موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

ولي أمر المسلمين يؤكّد على ضرورة تبيين حقيقة الصلاة بشكل صحيح

وصف قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي في نداء وجّهه إلى «الملتقى السادس عشر للصلاة» هذه العبادة بأنها الدواء الناجع مؤكداً: إن على المقيمين على هذا الملتقى استخدام العقل والفنّ والمحفزات للتعريف بالصلاة بشكل صحيح، لأن تحقيق هذا الأمر سيؤكّد حقيقة أن الصلاة معراج المؤمن.
وفيما يلي نصّ هذا النداء الذي تلاه حجة الإسلام والمسلمين الشيخ قرائتي صباح اليوم في الملتقى:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنني إذ أشيد بإقامة ملتقى الصلاة أسأل الله السميع العليم أن يجعله مصباحاً تستنير به أفئدة الشباب النقية والطاهرة وتطرق نغمات الدعاء مسامعنا في كافة أنحاء البلاد.
إن الصلاة حاجة ملحة للإنسان، وذلك لأننا بسبب قيودنا المادية،, بحاجة إلى منفذ لاستنشاق نسيم الحرية الذي يهب من العوالم المعنوية وتطهير قلوبنا من الدنس والغفله. إن جوهر الطينة البشرية سيفقد بريقه بدون هذه النافذة التي تضيئ وتنعش، لتتحول صبغة ورائحة وطينة فؤاد الانسان إلى طين.
إن عرفنا كنه وحقيقة الصلاة كما هي فإننا سنشكر الباري تعالى آلاف المرّات على هذه النعمة العظيمة التي أتحفنا بها أنبياءه.
أنتم أيها القائمون على هذا الملتقى، الذين لا تخفى جهودكم على أحد، ركزوا جهودكم على التعريف بالصلاة بشكل صحيح فإن هذا الأمر أفضل من كل بلاغ وأمر ومرسوم.
إن القلوب جبلت على البحث عن المعنوية، عليكم الارشاد إلى هذا الصراط المستقيم وهذا الدواء الناجع وهذه النافذة المفرحة.
هذا هو الذي يجعل الصلاة عامّة ويمزجها بالمعنوية والشغف والعشق ويكشف للعيان حقيقة المقولة التي تقول «الصلاة معراج المؤمن» و«الصلاة خير موضوع، من شاء استقلّ ومن شاء استكثر».
إننا ومن أجل تحقيق هذا التطلع العظيم علينا المزج بين الفكر والفنّ والمحفزات.
أسال الباري تعالى أن يوفق الجميع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السيد علي الخامنئي
23 شعبان المعظّم 1٤28هـ

700 /