طهران - أقيمت اليوم الجمعة صلاة عيد الفطر بإمامة قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي و بمشاركة مئات الآلاف المصلين من أبناء شعبنا المؤمن والغيور وذلك في مصلى الإمام الخميني(ره) بالعاصمة طهران.
وقدم القائد الخامنئي في خطبته الأولى تهانيه للأمّة الإسلامية وأبناء الشعب الإيرانى بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك عيد الرحمة والمغفرة الإلهية واصفاً هذا اليوم العظيم بأنه عيد شكر المؤمنين داعياً إياهم إلى المحافظة على المكاسب المعنوية لهذا الشهر الفضيل.
وأضاف سماحته: إن شعبنا شعب مؤمن و قلوب شبابنا نقية و طاهرة و نساء و رجال بلادنا لديهم ارتباط قلبي صادق مع الباري تعالى من شأنه جلب الرحمة الإلهية.
واعتبر القائد الخامنئي الحظور الناشط والخالد والمشرف للشعب الإيراني في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة بأنه مؤشر على التمسك بشعار«التضامن الوطني والمشاركة العامة» وقال: رغم محاولات الأعداء فإن مسيرة الشعب الإيراني تمضي قدماً بكل جدّ لتحقيق الأهداف والتطلعات.
وقال قائد الثورة: إن العالم يعتبر الشعب الإيراني، شعباً شجاعاً ومقتدراً وموهوباً بإمكانه تحقيق أي أهداف يتطلع إليها.
وأضاف سماحة القائد المعظم: إن الشعب الإيراني، وفضلاً عن هذه الخصائل، يعدّ شعباً مظلوماً ولكنه في ذات الوقت صامداً وراسخاً لا يعتدي على الشعوب الأخرى ولا ينتهك حقوق الآخرين.
وأكد القائد الخامنئي: لكننا رغم ذلك لن نتحمل أي ظلم أو عدوان من قِبَل أي جانب.
و وصف سماحته يوم 13 آبان(4 تشرين الثاني) بأنه يوم يرمز إلى مظلومية الشعب الإيراني وأضاف: لقد أوصل الشعب الإيراني في مثل هذا اليوم صوت مظلوميته إلى جميع أنحاء العالم.
ولفت آية الله الخامنئي إلى الوثائق التي جرى اكتشافها في وكر التجسس والتي وصلت إلى حوالي مائة مجلّد بعد طبعها وقال: لقد تبين من خلال هذه الوثائق أن الإدارة الأمريكية لم تتوقف و لو للحظة واحدة عن حياكة المؤامرات ضد الشعب الإيراني و مصالحه لا سيّما بعد انتصار الثورة الإسلامية.
وأكد سماحته قائلاً: إن شعبنا لن يرضى بالظلم من قبل أي أحد رغم مظلوميته وسيقف بوجه الظالمين بكل قوة وصمود.
وأشار سماحته إلى استمرار مؤامرات السلطويّين ومظلومية ومقاومة الشعب الإيراني معتبراً الإتكال على الباري تعالى أولاً والإتكال على الذات والهوية العظيمة والمشرفة بإنهما شرط تبوُّء الشعب الإيراني لمكانته المنشودة.
ودعا قائد الثورة الإسلامية الشعب الإيراني والمسؤولين والأحزاب والتنظيمات السياسية إلى الحيلولة دون المساس بهذه الهوية من خلال نبذ الخلافات و عدم الإنجرار وراء القضايا التي تؤدي إلى تضعيفهم.
