موقع مکتب سماحة القائد آية الله العظمى الخامنئي
تحميل:

سائر الكتب

  • الفكر الأصيل
  • ضَرورة العَودة إلى القرآن
  • العودة إلى نهج البلاغة
  • روح التوحيد رفض عبودية غير الله
  • دروس وعبر من حياة أمير المؤمنين (عليه السلام)
  • الامام الرضا(ع) وولاية العهد
  • عنصر الجهاد في حياة الأئمة (عليهم السلام)
  • كتاب الفن والأدب في التصور الإسلامي
    • مقدمة
    • الفصل الأول
      • أهمية دور الفن والأدب
        سهلة الطبع  ;  PDF

         

        أهمية دور الفن والأدب 

        أبلغ وسائل التبليغ:
        ... الوسائل الفنية هي ـ ولا شك ـ أبلغ الوسائل التبليغية وأكثرها فاعلية(1).
        الفن هو أسلوب للبيان والأداء، وهو أبلغ وأدق وأكثر تأثيراً وبقاءً من الأساليب التبليغية الأخرى؛ والتدبر في كل واحدة من هذه الخصائص التي ذكرتها يعين في معرفة معنى الفن. وربما كان التقرير غير الفني ـ وإن كان علمياً وتحقيقاً ودقيقاً ـ فاقداً لخاصية البيان الفني.
        لقد قلت مراراً أن لا حظ لأي رسالة ودعوة وثورة وحضارة وثقافة، من التأثير والانتشار والبقاء إذا لم يُطرح في شكل فني، ولا فرق في ذلك بين الدعوات المحقة والباطلة(2).
        لا ينبغي الشك في حاجة الثورة للفن، وحيث أن فن الثورة يحمل مفاهيم جديدة، لذا فطبيعي أن يكون غريباً، لكنه يجب أن يكون ممتازاً وفاخراً وتقدمياً، إذ من المؤكد أنه سيصطدم بأشكال المعارضة والعداء التي لا مناص لأي ثورة عن مواجهتها؛ يضاف إلى ذلك أن عليه أن يرسخ في الأذهان المعارف الجديدة(3).  

        البلاغ الخالد:
        الشعر والأدب يشكّلان أجمل صور إبلاغ الدعوات الجديدة ووسائل نشرها وإيصالها إلى أعماق القلوب والأرواح الإنسانية، وقد استطاع الشعراء والأدباء الواعدون رسم أسمى المعارف الإنسانية فـي صحائف الدهر بخطوط خالدة وإيصالها إلى الأجيال اللاحقة(4).  
        إن من الضروري اليوم القيام بحركة جدية ودؤوبة لرفع المستوى الأدبي والفني على الصعيد الاجتماعي، فاشرعوا بها.. ويد الله وتأييد الشعب معكم، وإمكانات البلد تحت تصرفكم(5).  
        إن الشاعر والأديب والفنان الملتزم لا يلبس حلل إبداعه سوى للقيم الأصيلة، وهذه هي المعرفة الصحيحة لأدق وألطف الخصائص للروح الإنسانية(6).  

        دور ترسيخ رسالة الثورة:
        إن لغة الشعر والأدب والفن هي القادرة على ترسيخ رسالة الثورة في أعماق المجتمع؛ فعلى شعر الثورة أن يكون قادراً على عرض لبّ لباب الثورة ومحتواها الحقيقي بأفضل الأشكال الفنية؛ وشعر اليوم هو مرآة المستقبل التي سيعرف أبناء العصور القادمة ما يجري اليوم في مجتمعنا.
        وحقاً إن من الصعب تعريف الجيل القادم بعد خمسين سنة من أبناء مجتمعنا الذين لم يشهدوا الوقائع المعاصرة بمجريات وقائع الثورة في أيام الحرب المفروضة، وأيام أنت صار الثورة وعودة الإمام، وما جرى في هذه السنين العجيبة التي شهدت كل لحظة منها واقعة في هذا البلد... والوسيلة الوحيدة القادرة على تعريف الأجيال القادمة بذلك هي وسيلة الشعر والفن والأدب(7).  
        يجب الاهتمام بالأديب والفنان، باعتباره صاحب أبلغ لغة في تبليغ الأفكار النبيلة، كما يجب اعتبار تشجيع الأدب والفنانين الملتزمين، وتربية أمثالهم مهمة أساسية(8).
         
        الانسجام مع الطبيعة الإنسانية:
        ... وللفن والأدب خصوصية التأثير في طبع الإنسان، بحكم انسجامه مع الطبع الإنساني، فكل فرع منهما مؤثر فيه حتى لو لم يستطع الشخص المتأثر به أن يفسّره، فالفن والأدب ينجز أثره في النفس، بمعنى أن يغيّر القلب ويترك أثره على الروح، وكلما كان الجانب الفني فيه أقل كلما كان تأثيره أضعف(9).  
        ينبغي تبليغ رسالة الثورة بلغة الشعر والأدب والفن، وهي أكثر أساليب البيان أصالة وتأثيراً، ويمكن تصدير الثورة بها بصورة أيسر وأكثر صدقاً من أية وسيلة أخرى(10).


          (1) من كلمة القائد في مراسم ذكرى تأسيس منظمة الإعلام الإسلامي (22/6/1989م).
          (2) من حديث له مع أعضاء المؤتمر الثالث للشعر والأدب للطلبة الجامعيين في عموم إيران الذي ينظمه الجهاد الجامعي، بتاريخ (18/12/1986م)، وسيأتي النص الكامل لهذا الحديث المهم كملحق للفصل الخاص بالفن الشعري.
          (3) من رسالة القائد إلى المهرجان المسرحي الجامعي الثاني لجامعات إيران (5/11/1986م).
          (4) من رسالة القائد إلى المؤتمر الأول للشعر والأدب للجامعيين الإيرانيين بتاريخ (18/12/1984م).
          (5) من رسالة القائد إلى المؤتمر العام الرابع للشعر والأدب والفن (16/5/1984م).
          (6) من رسالة القائد إلى مؤتمر الشعر والأدب الذي أقامته نهضة مكافحة الأمية (30/9/1985م).
          (7) من كلمة القائد في المؤتمر الشعري الذي أقامته مؤسسة الشهيد (3/2/1987م).
          (8) من بيان القائد بمناسبة بدء السنة الرابعة من عمر حزب "الجمهورية الإسلامية" (18/2/1982م).
          (9) من كلمة القائد في جمع من شعراء مدينة مشهد المقدسة (24/3/1986م).
          (10) من رسالة القائد للمؤتمر العام الخامس للشعر والأدب (5/5/1985م).

      • المحتوى وإسلامية الأعمال الفنية
      • متانة الشكل الفني
      • الفن فـي ظل الحكم الطاغوتي
      • المهام الراهنة والمستقبلية
    • الفصل الثاني
    • الفصل الثالث
    • الفصل الرابع
  • الإمامة والولاية في الإسلام
  • المواعظ الحسنة
  • حقوق الإنسان في الإسلام
  • قيادة الإمام الصادق (عليه السلام)
700 /