موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي

قائد الثورة الإسلامية المعظم خلال لقائه الحشود الكبيرة لطلبة الجامعات الايرانية:

زوال الحضارة الاميركية المنحطة و"إسرائيل" أمر محتوم سيشهده شبابنا

 

استقبل قائد الثورة الإسلامية المعظم سماحة آية الله الخامنئي عصر اليوم (الأربعاء:2019/5/22) الالاف من الطلبة الجامعیین واستغرق اللقاء حوالي ثلاث ساعات تحدث خلالها ممثلو التنظیمات "العلمیة والثقافیة والاجتماعیة والسیاسیة والمهنیة" للطلبة الجامعیین عن هواجسهم ووجهات نظرهم حول مختلف قضایا الساعة ومن ثم طرح سماحة قائد الثورة الاسلامیة المعظم نقاطا مهمة حول القضایا المطروحة وكذلك حول "استراتیجیة كیفیة دخول الشباب الى الساحة وتسارع حركة البلاد العامة لتحقیق الآفاق المستقبلیة الوضاءة للثورة الاسلامیة".

وفي الرد على سؤال ان كانت مشاكل البلاد الیوم ناجمة عن اشكالیة في الهیكلیة ام ضعف اداء المسؤولین قال سماحته: ان هیكلیة الدستور هیكلیة جیدة ولا اشكالیة فیها وبطبیعة الحال فانه في جمیع البلدان ومنها بلدنا یتم على مر الزمن إكمال الهیكلیات وازالة النواقص ومعالجة الثغرات مثلما لم یكن هنالك وجود لمجمع تشخیص مصلحة النظام في بلدنا وتم استحداثه في وقت لاحق.

واعتبر سماحة آية الله الخامنئي أن النظام البرلماني مشاكله اكثر من النظام الرئاسي، مشيرا الى ان قيام المسؤولين بحركة خاطئة في بعض الاحيان تؤدي الى ايجاد هوة كبيرة في المجتمع. من جهة اخرى أكد سماحته أن الخصخصة حاجة ملحة لاقتصاد البلاد، مشيرا الى حدوث اخطاء كبيرة في عملية الخصخصة.

وأشار قائد الثورة الإسلامية المعظم إلى دعمه المستمر للتيار الشبابي الثوري المؤمن وأثنى على بعض المبادرات الطلابية والشبابية التطوعية وأضاف: لقد دعمت مراراً ولا زلت أدعم التيارات الشبابية الثورية، طبعاً هذا لا يعني دعم أي عمل خاطئ أو غير قانوني قد يصدر عن الشباب الثوريين. لذلك فأنا لا أؤيّد الخطأ لكنني أؤيّد حتماً الشباب الثوريين ولا تصدّقوا حتماً أيّ شيء يُنقل غير هذا.

واشار سماحته الى بعض الانشطة والاجراءات الجامعیة في مختلف المجالات الداخلیة والاقلیمیة والدولیة خاصة خلال العام الاخیر واضاف: إن اقامة التجمعات في دعم الشعب الیمني واتخاذ الموقف تجاه احداث نیوزیلندا ونیجیریا تعد من الاجراءات الجیدة التي تحققت.

وحول الاتفاق النووي أشار قائد الثورة الإسلامية المعظم أنه أوضح في رسلة الى المسؤولين، الشروط التي يجب مراعاتها في تنفيذ الاتفاق، وأضاف: إن وجهة نظري هي أن القائد لا يتدخل في الشؤون التنفيذية، الا اذا كانت هناك حركة مضادة للثورة، لكن فيما يتعلق بتنفيذ الاتفاق النووي، فلم تكن لدي قناعة كاملة بطريقة تنفيذه، وتحدّثت ونبّهت مرارا رئيس الجمهورية ووزير الخارجية.

ولفت سماحته الى بیان الخطوة الثانیة للثورة (الاربعین عاما الثانیة للثورة) وقال: ان هذا البیان یُعد خارطة عامة لماضي وحاضر ومستقبل الثورة الاسلامیة، وتتضمن 4 نقاط رئیسیة وهي: 1-عظمة وقوع ودیمومة الثورة؛ 2-عظمة أداء الثورة الاسلامیة لغایة الیوم؛ 3-عظمة الآفاق المستقبلیة التي ینبغی للثورة الاسلامیة ان تصل الیها؛ 4-عظمة دور القوى الشابة الملتزمة في طریق المستقبل.

واكد قائد الثورة الإسلامية المعظم بان الثورة الاسلامیة كان لها اداء بارز وممتاز خلال الاعوام الاربعین الماضیة في مختلف المجالات الانسانیة والوطنیة من ضمنها السیاسیة والاجتماعیة والعلمیة والعدالة والحریة، واضاف: إننا الان بحاجة الى حركة عامة منضبطة وسریعة جدا ومترافقة مع التقدم الملموس والمتمحور حول الشباب الملتزم والإیماني، للتحرك نحو الآفاق والاهداف السامیة للثورة الاسلامیة.

واعتبر سماحته أن أي حركة عامة منضبطة وصحیحة وعقلانیة بحاجة الى أربعة عناصر وهي "المعرفة الحقیقیة للساحة" و"تحدید الإتجاه" و"التمتع بالعامل او العوامل الباعثة على الأمل" و"اتخاذ السبل العملانیة لتوجیه هذه الحركة العامة".

وفیما یتعلق بالعنصر الاول، قال سماحته إن الذین یشكلون المحور والمحرك لهذه الحركة یجب ان تتوفر لدیهم المعرفة الكافیة تجاه العناصر الموجودة والمعنیة في الساحة، وأن یعلموا بان "الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة هي في اي وضع الان" و"ما هي فرصها والتهدیدات التي تواجهها" و"من هم اصدقاؤها واعداؤها".

وحول العنصر الثاني، أوضح سماحته أن بوصلة الحركة العامة للشعب الایراني هي باتجاه تأسیس المجتمع الاسلامي، وبالتالي الحضارة الاسلامیة المتقدمة.

واعتبر سماحته وجود نقطة مضیئة وباعثة على الامل، بانه یؤدي للتقدم واستمرار اي حركة عامة واضاف: إن طاقات الشعب الایراني التي تم اثباتها في بلورة وتحقیق الاعمال الكبرى (والتي تبلورت بالكامل في انتصار واستمرار الثورة الاسلامیة)، هي نقطة الأمل الأهم لحركة الشعب الایراني العامة نحو تحقیق اهداف وآفاق البلاد الوضاءة.

كما اعتبر سماحته الوعد الإلهي الصادق في نصرة من ینصر دین الله، نقطة أمل أخرى واضاف: ان التآكل والانحطاط المحتوم للحضارة الغربیة والذي بحاجة الى بعض الوقت لیبرز بصورة ملموسة، یشكل نقطة أمل اخرى في مسار الحركة العامة للشعب الایراني.

وصرح سماحته بان تقدیم السبل العملانیة، یشكل العنصر الرابع لأي حركة عامة واضاف: ان تبیین هذه العناصر الاربعة لدى الرأي العام بحاجة الى ذهن متقد ولسان بلیغ، إلا ان العنصر الرابع بحاجة الى التخطیط والتوجیه والتركیز والنشاط لحظة بلحظة والمتابعة للمضي بقافلة المجتمع العظیمة خاصة الشباب الى الأمام.

ومن ضمن مقترحات قائد الثورة الإسلامية المعظم للطلبة الجامعیین لتوجیه الحركة العامة للشعب الایراني في مسار تحقیق الافاق الوضاءة للبلاد "تأسیس المجموعات النهضویة داخل الجامعات" و"دعوة الطلبة الجامعیین من دول محور المقاومة للبحث حول القضایا الدولیة وقضایا العالم الاسلامي المهمة".

واعتبر سماحته إحباط مؤامرات الاعداء الناعمة من النتائج المهمة لـ "عمل الشباب والتنظیمات الطلابیة الجامعیة بالسبل المطروحة" واضاف: إن العدو یهدف لشل قدرات جیل الشباب عبر إلهائهم بالشهوات والمخدرات وبعض الانشطة العبثیة في الاجواء الافتراضیة وزرع الیأس والإحباط في نفوسهم، إلا انه سیتم احباط هذه المؤامرة في ظل الحركات الباعثة على النشاط والامل من قبل الشباب والمجموعات الطلابیة الجامعیة.

وختم قائد الثورة الإسلامية المعظم حديثه بمخاطبة الشباب بقوله: أیها الشباب، كونوا على ثقة بأنكم ستشهدون زوال أعداء البشریة أي الحضارة الامیركیة المنحطة وزوال "اسرائیل".

700 /