الإسلامية المعظم على نقطة مهمة وهي ضرورة التركيز على خطط العدو طويلة المدى، وفي هذا السياق أكد سماحته لقادة وكبار المسؤولين في القوات المسلحة، بالقول: من الجيد والضروري الاهتمام بدقة بخطط العدو الخمسية أو العشرية، لكن يجب النظر أيضاً في خططه المتوسطة والبعيدة المدى ورصدها.

ولفت القائد العام للقوات المسلحة المعظم إلى الحربين اللتين أشعلتهما اميركا في شرق وغرب إيران منذ حوالي عقدين من الزمن، وقال: كان للأميركيين مصالح في العراق وأفغانستان، لكن هدفهم النهائي كان الجمهورية الإسلامية الايرانية، لكنهم فشلوا في هذه المغامرات وهدفهم النهائي نظراً للبنية القوية جداً للثورة الإسلامية.

واستنادا إلى هذه الحقيقة، قال سماحة آية الله الخامنئي: لذلك، يمكن هزيمة العدو بكل حساباته التي تبدو رصينة وقدراته العسكرية.

واستشهد قائد الثورة الإسلامية المعظم بالوضع الحالي للكيان الصهيوني كمثال آخر على مثل هذه الإخفاقات وقال: إن عمليات الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين في شهر رمضان من العام الماضي لم تلق رد فعل خاص في العالم، ولكن هذا العام جرت مظاهرات ضد جرائمه، حتى في اميركا وبريطانيا.

واعتبر القائد العام للقوات المسلحة المعظم أنه من المهم عدم تجاهل العدو، مع الاعتقاد الموازي بامكانية دحره، وأضاف: لا يجوز في أي مرحلة تجاهل مكائد العدو ومخططاته.

وفي ختام كلمته دعا قائد الثورة الإسلامية المعظم المراكز والعناصر الفكرية للقوات المسلحة إلى تصميم استراتيجيات وسياسات قوية وعقلانية ورائدة بصورة مستمرة وإبداعية.

وقبل كلمة القائد العام للقوات المسلحة المعظم، قدّم اللواء باقري رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة تقريراً عن خطط وإجراءات القوات المسلحة بمختلف أبعادها.

700 /