موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الاسلامية :

الشعب هو الرصيد الرئيسي للنظام

على اعتاب الميلاد السعيد لمنقذ البشرية ، امام العصر ، المهدي الموعود ارواحنا لمقدمه الفداء ، اقيمت اليوم الاثنين مراسم تنصيب رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد في اجواء سادتها العظمة والمعنوية .

واشاد قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله العظمى السيد على الخامنئي خلال هذه المراسم بحضور اكثر من اربعين مليون ناخب من ابناء الشعب الايراني الابي لدى صناديق الاقتراع وخلقهم حماسة خالدة في الثاني من حزيران الماضي مضيفا انني وتبعا لتصويت الشعب اعين السيد احمدي نجاد رئيسا للجمهورية . واعتبر قائد الثورة الاسلامية في خطاب تنصيب السيد احمدي نجاد رئيسا للجمهورية لدورة ثانية ، ان الحضور الواعي والمشفوع بالفخر لحوالي 85 بالمائة من ابناء الشعب في الانتخابات الرئاسية الاخيرة بانه مؤشر على الامل والعلقة والحمية والحرص الذي يبديه الشعب الايراني المجيد حيال مكاسبه التي حققها خلال الاعوام الثلاثين الماضية مضيفا اننا نحمد الله الحكيم ونشكره على رحمته وفضله و نعتبر التصويت الحاسم و غير المسبوق للشعب الايراني بانه تصويت لخطاب الثورة الاسلامية المفعم بالبركة والعزة ومكافحة الفقر والفساد والتمييز والارستقراطية وبانه تصويت للعمل الدروب والمثابر والصمود بشجاعة امام السلطويين . و في ما يلي نص خطاب تنصيب رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد الذي تلاه حجة الاسلام والمسلمين محمدي كلبايكاني رئيس مكتب قائد الثورة الاسلامية : . بسم ‌‏اللَّه ‏‌الرّحمن‌ ‏الرّحيم‏ . نحمد الله تعالى على توفيقه للشعب الايراني الابي والذكي بان يسطر حماسة خالدة اخرى . ان الثاني والعشرين من شهر خرداد عام 1388 / 2 يونيو حزيران 2009 / صفحة ذهبية في صحيفة تاريخ ايران سطر الشعب الايراني الابي اسطرها بعزمه و ارادته الراسخة ووظف وعيه و استقامته لصيانتها . ان حضور حوالي 85 بالمائة من الناخبين لدى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الاخيرة مؤشر واضح على الاحساس بالعلقة و الحمية و الاهتمام الذي يوليه هذا الشعب العريق و المجdد لمکا سبه التي حققها خلال الاعوام الثلاثين الماضية و الامل الذي يحدوه لكماله و رفعته و ازالة نقاط ضعفه وثغراته . ان جميع هذه الامور نابعة من رحمة و فضل الله الحكيم ، و من هذا المنطلق على جميع القلوب الخاشعة و منهم انا العبد الضعيف ان نعرف قدر هذه النعمة ونسجد شكرا لله المنعم . ان التصويت الحاسم وغير المسبوق لرئيس الجمهورية المنتخب والمحترم من قبل الشعب ، هو في الحقيقة تصويت للاداء الذي ازدانت به الحكومة التاسعة خلال الاعوام الاربعة الماضية ومؤشر واضح على التوجهات الراسخة لغالبية الشعب . ان هذا التصويت هو تصويت لخطاب الثورة الاسلامية المفعم بالبركة والعزة ؛ تصويت لمقارعة الاستكبار والصمود بشجاعة امام السلطويين ؛ تصويت على مكافحة الفقر والفساد والتمييز والارستقراطية ؛ تصويت للتقشف و التقرب للامة و تقاسم الهموم مع الضعفاء والمستضعفين ؛ تصويت للعمل الدؤوب و المثابر . ان هذه المحاور هي من اهم الجوانب التي يطالب الشعب من نخبته تحقيقها ، و اي شخص يشتهر بين الناس بهذه التوجهات فان الشعب سيحبه ويختاره لمنصب المسؤولية والادارة من خلال موهبة الحرية التي هي من هدايا الثورة الاسلامية لهذا الشعب . انني وعلى اعتاب الميلاد السعيد لمنقذ البشرية ، وليُ الله الاعظم وامام الصالحين الامام الحجة ابن الحسن العسكري روحي فداه وعجّل اللَّه فرجه ، اقدم التهاني بهذه العيد العظيم و احيي انتخاب السيد الدكتور محمود احمدي نجاد لمنصب رئاسة الجمهورية واصدق على تصويت الشعب الايراني الكريم واعين هذا الرجل الشجاع والعامل المجد والذكي لرئاسة الجمهورية الاسلامية الايرانية . واسأل الله تعالى أن يوفقه وجميع زملائه لخدمة الناس والعمل في سبيل اعلاء كلمة الاسلام واتخاذ القرارات العظيمة والخالدة التي تليق بالشعب وبلادنا العزيزة ؛ والعمل لتحقيق التقدم ونشر العدالة . لا ريب ان تصويت الشعب وتعييني انا له سيبقى قائما ما دام بقي صامدا ومستمرا على هذا الصراط المستقيم . و ختاما ضمن تكريمي وتبجيلي لذكرى الامام العظيم والشهداء الابرار الذين يدين لهم الشعب في كل موفقياته ،اسال الله تعالى ان يمن على ارواحهم الطاهرة بعلو الدرجات و الرحمة والسلوان . والسلام على عباداللَّه الصالحين‏ . السيّد على الخامنئي‏ . 03/ اب اغسطس / 2009 / .

وبعد تلاوة نص خطاب التنصيب قدم قائد الثورة الاسلامية التهاني بمناسبة الميلاد السعيد لامام العصر والزمان /عج/ معتبرا تقارن هذا العيد العظيم مع حفل تنصيب رئاسة الجمهورية بانه امر مبارك مؤكدا القول : ان ظاهرة سيادة الشعب الدينية البديعة والجذابة التي تبين التركيبة المدهشة للحضور الحماسي والجاد للشعب في الانتخابات واهتمامه المتزامن بالمعايير الاسلامية والالهية ، هي في الحقيقة تلبية لحاجة المجتمع البشري في وقتنا الراهن . 
و اشار سماحته الى غياب الشعب في جميع ميادين اتخاذ القرارات في فترة حكم الطاغوت وتعاون ودعم ادعياء الديمقراطية وحقوق الانسان للنظام الديكتاتوري والوراثي قبل الثورة واضاف : في ضوء الثورة العظيمة للشعب وتسجيل المواطنين حضورهم المشفوع بالخشوع الالهي في الساحة ، تبلورت حقيقة فريدة تحت عنوان الجمهورية الاسلامية .

وراى اية الله الخامنئي ان النقاش حول اولوية الجمهورية او الاسلامية بانه نقاش لحرف الانظار لا يرجى منه شيئا منوها بالقول : ان الجمهورية والاسلامية عنصران لا يفترقان ؛ لان الاتكال على الناس واحترام مطالبهم
واصواتهم نابع من صميم الاسلام والتعاليم الالهية .

واعتبر قائد الثورة الاسلامية بان الاحداث والمنعطفات التي شهدتها البلاد خلال العقود الثلاثة الماضية ادل دليل على فاعلية الجمهورية الاسلامية واضاف : ان اقامة حوالي ثلاثين انتخابات بحضور التوجهات والمكونات السياسية المختلفة خلال الاعوام الثلاثين الماضية واختيار النظام والدستور والادارات الرئيسية للبلاد عبر اصوات الشعب مؤشر على الطاقات العظيمة التي يعجز عن دركها وفهمها المراقبين الاجانب حتى وان لم تكن لديهم اي مارب .

وراى قائد الثورة الاسلامية ان تداول السلطة والمسؤوليات التنفيذية بكل هدوء واحترام بعد الثورة الاسلامية مؤشر على الطاقة العظيمة التي يتمتع بها النظام متابعا القول : لقد شهدنا خلال الاعوام الاخيرة بعض الامور التي تتعارض مع اسس النظام في بعض المجالات الادارية والتنفيذية ولكن الثورة الاسلامية هضمت هذه الانحرافات ووظفتها في سبيل تنمية قدراتها الذاتية واصلت مسيرتها بقوة اكبر من خلال تعزيز طاقاتها
وتجاربها . 

واعتبر سماحته سيادة الشعب الدينية والتركيبة الذاتية للاسلامية و الجمهورية بانهما سر خلود وحصانة الجمهورية الاسلامية مؤكدا القول : بفضل الله ووعي الشعب والمسؤولين سيتم صيانه هذه الحقيقة الصائنة .
وخصص قائد الثورة الاسلامية جانبا من كلمته في مراسم تنصيب رئيس الجمهورية للرسائل والتجارب القيمة التي تم اكتسابها من الانتخابات الرئاسية الاخيرة معتبرا اثبات قدرة النظام على صعيد كسب ثقة الشعب وتعبئة  الشعب بانها الرسالة الاولى للانتخابات الرئاسية الاخيرة . 

واضاف سماحته في هذا المجال : لقد كان البعض ينتظر خلال الاعوام التي تلت الثورة الاسلامية ان يصبح النظام الاسلامي قديما وباليا ويسقط من اعين الناس ولكن الانتخابات الاخيرة وتحطيم الرقم القياسي العالمي لمشاركة الشعوب في الانتخابات كشفتا عن حقيقة لامعة هي ان النظام الاسلامي اليوم اكثر نجاحا وقوة على صعيد كسب ثقة الناس وتعبئتهم وهذه الحقيقة القيمة ينبغي الا يتم اغفالها بسبب بعض القضايا الهامشية للانتخابات .

واعتبر اية الله الخامنئي بان الثقة المتبادلة بين النظام والشعب هي الرسالة الثانية للانتخابات الرئاسية الاخيرة منوها بالقول : ان المجال المفتوح للمشاركة والحوار والنقاش الدائر بين مختلف التوجهات مؤشر على الثقة الذاتية للنظام الاسلامي وثقة النظام بالشعب .

واضاف سماحته على هذا الصعيد قائلا : ان المواطنين ايضا وضعوا ثقتهم بالنظام من خلال تصويتهم بكثافة
واثبتوا اهتمام واقبالهم على نظامهم المنتخب وهذه الحقيقة تكشف ان الذين يتحدثون عن انعدام الثقة ان لم يكن حديثهم نابع من نواياهم السيئة فانه نابع من الغفلة .
واكد اية الله الخامنئي : ان ثقة الشعب هي اعظم راسمال للنظام ونتوقع من المسؤولين والمدراء في مختلف المجالات ان يعززوا هذه الثقة الثمينة من خلال سلوكهم بشكل مستمر .

وراى قائد الثورة الاسلامية ان النشاط السائد بين الناس و الامل بالمستقبل بانه الرسالة الثالثة للانتخابات الرئاسية الاخيرة متابعا القول : ان الشعب لا يخوض مسرح الانتخابات مكتئبا ويائسا والحضور الحماسي للشباب وسائر شرائح الشعب لدى صناديق الاقتراع خير دليل على الامل الذي يسود المجتمع حيال المستقبل .
واثر تبيينه لرسائل الانتخابات الرئاسية الاخيرة شرع قائد الثورة الاسلامية باستعراض التجارب المكتسبة من هذه الحادثة المهمة حيث دعا كافة ابناء الشعب والمسؤولين الى الاهتمام الجاد بهذه التجارب واضاف : ان احداث الانتخابات تضع امامنا تحذيرات جادة مفادها ان العدو في كميننا دائما وان الغفلة عن ضرباته الاحتمالية قد تكلفنا كثيرا حتى وان كنا في احسن الظروف .

واعتبر سماحته ان التخطيط والعمل لخلق حالة من عدم الاستقرار والمشاكل لشعب بانها حقيقة ترتكز على معلومات موثوقة واضاف : ان التجربة المهمة للانتخابات الرئاسية الاخيرة تشير الى ان سوء الظن المتبادل على الصعد السياسية والاجتماعية والنظرة الى الاخر باعتباره العدو وفقدان الفطنة والبصيرة ستؤدي الى ان يضر العدو الحقيقي بنا .
واكد قائد الثورة الاسلامية قائلا : على جميع ابناء الشعب ، المسؤولين ، اصحاب التوجهات السياسية المختلفة ، محبي البلاد والنظام ، على الجميع ان يتحلو بالوعي واليقظة التامة ، طبعا من حسن الحظ ان الشعب كان يقظا
ولم يسمح للعدو بان يحق ماربه من خلال استغلال الاجواء المغبرة .
ودعا اية الله الخامنئي الاعداء الى اخذ العبر من الاحداث الاخيرة مؤكدا القول : على العدو ان يدرك من هو الشعب والنظام الذي يواجهه والا يتوهم ان بامكانه اركاع هذا الشعب من خلال بعض اعماله التافهة .
وفي هذا الاطار حذر قائد الثورة الاسلامية بالقول : على العدو الا يتوهم من خلال التقليد المغلوط لحضور الشعب العظيم في احداث الثورة الاسلامية عام 1357 / 1978/ وتقليد مشوه لتلك الحركة العظيمة ، ان بامكانه الاضرار بالنظام الاسلامي؛ لان هذا النظام المقتدر والراسخ لن يهزم بمثل هذه الاعمال .
واعتبر اية الله الخامنئي ان فشل العدو نتج عن ايمان ويقظة الشعب مشيرا الى وجود نماذج من استغلال العقائد الدينية للناس في تاريخ ايران وقال : من خلال مسجد ضرار وتقليد الامام الراحل/ره/ الذي كان غارقا بروحه و كيانه في القران لا يمكن خداع هذا الشعب الواعي لان قلوب هذا الشعب منورة بنور الايمان .

وتابع قائد الثورة الاسلامية كلمته باستعراض اختبارات الانتخابات الرئاسية الاخيرة معتبرا الشعب الايراني العظيم بانه الفائز والناجح في هذا الاختبار الالهي العظيم منوها بالقول : ان الكثير من ابناء الشعب ، الشباب والنخبة شاركوا في هذه الانتخابات انطلاقا من احساسهم بالتكليف والايمان والاخلاص ومن ثم خضعوا للقانون ،
هؤلاء هم الفائزون في هذا الاختبار العظيم .

واشار قائد الثورة الاسلامية الى فشل ورسوب بعض الخواص في الاحداث التي شهدتها البلاد خلال الشهرين الماضيين واضاف : ان هذه الانتخابات ادت الى رسوب بعض الخواص كما ان بعض الشباب الذين دخلوا الساحة باخلاص ونزاهة اخطاوا في بعض الامور .

واعتبر سماحته ان الحضور الشعبي العظيم في الساحة واداء شكر هذه النعمة يشكل اختبارا لرئيس الجمهورية المنتخب وسائر المسؤولين واضاف : على رئيس الجمهورية المحترم الذي تم اختياره لهذه المسؤولية بنسبة اصوات عالية و رقم قياسي غير مسبوق وزملائه في الحكومة المقبلة ان يؤدوا شكر نعمة الاسلام وايمان الشعب وان يبذلوا ما بوسعهم لخدمة المواطنين وتحقيق التطلعات الثورية .
وفي القسم الختامي لكلمته طرح قائد الثورة الاسلامية وجهات نظره حول مسؤوليات الحكومة المقبلة حيث اعتبر الخطوط العريضة التي طرحها الرئيس احمدي نجاد في هذه المراسم حول مختلف الموضوعات بانها رصينة
وفي محلها مؤكدا القول : على الحكومة التي تتشكل في المستقبل ان تترجم هذه الاهداف والتطلعات على ارض الواقع من خلال التخطيط والتركيز على القانون .

واعتبر سماحته التركيز على التخطيط والقانون والتعاون بين السلطات الثلاث بانهما من ضرورات شكر نعمة حضور الشعب الايراني المؤمن في ساحة الانتخابات داعيا الحكومة والمجلس والسلطة القضائية الى التضامن
والتعاون فيما بينهم .
 
واعتبر اية الله الخامنئى ، رئيس الجمهورية والحكومة العاشرة بانهما لجميع ابناء الشعب وكافة الذين شاركوا في الانتخابات الاخيرة واضاف : يجب الاهتمام بهذه الحقيقة حتما بشكل لدى العمل والتخطيط .
واشار الى المؤيدين الكثيرين لرئيس الجمهورية منوها بالقول : بموازاة هؤلاء المؤيدين توجد مجموعتان يجب الاهتمام بهما ومحاسبتهما ؛ المعارضون المستاؤون الذين سيواصلون معارضتهم للحكومة خلال الاعوام الاربعة المقبلة والمنتقدون الذين لا يكنون اي عداء للنظام ورئيس الجمهورية وينبغي الاهتمام بوجهات نظرهم وارائهم
وهذا ما نامل ان يتم العمل به .

كما اكد قائد الثورة الاسلامية ضرورة مساعدة ودعم الذين تضرروا في الاحداث الاخيرة ماديا او معنويا او  تشوهت سمعتهم واضاف : ينبغي دعم المتضررين والتعرف على الذين اضروا بهم ايا كانوا ومحاسبتهم .

وفي ختام كلمته نوه اية الله الخامنئي الى الامكانيات الطبيعية والمادية والبشرية العظيمة لايران العزيزة
واضاف : يجب على رئيس الجمهورية واعضاء حكومته من خلال العمل الدؤوب والمثابرة ومساعدة وتعاون جميع المكونات السياسية وحتى منتقدي الحكومة القيام باعمال عظيمة وخالدة لتلبية متطلبات المجتمع والتعويض عن التخلف الموجود في بعض المجالات فضلا عن مواصلة مسيرة النظام نحو تحقق التطلعات السامية للشعب .

وفي هذه المراسم استعرض رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد الخطوط العريضة لبرامج الحكومة العاشرة للاعوام الاربعة المقبلة .
 واستعرض رئيس الجمهورية في كلمته الاختلاف بين الديمقراطية الغربية ونظام سيادة الشعب الدينية معتبرا ان الثروة والحزب والدعاية الاعلامية المكثفة والمعقدة لوسائل الاعلام بانها رائجة في الديمقراطيات الغربية لكسب السلطة وقال : اما في نظام سيادة الشعب الدينية فان الدور الحقيقي والاساسي هو للشعب .

واعتبر الرئيس احمدي نجاد بان تشكيل النظام الاسلامي وحضور ابناء الشعب في الانتخابات المختلفة التي اقيمت خلال الاعوام الثلاثين الماضية بانه تجسيد لنظام سيادة الشعب الدينية منوها بالقول : ان الشعب الايراني الواعي والمتيقظ ومن خلال مشاركته الواسعة في الانتخابات الرئاسية العاشرة وتجسيد ارادته اثبت بانه لن يتاثر بالدعاية والحرب النفسية التي يشنها ذوو النوايا السيئة وصوت مرة اخرى لاختيار خطاب الثورة الاسلامية
ونهج الامام /ره/ .

واشاد رئيس الجمهورية بالحضور النابع من الاقتدار والوعي لكافة ابناء الشعب الايراني والنخبة الحوزوية
والجامعية وكذلك الشباب واليافعين والنساء في الانتخابات الرئاسية الاخيرة مصرحا بالقول : ان الحكومة المقبلة
ستبثق من بين ظهراني الشعب وتعتبر نفسها بانها خادمة لسبعين مليون ايراني واربعين مليون ناخب .ونوه رئيس الجمهورية : اني اعتبر نفسي خادما لابناء الشعب ولجميع الذين شاركوا في الانتخابات وخلقوا هذه الماثرة وجميع ابناء الشعب الايراني الابي .

واكد ان ايران الاسلامية دخلت حقبة جديدة وانها على اعتاب طفرة نوعية وشاملة وقال : ان الانتخابات الرئاسية الاخيرة كشفت مرة اخرى عن الطاقات الوطنية الكامنة المؤهلة للكمال والتقدم وعلينا جميعا من خلال تضامننا
وتكاتفنا وعزمنا الراسخ والاستفادة من تجارب الاعوام الثلاثين الماضية تحويل ايران الاسلامية الى انموذج يحتذى به من قبل الاخرين .

واشار رئيس الجمهورية الى ان العدالة هي المحور الثابت والاساسي في جميع المخططات والاجراءات المقبلة
واضاف : لا فرق بين المواطنين والجميع سواسية امام القانون وينبغي الا يعتبر اي شخص او مجموعة انه  اعلى من الشعب او القانون او تسول له نفسه بالتطاول على المنافع العامة . 

واعتبر رئيس الجمهورية ان احترام الناس ورعاية حقوقهم وتقديم الخدمات اليهم والنزاهة والاخلاص والشجاعة والرافة والدفاع عن المظلومين بانها من الخصائص الاخري للحكومة الاسلامية متابعا القول : لا يمكن لاي شيء ان يشكل عقبة امام كمال ايران الاسلامية والارادة الصلبة للشعب الايراني ستتغلب على جميع الضامرين السوء لايران .

و تابع : افضل دليل على ذلك هو غلبة ارادة الشعب في الموضوع النووي ، حيث انهم مهما زادوا الضغوط على الشعب زاد اصراره و اتخذ خطواته بعزم و ارادة و في ذروة الحظر المفروض تمكن من ارسال القمر الاصطناعي اميد الى الفضاء .

و من ثم استعرض رئيس الجمهورية اولويات عمله في الحكومة العاشرة على الصعد الثقافية و الاقتصادية والاجتماعية و السياسة الخارجية وقال : ان المفاخر العلمية والادبية والفنية و النخبة الحوزوية والجامعية هم محرك المجتمع ومشاركتهم في التخطيط للمشاريع سيكون مصيريا .

واضاف : انا ادعو الجميع لا سيما النخبة الى المشاركة الفاعلة في مجال التخطيط وادارة البلاد .

كما اشار رئيس الجمهورية الى ان الحركة المتسارعة للبلاد نحو تحقيق التقدم والتطور بحاجة الى اعادة النظر في بعض الهيلكليات الاقتصادية و قال : ان مشروع التحول الاقتصادي هو احد المشاريع العظيمة لحل مشاكل الاقتصاد و مقدمة هذا المشروع هو اصلاح الانظمة المصرفية والضريبية و التوزيعية و النهوض بقيمة العملة الوطنية وترشيد الدعوم .

و على صعيد السياسة الخارجية اكد رئيس الجمهورية ان الحضور الفاعل و المقتدر على الصعد الدولية و المشاركة في ادارة العالم تشكل اولويات السياسة الخارجية للحكومة . 

و في الختام خلد رئيس الجمهورية ذكرى شهداء الثورة الاسلامية والامام الراحل /ره/ مشيدا بالتوجيهات القيمة والحكيمة لقائد الثورة الاسلامية وصموده خلال الانتخابات الرئاسية العاشرة وبعدها .
700 /