موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم ينعى آية الله الشيخ واعظ طبسي سادن الروضة الرضوية:

لقد كان لي أخاً مخلصاً ومريداً صادقاً للإمام الخميني وخادماً ثابتاً ودؤوباً للثورة.

 إثر رحيل العالم المجاهد و نصير الثورة الصادق آية الله الحاج الشيخ عباس واعظ طبسي (رحمة الله عليه) أصدر سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية المعظم بياناً قدّم فيه التعازي بهذه المناسبة.

وفي ما يلي نص بيان قائد الثورة الإسلامية المعظم:

بسم الله الرحمن الرحيم

تلقيتُ بأسف وحزن نبأ رحيل العالم المجاهد ونصير الثورة الصادق حضرة حجة الإسلام والمسلمين الحاج الشيخ عباس واعظ طبسي (رحمة الله عليه). لقد كان لي أخاً مواكباً قلباً ولساناً، ومريداً صادقاً للإمام الخميني الراحل، وخادماً ثابتاً دؤوباً للثورة. منذ الطلائع الأولى لكفاح النهضة الإسلامية، شهدت مدينة مشهد المقدسة التواجد الشجاع و المؤثر لهذا العالم الديني المحترم في الساحات المحفوفة بالمخاطر وتقبله الشدائد والصعاب فيها، وقد استمر هذا التواجد الصريح الصادق إلى الأيام الأخيرة من كفاح الشعب الإيراني.

وبعد الثورة كانت ثقة الإمام الخميني الجليل به سبباً في نيله فخر سدانة وخدمة العتبة الرضوية المباركة على الإمام المدفون فيها آلاف التحية والسلام، فتحققت بهمّته وعزيمته الراسخة خدمات غير مسبوقة لهذه العتبة المقدسة، والرجاء أن تشمل نظرات الإمام الرضا (ع) حال خادمه المخلص هذا. المواقف الثورية ووفائه لمبادئ النظام الإسلامي وجهاده في هذا الدرب الصعب، والذي حصل غالباً من دون تظاهر و ضجيج، يمثل بحد ذاته فصلاً آخر من حياة هذا العالم الديني الجليل. والآن فقدتُ بفقده أخاً عطوفاً و رفيق خندق فترة الغربة والشدة قبل الثورة، وزميلاً دؤوباً خلال سنوات ما بعد الثورة، فأسأل الله الرحيم له الثواب الجزيل و الغفران والرضوان.

أقدم التعازي الصميمية لعائلته المكرّمة و ذويه، وخصوصاً زوجته الصبورة الصالحة وأبنائه المحترمين، وأسأل الله لهم الصبر والأجر.

السيد علي الخامنئي

2016/03/04

700 /