موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

القائد:مؤامرات الأعداء تهدف إلى عدم تحول إيران لأنموذج يحتذى به بين الشعوب الإسلامية

وجه قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي يوم الثلاثاء رسالة بمناسبة بدء أعمال مجلس خبراء القيادة في دورته الرابعة.
وجاء في هذه الرسالة التي تلاها رئيس مكتب سماحته حجة الإسلام والمسلمين محمدي گلبايگاني أن تشكيل الدورة الرابعة لمجلس خبراء القيادة خطوة ناجحة أخرى قام بها الشعب الإيراني العظيم استمراراً لنجاحاته في مختلف المجالات مؤكداً أن حضوره الفاعل في مسيرات 11 شباط (ذكرى انتصار الثورة الإسلامية) للعام الجاري المزدان باسم الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلم) يعتبر رسالة واضحة لكافة أعداء الإسلام.
ورأى سماحة السيد القائد أن الشعب الإيراني وعبر تجديد بيعته للنظام الإسلامي ووفائه له بمنتهي الذكاء والشجاعة من خلال دعمه لمبدأ ولاية الفقيه جسد مدى جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق منتخبيهم أي أعضاء مجلس خبراء القيادة المحترمين ومسؤولي البلاد في مختلف المناصب لأداء واجبهم حيال هذا الشعب.
وفي جانب آخر من رسالته قال سماحته: إن النظام الإسلامي الذي يمثل أنموذجاً جديداً للسيادة الشعبية الدينية قدم نهجاً جديداً للبشرية يصون حياة الناس من آفات الأنظمة التي بنيت على الاستبداد الفردي والحزبي أو المنبثقة عن نفوذ الناهبين لثروات الشعوب الذين غرقوا في مستنقع الماديات والإباحية وابتعدوا عن الإيمان لكي يشكلوا جبهة جديدة ضد الموحدين الذين يعتمدون على أصوات الشعوب.
وأكد قائد الثورة المعظّم أنه لم يكن من المستبعد تعرض الأنظمة المبنية على أساس القوة والقهر والبطش والقوى الإستكبارية لظاهرة حديثة تمثلت في السيادة الشعبية الدينية التي قدمت نموذجاً جديداً في النمو والقوة والازدهار لتدحض تلك الأنظمة التي فصلت الإنسان عن ربه وإيمانه بذريعة الدفاع عن حقوقه وغرست مخالبها في عنقه بمختلف الأساليب.
وأشار ولي أمر المسلمين إلى المؤامرات الكثيرة التي يحوكها أعداء النظام الإسلامي بعد يأسهم وإحباطهم من القضاء عليه مؤكداً أن محاولاتهم كانت دائماً تصب في إطار الحيلولة دون امتلاك الجمهورية الإسلامية الإيرانية لأهدافها لكي لا تتحول إلى أنموذج يحتذى به بين الشعوب الإسلامية الأخرى.
ودعا سماحته مسؤولي النظام إلى القيام بواجباتهم لمواكبة مسيرة الشعب الإيراني لتحقيق أهدافه السامية وعدم التقاعس في هذا المجال وسلوك الطريق الذي رسمه الإسلام العزيز وتجلى عملياً في أقوال وأفعال الإمام الراحل (قدس سره) وازداد صفاء بتضحية الشهداء، وسيحققون أهدافهم واحدة تلو الأخرى بإذن الله تعالى.
ورأى سماحة السيد القائد أن المعالم البارزة لهذا السبيل تتمثل في الالتزام بالواجبات الشرعية والشجاعة في العمل والحزم والحكمة في التدبير والصدق والوفاء للشعب وتحقيق العدالة الاجتماعية والتحلي بالنزاهة الأخلاقية والتطور العلمي والاقتدار والثروة الوطنية.
وابتهل سماحته إلى الباري تعالى لنصرته للشعب الإيراني خلال العقود الثلاث التي أعقبت الثورة الإسلامية حيث اجتاز الكثير من المسالك الصعبة بسلامة.
وشدّد ولي أمر المسلمين على أن مواصلة هذا الطريق أمر ممكن في ظل التحلي بالإيمان والاتكال على الباري تعالى والعزم الراسخ معتبراً الشرط المهم لتحقيق النجاحات في المستقبل هو توحيد الكلمة وبذل الجهود الحثيثة والاتكال على الله منوهاً إلى أن تحقيق أهداف النظام الإسلامي أمر ممكن في مثل هذه الحالة.
كما ابتهل سماحته الباري تعالى أن يمن على الشعب الإيراني والمسؤولين بنعمه ونصره وأن يكون الجميع مشمولين بالدعاء المستجاب لولي العصر أرواحنا له الفداء.
وفي الختام شكر قائد الثورة المعظّم الأعضاء السابقين لمجلس خبراء القيادة.

700 /