موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال لقائه رئيس وزراء العراق:

إيران تريد عراقاً كريماً ومستقلاً، وأمريكا عدوة للعراق القوي

 

وصف قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله السيد علي الخامنئي، خلال إستقباله عصر اليوم (الثلاثاء:2020/7/21) رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي، العلاقات بين إيران والعراق في ظل القواسم المشتركة الكبيرة التاريخية والدينية والثقافية والتقاليد والسنن المشتركة، بأنها أخوية بمعنى الكلمة، وأكد سماحته: إن ما يحظى بأهمية كبيرة في العلاقات الثنائية بالنسبة للجمهورية الإسلامية الايرانية هو المصالح والأمن والشموخ والإقتدار الإقليمي وتحسين الوضع في العراق.

وأكد سماحة آية الله الخامنئي أن إيران لم ولن تسعى أبداً الى التدخل في شؤون العراق، وأضاف: إن إيران تريد عراقاً كريماً ومستقلاً مع الحفاظ على وحدة اراضية وتلاحمه وتماسكه الداخلي.

وأوضح سماحته: إن إيران تعارض بالتأكيد أي شيء يؤدي الى إضعاف الحكومة العراقية.

وأضاف سماحته: بطبيعة الحال، فإن وجهة النظر الأمريكية تجاه العراق هي عكس وجهة نظرنا تماماً لأن أمريكا بمعنى الكلمة هي عدوة ولا تريد عراقاً مستقلاً وقوياً يتمتع بحكومة أغلبية.

وأكد سماحته قائلاً: بالنسبة للاميركيين ليس مهماً من هو رئيس الوزراء العراقي، إنهم يسعون وراء حكومة مثل حكومة "بول بريمر"، الحاكم الأمريكي للعراق في الأيام الأولى من سقوط صدام.

وقال سماحة قائد الثورة الإسلامية المعظم: إن إيران لا تتدخل في علاقات العراق مع أمريكا، لكنها تتوقع أن يعرف الأصدقاء العراقيون أمريكا وأن يعلموا أن الوجود الأمريكي في أي بلد هو مصدر للفساد والدمار .

وأكد سماحته أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تتوقع أن يجري متابعة قرار الحكومة والشعب ومجلس النواب العراقي في إخراج الأمريكيين، لأن تواجدهم يسبب إنعدام الأمن.

واعتبر سماحته أن الجريمة الأمريكية في إغتيال الفريق سليماني وأبو مهدي المهندس، يُعد مثالاً على نتيجة الوجود الأمريكي، وخاطب سماحته رئيس الوزراء العراقي بالقول: "لقد قتلوا ضيفكم في منزلكم واعترفوا صراحةً بالجريمة، وهذه ليست قضية هيّنة".

وأكد قائد الثورة الاسلامية المعظم أن الجمهورية الاسلامية الايرانية لن تنسى أبداً هذه القضية وسترد بالتأكيد بتوجيه ضربة مماثلة للأمريكيين.

وأعتبر سماحة آية الله الخامنئي إجماع الفصائل والتيارات السياسية العراقية على إنتخاب حكومة السيد كاظمي بأنه خطوة مقبولة، وأضاف: إن الأمريكيين وعملائهم يبحثون دوماً عن فراغ في السلطة لخلق الفوضى وتمهيد الأرضية لتدخلهم. كالذي فعلوه في اليمن، والآن يشهد الجميع الوضع المؤسف في اليمن.

وأكد سماحته على دعم إيران لحكومة السيد كاظمي وقال : إن العقل والدين والتجربة تقضي بتعزيز العلاقات بين إيران والعراق في جميع المجالات أكثر من السابق.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية المعظم: بالطبع إن تطوير العلاقات بين إيران والعراق يواجه معارضين على رأسهم أمريكا، ولكن لا ينبغي لنا بأي حال من الأحوال أن نخشى من أمريكا، لأنها لا يمكنها إرتكاب أي حماقة.

وقال سماحة آية الله الخامنئي: ان الأمريكيين يخلقون المتاعب والمشاكل، ولكن على الحكومة العراقية أن تشق طريقها بقوة من دون الإكتراث لهذه العراقيل، وأن تعتمد الشعب كدعامة لها .

واعتبر سماحته مرجعية وشخص آية الله السيستاني بأنها نعمة كبيرة للعراق، وأضاف قائلاً: إن الحشد الشعبي هو نعمة عظيمة أخرى في العراق، ويجب الحفاظ عليه.

في هذا اللقاء الذي حضره أيضاً السيد جهانغيري النائب الأول لرئيس الجمهورية، إعتبر رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي لقاءه مع قائد الثورة الإسلامية المعظم، بأنه سعادة كبيرة، معرباً عن تقديره لمواقف إيران ودعمها في مختلف المراحل، سيّما في فترة الحرب مع داعش والتكفيريين، وقال: الشعب العراقي لن ينسى ابداً دعم إيران، والحقيقة أن دماء العراقيين والإيرانيين إمتزجت في الحرب ضد التكفيريين.

وأكد رئيس الوزراء العراقي: إن العلاقات بين ايران والعراق، هي علاقة عميقة وتاريخية وثقافية ودينية مدعومة برصيد الحب لأهل البيت عليهم السلام .

كما خاطب السيد كاظمي سماحة قائد الثورة الاسلامية بالقول: إن توجيهاتكم ونصائحكم، كمفتاح لحل المشاكل، وأنا أشكر وأقدّر هذه التوجيهات.

 

700 /