موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي
تحميل:

سائر الكتب

  • الفكر الأصيل
  • ضَرورة العَودة إلى القرآن
  • العودة إلى نهج البلاغة
    • المقدمة
    • الحكومة في نهج البلاغة
    • نظرة إلى خصائص عصر حكومة علي (عليه السلام)
    • ضرورة نشر تعاليم نهج البلاغة في العالم الإسلامي
      • ضرورة نشر تعاليم نهج البلاغة
      • أهمية قفدم نهج البلاغة
      • أهل التأويل والالتقاط
      • القرآن ونهج البلاغة
      • بيان الأمراض وعلاجها
      • حب الدنيا (الدنيوية)
      • محاربة قبول التكبَر
        سهلة الطبع  ;  PDF

         

        محاربة قبول التكبَر

        ثم كان مرض قبول المتكبّر حيث تقبل تلك الجماعة المستحقرة هذا الواقع. والآن اذهبوا وطالعوا في تاريخ ذلك العصر، فستلاحظون علائم قبول الظلم والتكبّر والعنصرية في حياة الناس بشكل يبعث على الأسى. وأولئك الذين كانوا يرفعون رؤوسهم ولا يقبلون بهذا الواقع، كانوا دائماً يتعرضون للمضايقة، وكان من هذه من خصوصيات أهل العراق الثابتة. نعم، ينقل عن أهل الكوفة أنّهم لم يكونوا أوفياء، وهذه الخصلة ناشئة من أمور كثيرة. ولكن أهل العراق في ذلك الوقت، كانوا مترفّعين لا يقبلون حكام الشام. وأظن أن أحد أسباب هذه القضية هو حضور أمير المؤمنين "عليه السلام" بينهم، فقد تعلّموا هذا الخلق الإسلامي في برهة قصيرة منه.
        على كل حال، نشاهد طوال الحكم الأموي والعباسي الذي دام حوالي 600 سنة. أنّ المقتل الأساسي هي هذه المسألة، التي منها حصل الفساد ودخل. لهذا نجد في الكثير من الموارد في تعاليم أمير المؤمنين "عليه السلام" ما يتناول دحض روح التكبّر والاستعلاء والتبعيض.
        المسألة الأخرى ترتبط بالفتنة، وهنا نجد كلاماً عجيباً لأمير المؤمنين "عليه السلام". إنّ من يتأمل في هذا الكلام العميق، الجميل والجامع يصاب بالحيرة والاندهاش.. ما هي الفتنة؟ إنها تعني الشبهة واختلاط الصفوف، أي اختلاط الحق والباطل:
        "ولكن يؤخذ من هذا ضغث ومن هذا ضغث فيمزجان! فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه".[1] وفي هذه القضية حين يخلط الحق والباطل، يستفاد من شعارات الحق لمآرب أهل الباطل، لأجل إحكام قواعد وأسس الباطل. وهذا مرض وبلاء كان مستفحلاً في عصر أمير المؤمنين "عليه السلام"، ولهذا كان "عليه السلام" يكشف عنه ويفضحه.
        في باب الفتنة نجد نوعين من الكلام لأمير المؤمنين "عليه السلام" في "نهج البلاغة ". أحدهما ما يدور حول الفتنة بشكل عام. وقد دوَّنتُ في هذا المجال عدة جمل. ففي الخطبة الثانية، يتحدّث عن الأوضاع التي كانت سائدة حين بعث الله تعالى نبيّه الأكرم "صلى الله عليه وآله وسلم" فيقول: "في فتنِ داستهم باخفافِها، ووطئتهم باظلافِها وقامت على سنابكها، فهم فيها تائهون حائرون جاهلون مفتونون في خير دار وشر جيران، نومهم سُهُود وكحلهم دموع".[2]
        وهذا المقطع أيضاً غير قابل للترجمة. ويحتاج إلى الشعراء وأهل الذوق لكي يجدوا معادلاً دقيقاً لكل كلمة ولكل تركيب.. إنه حديث عن الفتن السائدة في المجتمعات قبل ظهور الأنبياء، وهو يريد أن يبيّن الأوضاع التي آل إليها المجتمع والناس في زمانه.
        والمورد الآخر من كلام أمير المؤمنين "عليه السلام" عندما يذكر فتنة محددة، كما في جميع المواضع التي ذكر فيها مخالفيه الذين شنّوا الحروب والمعارك ضده كمعاوية وطلحة والزبير وعائشة وغيرهم وكذلك الخوارج.  


        [1] نهج البلاغة.
        [2] نهج البلاغة، الخطبة 2

      • أهمية الإفشاء
  • روح التوحيد رفض عبودية غير الله
  • دروس وعبر من حياة أمير المؤمنين (عليه السلام)
  • الامام الرضا(ع) وولاية العهد
  • عنصر الجهاد في حياة الأئمة (عليهم السلام)
  • كتاب الفن والأدب في التصور الإسلامي
  • الإمامة والولاية في الإسلام
  • المواعظ الحسنة
  • حقوق الإنسان في الإسلام
  • قيادة الإمام الصادق (عليه السلام)
700 /