موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

نداء الإمام الخامنئي تقدیراً لمشارکة الشعب الملیونیة في ذکری الثورة

أصدر سماحة آیة الله العظمی السید علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامیة في إیران یوم الخمیس 11/02/2010 م ذکری انتصار الثورة الإسلامیة في إیران نداءً شکر و ثمّن فیه المشارکة المذهلة لعشرات الملایین من أبناء الشعب الإیراني في مظاهرات الثاني و العشرین من بهمن ذکری انتصار الثورة الإسلامیة في إیران أکد فیه: لیعلم أصدقاء الشعب الإیراني و أعداؤه أن هذا الشعب عرف طریقه و اتخذ قراره و سیرفع بالتوکل علی الله و الثقة بالقدرة التي أودعها الله فیه کلَّ الموانع و العقبات في طریق وصوله إلی قمة التقدم و السعادة.

و في ما یلی ترجمة نص النداء:

بسم الله الرحمن الرحیم

أیها الشعب الإیراني العظیم صانع الملاحم الباهرة
لا طال التعبُ خطواتکم الراسخة، و رفرفت عالیة رایة هممکم و حریتکم، و حیّی الله عزیمتکم الراسخة و بصیرتکم الفذة التي تجعل دوماً و في لحظات الحاجة ساحةَ مواجهة الحاقدین و المسیئین ساحةً لانتصار الحق و معرضاً رائقاً للعزة و العظمة.
و شکرٌ من أعماق القلب و الروح لخالق الوجود الذي أجلی یدَ قدرته في عزیمتکم و إیمانکم و بصیرتکم، و عرضَ أکثر من السابق قوة و حیویة هذا النظام المعتمد علی إیمان شعب عریق و ثقته بذاته في الذکری الحادیة و الثلاثین لولادة الجمهوریة الإسلامیة.
ألا تکفي إحدی و ثلاثون سنة من الاختبارات و الأخطاء التي مارستها عدة دول متکبرة و متغطرسة لإیقاظها من سبات الغفلة و إفهامها عبثیة السعي للسیطرة علی إیران الإسلامیة؟
ألا تکفي مشارکة عشرات الملایین من الجماهیر ذوي البصائر و الدوافع الزاخرة في حفل الذکری الحادیة و الثلاثین للثورة لإعادة المعاندین و المخدوعین الداخلیین الذین یتشدقون أحیاناً باسم «الشعب» ریاءً إلی صوابهم و إرشادهم إلی طریق الشعب و إرادته التي ما هي إلا الصراط المستقیم للإسلام المحمدي الأصیل و طریق الإمام الجلیل؟
لیعلم أصدقاء الشعب الإیراني و أعداؤه أن هذا الشعب عرف طریقه و اتخذ قراره و سیرفع بالتوکل علی الله و الثقة بالقدرة التي أودعها الله فیه کلَّ الموانع و العقبات في طریق وصوله إلی قمة التقدم و السعادة. کان عونُ الله و توفیقه حلیفَ هذا الشعب و دعاء سیدنا بقیة الله (أرواحنا فداه) سنده.
السید علي الخامنئي
22 بهمن
700 /