موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال إستقباله المئات من التلامذة من أرجاء البلاد:

الأحداث الأخيرة كانت حربا مركبة وليست مجرد أعمال شغب في الشوارع، والشعب هزم العدو حقا

 

 

اعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي خلال استقباله الحماسي اليوم الاربعاء 2022/11/2 للمئات من التلامذة من مختلف انحاء البلاد، على اعتاب الرابع من تشرين الاول/نوفمبر، اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي ويوم التلميذ، اعتبر سماحته اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار العالمي يوما تاريخيا ومعبّرا وتجسيدا لطبيعة اميركا الشريرة وهزيمتها، وفي إشارة إلى أكاذيب الأميركيين الوقحة وعديمة الحياء في التعبير عن تعاطفهم مع الشعب الايراني، قال سماحته: في الحرب الهجينة خلال الأسابيع القليلة الماضية، جلبت اميركا والكيان الصهيوني وبعض القوى الخبيثة في أوروبا وبعض الزمر كل امكانياتهم الى الساحة لضرب الشعب الايراني لكن الشعب صفع المناوئين وأحبط مخططاتهم.

ووصف سماحته اليوم الوطني لمقارعة الاستكبار بأنه يوما تاريخيا يجدر استخلاص العبر منه، وأوضح أن هذا الیوم تاریخي لأنه شهد أحداثا لا تنسی ولا ينبغي نسيانها وستبقى في ذاكرة التاريخ لأنها تسببت في ردود أفعال تمثل درساً لنا ولمستقبل بلادنا وشعبنا وحياتنا.

وخاطب سماحته التلامیذ قائلا: تعلّموا من هذه التجارب، فالمستقبل لكم.

واعتبر يوم 4 نوفمبر تجسيدًا لطبيعة اميركا الشريرة وتجسيدا ايضا لتلقيها الضربة وهزيمتها، وأضاف: هنالك من يتصور بأن أميركا قوة لايمكن المساس بها، ولكن حينما ننظر لأحداث هذا اليوم يتضح بأنها ضعيفة تماما.

ووصف سماحته يوم 4 نوفمبر بأنه يوم تاريخي ويمكن استخلاص التجربة منه، وقال: إن الأميركيين والتيار الأمريكي غاضبون وتتحطم اعصابهم من هذا اليوم المهم وتجمعاته التضامنية والموحدة، لأن هذا اليوم هو تجسيد لاعمال اميركا الشريرة وكذلك تجسيد وإثبات لضعف أميركا وامكانية هزيمتها.

وفي استعراض للأحداث التاريخية ليوم 4 نوفمبر، أشار إلى خطاب الإمام الخميني (رض) وكشفه للحقائق ونفيه في 4 نوفمبر عام 1964، وأضاف: إن الإمام لم يتحمل قانون "حصانة عشرات الآلاف من الأميركيين المقيمين في إيران من القضاء ازاء عواقب الجرائم والجنح التي يرتكبونها" والذي أمر به محمد رضا بهلوي ليتم اقراره في البرلمان في حينه، وبسبب احتجاج الامام (رض) على ذلك جرى نفيه.

كما أشار سماحة آية الله الخامنئي إلى استشهاد عدد من الطلاب أمام جامعة طهران في 4 نوفمبر عام 1978 وهجوم الطلبة الجامعيين على السفارة الأميركية في 4 نوفمبر عام 1979، وقال: في ذلك الهجوم، تم الحصول على الكثير من وثائق الخيانة وتدخّل ونهب الموارد الإيرانية من قبل الحكومة الأميركية خلال فترة النظام الملكي المستبد، وكذلك مؤامراتهم المختلفة ضد الثورة الإسلامية، وعلى الرغم من التأكيد على تضمين موضوعاتها في المناهج المدرسية، إلا أنه للأسف لم يتم ذلك.

ووصف قائد الثورة الإسلامية المعظم إصرار الأميركيين على أن "التحدي بين الشعب الايراني واميركا بدأ إثر الهجوم على وكر التجسس (السفارة الاميركية السابقة في طهران)" بالكذبة الكبيرة، موضحاً: ان هذا التحدي بدأ في 19 آب / أغسطس عام 1953، عندما أطاحت اميركا بدعم من البريطانيين، بحكومة مصدق الوطنية في انقلاب مخز.

واعتبر سماحته، الدكتور محمد مصدق بأنه شخصا متفائلا باميركا ويثق بها، وقال: إنه (مصدق) لم يكن حجة الإسلام، ولم يدع للإسلامية، وجريمته الوحيدة أنه قال إن نفط إيران يجب أن يكون في أيدي الشعب الإيراني وليس البريطانيين، الا ان الأميركيين ومن أجل مصالحهم لم يتحمّلوا حتى هذا الشخص وخلافا لما كان يتوقعه مصدق بتلقي الدعم من اميركا، طعنوه في ظهره وأطاحوا به عبر إنفاق المال وبمساعدة بعض الخونة والبلطجية.

ووصف سماحة آية الله الخامنئي كلام السياسيين الأميركيين هذه الأيام عن دعم الشعب الايراني بأنه ذروة الوقاحة والنفاق وخاطبهم متسائلا: هل هناك شيء ضد الشعب الايراني كنتم قادرين على ان تفعلوه في هذه العقود الأربعة ولم تفعلوه؟ ان لم تفعلوا شيئا مثل الحرب العسكرية المباشرة، فإما أنكم لم تستطيعوا أن تفعلوا ذلك أو انكم كنتم خائفين من الشباب الإيراني.

واستعرض قائد الثورة الإسلامية المعظم جرائم ومؤامرات اميركا بعد انتصار الثورة، ومنها دعمها للجماعات الانفصالية في الأيام الأولى للثورة، وانقلاب قاعدة "نوجه" الجوية في مدينة همدان، ودعم إرهاب المنافقين الاعمى والذي أدى إلى سقوط آلاف الشهداء في جميع أنحاء البلاد، والدعم الشامل لصدام المتوحش في الحرب المفروضة (1980-1988)، والهجوم الصاروخي الذي أدى الى اسقاط طائرة الركاب الإيرانية في سماء الخليج الفارسي والذي أسفر عن استشهاد حوالي 300 شخص، والوقاحة في تكريم قائد السفينة البحرية التي أطلقت النار على طائرة الركاب هذه، واجراءات الحظر المفروضة على الشعب الايراني منذ العام الأول لانتصار الثورة، وتطبيق أشد اجراءات الحظر في التاريخ خلال السنوات الأخيرة، ودعم الفوضى والفتنة في إيران، وقال سماحته: في عام 2009 بينما كتب لنا أوباما خطاب صداقة من قبل، أعلن الأميركيون صراحة دعمهم للفتنة، حتى يتمكنوا من القضاء على الجمهورية الإسلامية بهذه الطريقة.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي إستشهاد الجنرال وبطل الايرانيين وبطل المنطقة الشهيد قاسم سليماني من قبل الأمريكيين والتفاخر بهذه الجريمة، من المؤامرات الشريرة التي حاكتها امريكا، فخاطب الامريكيين قائلا: لقد دعمتم الصهاينة وهم قتلة لعلمائنا النوويين وبقيامكم في تجميد مليارات الدولارات من أرصدة الشعب الايراني في أمريكا ودول أخرى ، حرمتم شعبنا من استخدام أصوله لتقليل مشاكله.

وأضاف سماحته: يمكن مشاهدة بصمات أميركا في معظم الأحداث المعادية لإيران، لكن الشعب الايراني تمكن من احباط مؤمرات العدو، وبالطبع لن ننسا بعض الحوادث وسنفي بوعدنا بخصوص استشهاد سليماني في الوقت المناسب.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم أن أميركا اليوم هي نفسها أميركا الأمس، وأميركا في 19 أغسطس (عام 1953) وأميركا التي دعمت صدام، وقال: بالطبع إن أسلوبهم في العداء له فروق عن الماضي وأصبح أكثر تعقيدا، لكن نحن نثق بشبابنا ومسؤولينا ونعلم أنهم قادرون على التغلب على هذه الأساليب المعقدة، ويجب التحلي باليقظة تماما.

واعتبر سماحته ان هنالك فرقا آخر بين أميركا الأمس وأميركا اليوم، وهو اجماع الكثير من المحللين السياسيين في العالم على وتيرة اميركا الآيلة الى الافول، وأضاف: يمكن رؤية بوادر هذا الافول الواضح في المشاكل الداخلية غير المسبوقة لأميركا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية، وحتى الاختلافات والانقسامات الدموية في أميركا.

وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم الى مؤشر آخر على افول أميركا، وهو خطأ حسابات أميركا في الشؤون العالمية ، وقال: ان المثال على خطأ الحسابات هذا هو الهجوم الأميركي على أفغانستان قبل 20 عاما للقضاء على طالبان، والذي رافقه الكثير من الجرائم والمجازر، ولكن بعد 20 عاما وبسبب الخطأ في استيعاب القضايا، اضطروا لمغادرة أفغانستان وتسليم البلاد إلى طالبان.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي الهجوم على العراق والفشل في تحقيق الأهداف المرسومة، مثالا آخر على خطأ حسابات الأميركيين، وأضاف: لقد سعى الأميركيون منذ البداية لتعيين افراد اميركيين او تابعين لهم لتولي ادارة الامور، الا ان الأوضاع الحالية للعراق ووجود السياسيين العراقيون في سدة الحكم عبر انتخابات، لم يكن هذا ما أرادوه (الاميركيون) اطلاقا، لكنهم فشلوا هنا أيضا.

واشار سماحته الى فشل أميركا في سوريا ولبنان، خاصة في القضية الأخيرة لتحديد خطوط الغاز، كأمثلة أخرى على الفشل بسبب أخطاء في الحسابات، وقال: من المؤشرات الأخرى على انحطاط أميركا هو تصويت الشعب (الاميركي) لافراد مثل الرئيس الحالي والرئيس السابق. في الفترة السابقة، تم انتخاب رئيس مثل ترامب الذي اعتبره الجميع معتوها، وفي الفترة الحالية تم انتخاب رئيس يعرف الجميع حالته.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم هذه القضايا بأنها مؤشر على انحطاط الحضارة ، وأكد أن الكثير من القوى الغربية تشبه أميركا في هذا الصدد ، وقال: هل هنالك انحطاط أخلاقي ودناءة واجرام اكبر من أن يقوم الغربيون في وسائل إعلامهم بالتدريب على التخريب والشغب وتعليم كيفية صنع الزجاجات الحارقة والقنابل المصنّعة يدويا؟.

وأضاف سماحة آية الله الخامنئي في إشارة إلى الدور الواضح لأميركا في اعمال الشغب التي شهدتها البلاد في الأسابيع القليلة الماضية: ان الإعلان المشترك لوزارة المخابرات وجهاز المخابرات التابع للحرس الثوري عن اعمال الشغب، احتوى على معلومات مهمة وأظهر أن العدو خطط لاعمال الشغب في طهران والمدن الكبيرة والصغيرة.

واعتبر سماحته وجود بعض الناشئة والشباب في الساحة بأنه ظاهر القضية ، وقال: هؤلاء هم ابناؤنا وليس لدينا نقاش معهم لأنهم دخلوا الساحة بسبب بعض الإثارات والأحاسيس وشيئا من عدم الدقة في الأمور ، ولكن المهم (في اعمال الشغب) هم مدراء الساحة الرئيسيون الذين دخلوا بخطط مرسومة.

ودعا قائد الثورة الإسلامية المعظم مسؤولي الإدارات المختلفة، وخاصة المسؤولين السياسيين والاقتصاديين، وأفراد الشعب ، وخاصة الشباب ، إلى إيلاء اهتمام خاص والتحلي باليقظة تجاه المدراء الرئيسيين للساحة وخططهم (لاثارة اعمال الشغب)، وقال: بالطبع، تولي الاجهزة الامنية اهتماما بهذه القضية وهي تتحلى باليقظة تجاهها. ان خطتهم (المناوئون) تكمن بان يفعلوا شيئا ما يجعل رأي الشعب الايراني مماثلا لرأي القادة البريطانيين والأميركيين ويجعلوا الشعب الايراني مواكبا لهم الا ان الشعب صفعهم على افواههم وسيصفعهم من الآن فصاعدا ايضا.

وأضاف سماحة آية الله الخامنئي: هناك من دخل الساحة وفقق مخطط محدد وكانوا على صلة باجهزة أجنبية وارتكبوا جرائم ، وهذا موضوع مهم للغاية يجب أن يحظى باهتمام خاص.

ووصف سماحته قضية الهجوم على مرقد السيد أحمد بن موسى (ع) في شيراز وقتل الزوّار ومن ضمنهم الأطفال، بالجريمة الكبرى، وقال: ما الذنب الذي ارتكبه تلاميذ المدارس الذين استشهدوا في هذه الحادثة؟ ما ذنب الولد الذي فقد والديه وأخيه في هذه الجريمة وعانى من هذا الحزن الشديد؟ ما ذنب ذلك الشاب المتدين من طلبة العلوم الدينية "آرمان" العزيز الذي استشهد تحت التعذيب (من قبل مثيري الشغب) في طهران وتركوا جسده في الشارع؟.

وأضاف قائد الثورة الإسلامية المعظم: من هم مرتكبو هذه الجرائم ومن أين يتلقون الاوامر؟ بالطبع ، هؤلاء ليسوا ابناءنا وشبابنا بالتأكيد ، يجب تحديد مرتكبي هذه الجرائم ومن ثبت مشاركته في هذه الجرائم سيعاقب دون أدنى شك.

وأشار سماحة آية الله الخامنئي إلى صمت أدعياء حقوق الانسان تجاه هذه الجرائم ، وقال لماذا لم يدن هؤلاء الادعياء حادثة شيراز ولماذا يكررون قضية كاذبة ومزيفة آلاف المرات على منصاتهم على الإنترنت ، لكنهم يحظرون ذكر اسم "آرشام"؟ هل هؤلاء الادعياء مؤيدون لحقوق الإنسان حقا؟.

وخاطب قائد الثورة الإسلامية المعظم الناشئة والشباب قائلا: انه وعلى العكس من ناشئة وشباب الماضي القديم ، فإن الناشئة والشباب اليوم هم عناصر ناضجة ورشيدة وعاقلة واصحاب فكر وتحليل ، وقد جاء ذلك ببركة الثورة الإسلامية ، لأن الشباب قبل الثورة كانوا منهمكين بقضايا عبثية ونزوات شهوانية لدرجة أنه لم يكن من الممكن الإلتفات إلى القضايا الرئيسية للبلاد.

واضاف سماحته: إن العدو يدرك أيضا هذه الحقيقة، أي العقل النشط لناشئة وشباب اليوم وقدرتهم على التحليل والتفكير، لذلك يبادر للتصدي لها من خلال إنتاج وتكرار كمية هائلة من المحتويات الخاطئة على الشبكات الافتراضية.

وقال قائد الثورة الإسلامية المعظم، في إشارة إلى الكم الهائل من المحتوى الزائف والمنحرف المُعد لعقول الشباب النشطة: إن التشديد المتكرر على جهاد التبيين يعود لهذا الامر، وقبل أن ينتج العدو المحتوى الكاذب والمنحرف يجب إنتاج محتوى حقيقي وصحيح داخليا.

ودعا سماحة آية الله الخامنئي المسؤولين في قطاع الإعلام والاتصالات أن يشعروا بالمسؤولية في مجال إنتاج المحتوى وجهاد التبيين والتخطيط له، وان يدركوا سبب حساسية العدو تجاه بعض الكلمات والأسماء التي يعمل على الوقوف أمامها.

كما دعا قائد الثورة الإسلامية المعظم الشباب إلى الشعور بالمسؤولية تجاه القصف واسع النطاق والمتكرر على عقول الشباب الإيراني بالأكاذيب وقال: تحسسوا بالمسؤولية امام مخطط العدو هذا واسعوا للتمييز بين الحقيقة والكلام الصائب وبين الأكاذيب.

وأشار سماحته الى أنه هنالك افرادا ليسوا مناهضين، ولكن بسبب الغفلة أو سوء الفهم وسماع معلومات كاذبة في وسائل إعلام ، يتناغمون مع العدو، داعيا الى ارشاد هؤلاء الافراد بدون مشاحنات وعبر الكتابة وإرسال الرسائل والاستدلال.

واعتبر سماحته أحداث الأسابيع القليلة الماضية "حربا هجينة" وليست مجرد أعمال شغب في الشوارع، وقال: ان العدو أي أميركا والكيان الصهيوني وبعض القوى الأوروبية المؤذية والخبيثة ، وبعض الزمر جاءوا إلى الساحة بكل امكانياتهم وسعوا لضرب الشعب الايراني عبر تلقي الدعم من أجهزة استخباراتية واستخدام وسائل إعلام والفضاء الافتراضي، والاستفادة من التجارب السابقة في إيران وبعض الدول الأخرى، وبالطبع فان الشعب صفعهم على افواههم بالمعنى الحقيقي وأحبط خططهم.

وفي إشارة إلى علامات التغيير في النظام العالمي وعملية سيادة نظام جديد في العالم، نصح قائد الثورة الإسلامية المعظم الشباب بمعرفة دور ومكانة إيران والإيرانيين في النظام العالمي المستقبلي الجديد، وقال: أبعاد النظام الجديد وشكله غير معروفين تماما ، لكن يمكن رسم خطوطه الاساسية.

واعتبر سماحته أن الخط الأساسي الأول للنظام الجديد هو "عزلة أميركا" وأضاف: على عكس الماضي ، عندما كان الأميركيون يعتبرون أنفسهم القوة الوحيدة المهيمنة في العالم ، في النظام الجديد ، ليس لدى أميركا مكانة مهمة، وستكون معزولة وستضطر للملمة نفسها من أماكن مختلفة من العالم.

ورداً على شعار "الموت لاميركا" الذي اطلقه الطلاب قال: هناك من يقول لا تطلقوا هذا الشعار لأنه سيثير عداء الأميركيين، بينما بدأ الأميركيون العداء ضد الشعب الايراني في 19 آب/أغسطس عام 1953، وفي ذلك الوقت لم يكن أحد في إيران يقول "الموت لأميركا"، بالطبع بعد ذلك الانقلاب اطلق الطلبة الجامعيون شعار "الموت لأميركا" في 7 كانون الأول/ ديسمبر من نفس العام في جامعة طهران وهذا الشعار هو ذكرى باقية من ذلك اليوم.

واعتبر سماحته الخطين الأساسيين الثاني والثالث للنظام العالمي الجديد هما "نقل القوة السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية من الغرب إلى آسيا" و"توسّع منطق وجبهة المقاومة".

ووصف سماحته الجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها مصدر توسّع فكر وجبهة المقاومة ضد غطرسة قوى الهيمنة، وقال: أول من قال "لا شرقية ولا غربية" هو إمامنا الجليل، وهذه الروح والكلام القوي منتشر اليوم لدرجة أن الكثيرين في منطقتنا يؤمنون ويتصرفون بمنطق المقاومة، ويحققون منه نتائج مثل النتيجة الأخيرة والاستفادة التي حصل عليها اللبنانيون بمباركة حزب الله في قضية الغاز.

وطرح سماحة آية الله الخامنئي السؤال "ماذا تفعل إيران وأين هي في العالم الجديد؟" ودعا الشباب إلى التفكير في هذا السؤال وإعداد أنفسهم للعالم الجديد وقال: ان إيران العزيزة، يمكنها ان تتبوأ مكانة بارزة في النظام الجديد لما لها من خصائص بارزة مثل "القوة البشرية الذكية والموهوبة" و"الموارد الطبيعية المتنوعة والوفيرة" و"الموقع الجغرافي الحساس والممتاز" والأهم من ذلك "المنطق السامي السيادي والحضاري".

واعتبر قائد الثورة الإسلامية المعظم أن استخدام الميزة الجغرافية الفريدة لإيران والتحول إلى ممر ترانزيت متقدم جدا وجيد يعتمد على توسيع خطوط السكك الحديدية، لافتا الى ان الحكومة تخطط لانجاز بعض الامور في هذا المجال.

واعتبر سماحته الميزة المهمة للجمهورية الإسلامية ومنطقها السيادي والحضاري، هي الجمع بين حضور وأصوات الشعب وبين المعارف الإلهية، وقال: هذه ليست مهمة سهلة ، لكن الجمهورية الإسلامية نجحت في ذلك بالطبع. هناك عيوب ندركها ولكن هذا هو الكلام والمنطق في العالم الجديد.

وأشار سماحته إلى أن ثمرة ذكاء وموهبة الشباب ماثلة أمام أعين الجميع، وقال: في المستقبل سيرى الجميع بركاتكم أيها الناشئة.

وأكد قائد الثورة الإسلامية المعظم انه على الشعب والشباب والمسؤولين في البلاد أن ينقلوا "قوة المقاومة والعزم على الصمود في وجه المتغطرسين" للعالم كله وخاصة للأعداء.

وأضاف سماحة آية الله الخامنئي: لنكن على يقين أنه إذا كان اي شخص، أينما كان مشغولا بالعمل أو المسؤولية، يعرف واجباته ويقوم بها ، ستحل جميع المشاكل وسيصل الوطن والشعب إلى الآمال النهائية.

700 /