موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال لقائه قادة ومسؤولي الجیش:

أوجدوا إقتداراً لا یجرؤ معه العدو حتی بمجرد التفکیر بالعدوان/ إن العدو يسعي لاركاع النظام الإسلامي، وإن عداءه لا يزول حتى بالتنازل أمامه.

أکد قائد الثورة الاسلامیة المعظم سماحة آیة الله العظمی السید علي الخامنئي خلال إستقباله قادة ومسؤولي جیش الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة في مدینة "نوشهر" شمال ایران صباح الیوم (الخمیس:2015/10/01) بان معاداة الثورة الاسلامیة تعود لصمود الشعب الایراني و صراحته وعدم رضوخه لسیاسات الاستکبار العالمي، مؤكداً: ینبغي علی القوات المسلحة تسریع حرکة التقدم و رفع مستوی جهوزیتها للوصول الی ذلک المستوی من الاقتدار بحیث لا یجرؤ العدو حتی علی التفکیر بالعدوان علی ایران.
واعتبر آية الله العظمى السيد الخامنئي البرمجة لغد أفضل و أكثر تقدماً لإيران الإسلامية في كل القطاعات ضرورياً و أضاف قائلاً: مستقبل البلاد بيد شباب يجب معرفة قدرهم، و من أجل أن تستطيع إيران الغد أن تكون أكثر قوة و اقتداراً و أن تظهر في المنطقة و العالم بطروحات أقوى، يجب تربية الجيل الآتي بحيث يكون أكثر جاهزية و تصميماً و علماً و شجاعة.
و أشار قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى حالات التخلف المزمنة و التاريخية في البلاد نتيجة حكم عناصر تابعة للأجنبي، و خصوصاً في العهد البهلوي، مردفاً: حالات التقدم التي حققتها القوات المسلحة اليوم على مختلف المستويات حالات قيمة جداً، و لكن بالنظر للتخلف السابق ينبغي زيادة سرعة التحرك، و تحقيق اقتدار لا يتجرأ معه الأعداء حتى بالسماح لأخيلة الاعتداء على حدود هذا البلد بالمرور في أذهانهم.
و عدّ سماحته مقاومة الشعب الإيراني و صموده خلال فترة ثمانية أعوام من الدفاع المقدس تجربة مهمة و هي أمام العالم كله، ملفتاً: نظام الجمهورية الإسلامية نظام مستقل، و قد تابع و واصل سياساته بصراحة منذ بداية الثورة، و لم یخش عربدات أية قوة و معارضتها لهذه السياسات.
و أشار قائد الثورة الاسلامیة المعظم إلى العداء الجاد و الثقيل للمسيرة المستقلة المذهلة لشعب إيران، قائلاً: يروم العدو استسلام النظام الإسلامي، و لن يزول هذا العداء بالتنازل أمامه.
و أضاف سماحة آیة الله العظمی الخامنئي: ظهور شعب مستقل يعارض العتاة و التابعين لهم، مما لا يطيقه نظام الهيمنة، لذلك يعادون هذا الشعب، و التصور بأنه «إذا لم نقل ذلك الكلام أو لم نفعل ذلك الفعل فإن العداء سيقل»، تصور غير صحيح.
و ألمح سماحته إلى ترحيب الشعوب و بعض الحكومات غير التابعة بمسيرة إيران المستقلة، قائلاً: الشعوب تعتريها الغبطة و الهياج عند مشاهدة تقدم الشعب الإيراني و دفاعه الصريح عن مصالحه مقابل القوى الکبرى، و في الزيارات الخارجية لمسؤولي الجمهورية الإسلامية أين ما تسمح الحكومات في تلك البلدان لشعوبها بإبداء حبها، تبدي تلك الشعوب حماساً و هياجاً كبيراً في مناصرة إيران و مواقفها الصريحة.
و أشار سماحة آية الله العظمى السيد الخامنئي في جانب آخر من حديثه إلى أهمية البحث و التقدم البحثي في القوات المسلحة قائلاً: هناك إمكانيات و طاقات جيدة جداً في الجامعات و المراكز البحثية في البلاد، ينبغي على القوات المسلحة تعزيز علاقاتها العلمية معها.
كما أكد قائد الثورة الإسلامية المعظم على أهمية الخوض في المجالات العسكرية غير المعروفة و في الإبداعات الجديدة، و قال حول المناورات العسكرية: التخطيط للمناورات العسكرية يجب أن يكون قريباً من أجواء الحرب و حقائق ساحة الحرب، و ينبغي التفكير بالردود و الجاهزية مقابل كل طاقات العدو و قدراته.
في بداية هذا اللقاء تحدث الادمیرال البحري سياري القائد العام للقوة البحرية في جيش الجمهورية الإسلامية الإِيرانية رافعاً تقريراً عن مجموعة المأموريات و النشاطات في القوة البحرية في مجالات صناعة المعدات، و الاستخبارات، و العمليات، و التنمية العلمية، و تقنية المعلومات، و أمن خطوط المواصلات و التنمية البحرية للبلاد.

700 /