موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

كلمة قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي لدى لقائه المشاركين في مؤتمر إتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

 

بسم الله الرحمن الرحیم (1)

والحمد لله رب العالمین، والصلاة والسلام علی سیدنا محمد، وآله الطیبین وصحبه المنتجبین ومن تبعهم بإحسان إلی یوم الدین.

 

قدمتم خير مقدم أيها الإخوة الأعزاء والأخوات العزيزات!

إنكم بين إخوانكم وفي داركم.. نسأل الله تعالى أن يمنّ عليكم جميعاً بالتوفيق والعون والهداية في سبيل أن تتمكّنوا من النهوض بالمهمة الكبيرة التي أخذتموها على عاتقكم.

تحتلّ مجموعة مجالس الدول الإسلامية - التي ناهز عمرها ربع قرن - مكانة هامة: أولاً أنتم رؤساء وأعضاء مجالس الدول الإسلامية نوّاب شعوبكم، وهذه نقطة هامة. ثانياً ومن جانب آخر أنتم لا تتقيّدون بقيود الحكومات الدبلوماسية، وبوسعكم طرح مطاليب شعوبكم والشعوب المسلمة والأمة الإسلامية في العالم بمزيد من الصراحة وبمواقف أكثر جدية. وباعتقادي لابد من استثمار هذه المكانة الهامة لأداء الواجب الديني والتأريخي. ذلك أنّنا نحمل على كاهلنا تجاه الأمة الإسلامية واجباً دينياً كبيراً - جميعنا وجميع الذين يتبوّأون مكانة في جزء من أجزاء العالم الإسلامي؛ أنتم من هذا النمط ونحن أيضاً من هذا النمط - فإن في أعناقنا جميعاً واجب ديني. وهذا يعني أن الإسلام والدين يطالبانا بأمور، وعلينا إنجازها أولاً. وثانياً يقع على عاتقنا واجب تأريخي كذلك. فالمرء يستشعر بأنّ العالم اليوم في طور تحوّلات هامة ويخوض مخاض تطورّات مهمة، وهذا يشمل العالم بأسره، ولا يختص بمنطقة آسيا أو أفريقيا أو غرب آسيا بالخصوص. ففي جميع أرجاء العالم ثمة شعور بأن هناك تطوّرات جارية، ولابد من أداء الدور فيها.

لقد تلقّى العالم الإسلامي ضربة شديدة في حقبة من الزمن، حيث تمزّق بعد الحرب العالمية الأولى، وتسلّط على البلدان الإسلامية في غرب آسيا وشمال أفريقيا من لا توجد فيه أية أهلية وجدارة، ودون أي دليل واستحقاق، فبقيت آثارها البعيدة المدى في العالم الإسلامي وسُدِّدت ضرباتها، فلا ينبغي لنا السماح بتكرار مثل هذه الحادثة وهذه التجربة.

لقد أُدرجت في جدول أعمال هذا المؤتمر - وفق البرنامج الذي وضعوه بين يديّ - موضوعات هامة، سأشير إلى بعضها لاحقاً. ولكن تمت الغفلة عن جملة من الموضوعات (الأخرى) التي كان بالإمكان الاهتمام بها، كقضية اليمن وقضية البحرين اللتين تدخلان في عداد القضايا الهامة جداً وتمثلان جرحاً عميقاً متفاقماً في جسد الأمة الإسلامية، لابد من معالجته. وقد طُرحت بالطبع قضية بورما وقضية كشمير.

إنّ توصيتي لإخواننا وأخواتنا المؤمنين والمسلمين هي ضرورة أن نتسم بالصراحة حيال القضايا الأساسية والمسائل الحيوية في العالم الإسلامي. ولو كنّا كذلك سيكون بوسعنا صناعة تيار في العالم. نحن بحاجة إلى أن نقوم بصناعة تيار في الرأي العام العالمي وفي أفكار النخب العالمية.. ثمة حقائق موجودة لابد لنا أن نقوم بإشاعتها وأن نترك التأثير على الرأي العام العالمي. فلا تسمحوا بتجاهلكم وبتغييب قضايا العالم الإسلامي الهامة عبر مؤامرة الصمت وبتجاهل قضايا العالم الإسلامي الرئيسية لدى الرأي العام العالمي في خضمّ ضوضاء الأمور الفرعية والكاذبة. ولا ينبغي السماح لإمبراطورية الإعلام الغربي الخطيرة والمهولة الرازحة في الأغلب تحت قبضة الصهاينة أن تتجاهل قضايا العالم الإسلامي الهامة، وسأشير إلى جملة من هذه القضايا. فالقضية الفلسطينية تعد من القضايا البالغة الأهمية، بل هي القضية الأهم في العالم الإسلامي، ولكن يتم تجاهلها بالمرة وتجاهل هذه الضغوط المفروضة على الشعب الفلسطيني والمشاكل التي يعاني منها. وباعتقادي يمكن إلحاق الهزيمة بالإمبراطورية الإعلامية الصهيونية الغربية.. هذا ما يمكن القيام به، ولو شحذنا الهمم جميعاً لأمكننا ذلك. وإن هزيمة الصهاينة في الحرب الناعمة أيضاً ممكنة الوقوع، كما هُزموا في الحرب الصلبة، وكما لاحظتم بأن الكيان الصهيوني هُزم في لبنان، وأُرغم على التراجع وعلى الاعتراف بالهزيمة، في حين كان الجميع يتصوّر بأن الكيان هذا عصيّ على الهزيمة. وفي الحرب الناعمة أيضاً يمكن إلحاق الهزيمة بالكيان الصهيوني وأياديه.

أوّد أن أشير إلى بضعة قضايا أساسية مُدرجة كلها بالطبع في جدول مهامّ هذا المؤتمر. الأولى هي القضية الفلسطينية التي لا ينبغي التغافل عنها أبداً حتى للحظة واحدة، وهي قضية تقع على جانب كبير من الأهمية. وباعتقادي فإنّ ما حدث في فلسطين على مدى هذه الأعوام السبعين أو الثمانين الأخيرة لم يسبق له مثيل عبر التأريخ. وبحسب معلوماتي، لم أجد حادثة نظيرة لها في أي مكان، لا في زماننا ولا في الأزمنة القريبة منا ولا في أيّ فترة من فترات التأريخ.

ما هي القضية؟ القضية هي أن هناك ثلاثة أحداث فرضوها على شعب: أولاً اغتصبوا واحتلّوا أرضه، وهذا بالطبع ما حدث في أماكن أخرى من العالم حيث تم احتلال أراضٍ من قِبَل الأجانب، وهو ليس بالأمر الذي لم يسبق له مثيل، ولكن إلى جانب هذا الاحتلال عمدوا إلى نفيٍ جماعيٍّ. فإن الملايين من الشعب الفلسطيني اليوم يعيشون في المنفى، وهم مشرّدون ومُبعدون على منازلهم ودورهم ومدنهم وديارهم، ولا يُسمح لهم بالدخول إليها.. هذا ثانياً وهو النفي الجماعي المليوني. وثالثاً اقترنت هاتان الحادثتان بمجزرة جماعية، حيث قتلوا منذ اللحظة الأولى عدداً كبيراً، وأبادوا النساء والرجال والأطفال في المدن والأرياف، واجترحوا جريمة بشرية كبرى. هذه هي القضية الفلسطينية المنطوية على الاحتلال والنفي والقتل تجاه شعبٍ، لا تجاه إنسان واحد أو مجموعة محدودة. وهذه قضية لم يسبق لها مثيل في التأريخ. نعم قد تقوم بعض البلدان على سبيل الفرض بنقل جماعة من منطقة إلى أخرى، ولكن في داخل بلدها، لا أن يطردوا شعباً من بلده. منذ عشرات السنين والجماعات الفلسطينية إما هم أو آباؤهم قد طُردوا من فلسطين ويعيشون في المخيمات. فما معنى ذلك؟ لم يحدث مثل هذا في أي بقعة من بقاع العالم. إنها قضية خطيرة وظلم تأريخي منقطع النظير لا محالة. وهنالك واجب في أعناقنا، ففي الإسلام قد اتفقت جميع المذاهب الإسلامية بضرورة النزول إلى الساحة في مثل هذه المواطن والدفاع بكل ما أوتوا من قوة. وهذا بالتالي ما يجب النهوض به.

إني أعتقد أن مقارعة الكيان الصهيوني هذه ستؤتي ثمارها.. هذه هي عقيدتنا. ولا ينبغي أن نتصوّر بأنه «لا جدوى منها وقد فات الأوان»، كلا.. ليس الأمر كذلك، حتى ولو مضت عشرات السنين، فإنها قطعاً ستبلغ منشودها بإذن الله ومشيئته، كما أنّ المقاومة قد تقدّمت إلى هذا اليوم. فانظروا إلى الصهانية كانوا يرفعون يوماً شعار «من النيل إلى الفرات»، واليوم باتوا يبنون جداراً حولهم بغية أن يتمكّنوا من الحفاظ على أنفسهم في الأراضي المغتصبة. إذن فالمقاومة قد تقدمت وستتقدم بعد اليوم أيضاً.

فلسطين تمثّل مجموعة وبلداً وتأريخاً.. فلسطين كما قلنا مراراً «من النهر إلى البحر»؛ من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط.. هذه هي فلسطين، ولا شك في أن القدس عاصمتها، ولا يمكن الطعن في هذه الفكرة الأساسية وفي هذه الحقيقة على الإطلاق. وأما ما قام ويقوم به الأمريكيون من عمل، وما ارتكبه هذا الرجل من حماقة كبيرة - علماً بأن الرئيس الحالي في أمريكا يعمل بمزيد من الصراحة قليلاً، بيد أن الآخرين أيضاً كانوا ينتهجون نفس هذا النهج، ولا فرق بينهما - فهو لا يبلغ المطلوب بكل تأكيد ولا يستطيعون إنجاز ما ذكروه.

وليلتفت الجميع إلى أن الحكومات التي تدعم اليوم أمريكا في منطقتنا ترتكب خيانة.. إنها خيانة سافرة أن ينسجم أحد مع عدوٍ كالصهاينة، ولكنه يقاتل إخوانه المسلمين، كالذي تقترفه السعودية اليوم. فإن العمل هذا يعد خيانة للأمة الإسلامية وللعالم الإسلامي لا محالة.. هذه هي النقطة الأولى.

والنقطة الثانية قضية الاتحاد الإسلامي. يجب علينا ألّا نسمح للفوارق العنصرية والإقليمية واللسانية والطائفية بأن تثير الفرقة والاختلاف فيما بيننا. وهذا ما قلناه على الدوام للجميع واليوم نقوله أيضاً: نحن على استعداد بأن نتعامل أخويّاً حتى مع أولئك الذين يجاهرون في معاداتنا، وهذا ما قلناه لهم أيضاً. علماً بأن البعض لا يمكنهم القيام بهذا الأمر، وبعض الدول لا يتأتى لها ذلك. لكنّ عقيدتنا هي أنّ العالم الإسلامي الذي يحظى بكثافة سكانية وثروات هائلة وموقع استراتيجي إقليمي تتمتع به اليوم أفريقيا وآسيا الغربية أو الوسطى، لا شك أنه يستطيع عبر توحيد صفوفه أن يشكّل قوة عظمى وأن يكون مؤثراً في العالم. وواجبنا هو العمل على تحقيق هذا الاتحاد، وتظافر الجهود، ومعونة بعضنا الآخر، وإرسال قواتنا لمساعدة بعضنا بعضا. ولابد أن تتوقف هذه الاشتباكات الشائعة - التي غالباً ما نجد اليد الأمريكية والصهيونية قد توغّلت فيها، فإنهم هم الذين يبثّون الفرقة والشقاق - ويجب أن نحول دون توفير بيئة آمنة للكيان الصهيوني بهذه الأعمال. فإن واحدة من طموحات أعداء الإسلام نشوب الاختلافات والصراعات والحروب وإراقة الدماء في وسط العالم الإسلامي، بغية أن يتم على هامشها إيجاد بيئة آمنة للصهاينة، والواجب علينا أن نحول دون ذلك ما استطعنا.

والنقطة الثالثة التي تتسم بأهمية بالغة هي بذل الجهود في سبيل التقدم العلمي. فقد استطاع العالم الغربي بواسطة العلم أن يصل إلى الثروة وإلى السلطة الدولية، حيث تقدّم في العلم وفرض هيمنته على العالم برمته، بيد أن فقدانه للإيمان وعدم استيعابه (لهذه القضية)، أدى به إلى أن يستغل العلم سوءاً وأن يسوقه إلى حيث الظلم والاستثمار والاستعمار والاستكبار. نحن لا نريد القيام بهذه الأمور، ولكننا قد مُنينا بالتخلّف علمياً. فعلى العالم الإسلامي أن يسعى جاهداً لدفع شبابه إلى الأمام في الجانب العلمي، وهذا أمر ممكن وهو ما حققناه في بلدنا، حيث رفعنا مستوانا علمياً وبلغنا مراتب عليا. ولقد أنجزنا كل هذا في فترة الحظر. فإنه منذ سنوات طويلة وقد فُرض الحظر علينا من قِبَل القوى المعتدية، غير أنّ الحظر هذا قد أعاننا على أن نحقق ازدهارنا وأن نفكّر بأنفسنا وأن نستثمر طاقاتنا.

نحن اليوم، وفي قطاعات هامة، نقف على حدود العلم والمعرفة، بينما كنّا نعاني فيما مضى من تخلّف كبير. وقد استطاع شبابنا، في مجال الطب والنانو والخلايا الجذعية والتقنية النووية والكثير من العلوم الأخرى، أن يتألّقوا وأن يعملوا وأن يحققوا إنجازات كبرى. وإنّ عدد الشباب المتخرجين والعلماء في بلدنا اليوم يفوق الكثير أو أغلب بلدان العالم. إذن فإن واحدة من المهام التي يجب بالتأكيد متابعتها في الدول الإسلامية هي قضية التقدم العلمي، وهذا أمر ممكن. ولابد لنا أن تعاون في هذا المجال. ولحسن الحظ فإن بعض البلدان الإسلامية الأخرى أيضاً قد حققت تطورات جيدة جداً في هذا الشأن.

والنقطة الأخرى هي إماطة اللثام عن ادّعاءات الشيطان الأكبر الكاذبة. والشيطان الأكبر أمريكا التي لها ادّعاءات كاذبة لابد من إفشائها. ومنها قضية حقوق الإنسان. فإنهم يناهضون حقوق الإنسان ولكنهم يتشدّقون بها ويطرحونها على الدوام، والحال أن ممارساتهم مناوئة لحقوق الإنسان. علماً بأن هذا الرجل المتربّع على الكرسي اليوم يطرح هذه المسائل عارية، وأما من كان قبله فهو الآخر ينحو نفس المنحى، ولكن لا بهذه الصراحة. وهذا يتحدث بمزيد من التعرّي والصراحة. إنهم يتحدثون ضد أفريقيا وضدّ العناصر (الأخرى) وضد أمريكا اللاتينية وضدّ الناس جميعاً وضدّ المسلمين وضدّ كل شيء؛ أي يعملون ضدّ حقوق الإنسان، ولكنهم يرفعون راية الدفاع عن حقوق الإنسان، وهذه كذبة كبيرة لابد من فضحها.

(ومنها) مكافحة الإرهاب، حيث يدّعون أنهم يكافحون الإرهاب. أولاً هم يدافعون عن الحكومة الإرهابية للصهانية. فالحكومة الصهيونية في فلسطين المحتلة حكومة إرهابية، وهذا ما هم يقولون به؛ أي إن الإسرائليين أنفسهم لا ينكرون بأنّ تمشية أعمالهم تمرّ من خلال الإرهاب. هذا ما يقولونه وأحياناً يصرّحون به، ولكن الداعم لهذه الحكومة في هذه المنطقة أمريكا بالدرجة الأولى. إذن فهم يدعمونها. هذا بالإضافة إلى أنهم يدعمون الإهاربيين الآخرين أيضاً. فإن نفس داعش التي غدت معضلة كبرى لبعض الدول في منطقتنا، قد أسسها الأمريكيون وهذا ما اعترفوا وأقرّوا به بأنفسهم. ولطالما اتّهم هذا الرجل في دعاياته الانتخابية الحكومة السابقة بأنها هي التي أسست داعش، وهو صادق فيما يقول، وكلامه صحيح، فإنهم هم الذين أسسوا داعش. وحتى اللحظة الأخيرة حيث باتت داعش تلفظ أنفاسها الأخيرة في سوريا، كانوا يدعمونها ويدافعون عنها، وهذا ما حصل أخيراً. فإنهم إذن يناصرون الإرهاب ويرعون الإرهاب وفي الوقت ذاته يرفعون راية مكافحة الإرهاب. وهذا ما يجب إفشاؤه والإفصاح به أمام العالم. ولقد ذكرتُ بأنّ عليكم صناعة التيار والتأثير على أفكار النخب في العالم وعلى الرأي العالمي العام وتبيان الحقائق لهم.

وأقولها بأن القضايا التي نطرحها في الجمهورية الإسلامية على إخواننا ونؤكّد عليها، هي التي جرّبناها بأنفسنا وطبّقناها عملياً، ولم نقتصر فيها على اللسان. وإن واحدة من تأكيداتي وتوصياتي لإخواننا المسلمين في اجتماعات من هذا النمط، هي ألّا يعتبروا الأمر قد انتهى بإصدار بيانٍ ختامي. فإنّ إصدار البيان الختامي في اللجنة أو في الجمعية العامة لهذا الاجتماع أو المؤتمر، لا يؤدي إلى انتهاء القضية، وإنما يمثل جانباً من العمل، والجانب الآخر هو المتابعة والمساعدة على تحقق القرارات. فلابد من العمل.

لقد شنّوا ضدّنا حرباً اقتصادية، بعد أن عرفوا أهمية الاقتصاد في بلدنا، وهاهم يحاربوننا اقتصادياً لسنوات طويلة، وقد أوصلوها إلى ذروتها، واليوم أيضاً مازالت هذه الحرب الاقتصادية قائمة. والحظر يشكل أحد جوانب الحرب الاقتصادية ضدّنا. ولكننا والحمد لله لم نُهزم ولم نركع، وقد تغلّبنا على هذه المعضلة، وسنتغلّب عليها بعد اليوم أيضاً إن شاء الله، وسنصنع من قرارات الحظر وسيلة للازدهار بإذن الله. كما ونعتبر أن سيادة الشعب الدينية مدعاة لتكاملنا ونموّنا معنوياً ومادياً. فإن لها قيمة عظيمة للغاية، وقد انتهل الناس من معينها لدنياهم وآخرتهم.

لقد استطاع الشعب الإيراني بحول الله وقوته إحباط المؤامرات الأمريكية وسيكون بإذن الله قادراً على إحباطها في المستقبل أيضاً. ويحدونا الأمل أن يقوى هذا الدافع في البلدان الإسلامية وفي صفوف الشعوب المسلمة لدرجة يصنع من العالم الإسلامي برمته قبضة شديدة ضدّ مؤامرات الاستكبار بأسرها.

أتمنّى لكم التوفيق جميعاً وأرحّب بكم ثانية.

والسلام علیکم و‌رحمة الله وبرکاته

 

الهوامش:

1- في بداية اللقاء تحدّث رئيس مجلس الشورى الإسلامي الدكتور علي لاريجاني رافعاً تقريراً عن أعمال المؤتمر.